اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة وفرضت جملة من الإجراءات المشددة على مداخل الحرم القدسي الشريف، عشية ما يسمى بيوم “الغفران” اليهودي، الذي بدأ مساء امس ويستمر حتى مساء اليوم الأربعاء.
وقال مركز اعلام القدس كيبوس لشبكة PNN، ان اقتحامات المستوطنين – الذين بلغ عددهم 25 عنصرا-، ارتداء بعضهم ملابس الكهنة، والتي يؤمن اليهود بأنها تستعمل في بناء الهيكل المزعوم وترتبط بشكل مباشر معه، الأمر الذي رأى به مراقبون خطوة تعكس أطماعهم المعلنة تجاه المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من احياء المسلمين في العالم يوم عرفة، أبى الاحتلال الا أن ينغّص على الفلسطينيين بهجتهم في هذا اليوم ويخلي لهم المجال للصلاة والتعبّد في المسجد الأقصى، فقد شددت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر من إجراءاتها الأمنية، ونشرت عناصرها المختلفة، ونصبت الحواجز، وأغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى ما عدا ثلاثة، ومنعت من هم دون 40 عاما من الدخول.
وفي سياق متصل، نقض الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاتفاق الذي أبرمه مع دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن اغلاق باب المغاربة في يوم عرفة، وتم فتح الباب أمام المستوطنين كالمعتاد.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المسلمين للمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي أُمّنت فيه صلوات الإسرائيليين عند حائط البراق.
يذكر أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً عسكرياً محكماً على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة، عشية عيد الغفران التلمودي منذ مساء أمس، وشددت اجراءاتها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.
