الرئيسيةتقاريرشموع المسيرة33 عاما بالتمام والكمال على استشهاد بطل بيروت سعد صايل أبو الوليد...

33 عاما بالتمام والكمال على استشهاد بطل بيروت سعد صايل أبو الوليد /جنرال العسكرية الفلسطينية

قبل ثلاثة وثلاثون عاما بالتمام والكمال وعلى درب الحرية والشهادة سقط شهيدنا البطل سعد صايل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عضو القيادة العامة لقوات العاصفة ، مدير العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية في لبنان ، على يد حفنة مأجورة امتدت يدها اليه غدرا وخسة اثناء عودته من تفقد قواته في البقاع اللبناني يوم الاثنين (عيد الاضحى المبارك ) الموافق 27 /9/1982.
لقد كان القائد سعد صايل قائدا بارزا وعسكريا محترفا ، ليله ونهاره مملوء بالعمل ، خمسون عاما عمر شهيدنا البطل ، أكثر من واحد وثلاثين عاما قضاها جنديا ملتزما منذ التحاقه بالكلية العسكرية الاردنية عام 1951 وحتى استشهاده عام 1982.
لم يكن اغتيال القائد ابو الوليد الا سوى مقدمة لمؤامرة الانشقاق التي كان يدبر ويحضر لها منذ وقت طويل ، حيث تكالبت اجهزة المخابرات العربية (السورية والليبية ) ونفر قليل من الذين ارتهنوا لتلك الاجهزة للقيام بمؤامرة الانشقاق عن الشرعية الفلسطينية ، وخصوصا بعد حصار واجتياح بيروت في العام 1982 والذي صمدت فيه الثورة الفلسطينية قرابة الثلاثة اشهر .
لقد كان الشهيد يتمتع بتأثير واسع بصفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية المشتركة . كان شهيدنا نموذجا للقائد الملتزم والقادر على التطوير والتطور ، كان دائما على رأس عمله بالمقدمة ، راسخ القناعة ، واثقا من نفسه ، صديقا صدوقا لمرؤوسه
انه رجل تاريخ وصانع تاريخ . لقد نادت الساعة الرجل وكان رجل الساعة .
عاش ابو الوليد عمره مجاهدا ورب اسرة موفقا وربانا لسفينة الثورة في المرحلة الخطرة حتى طالته يد الحقد في سهل البقاع في 27/9/1982 ، مشيعا باكرم وداع قدمته فلسطين وشعب فلسطين ،ومبكيا عليه من احرار العالم كله .
لم تكن جنازة .. و.. ولكن احتفال مهيب كالاحتفال بالنصر . كان شهوده الشعب كله ومندوبون عن اسرته الكبرى : رفاقه في السلاح ، لقد ودعناه بالاسى والافتخار … الاسى لكونه غاب عنا ، والافتخار بالذي انقذت شجاعته الحرية في اشد الساعات حلكة.
ان قاموس ابو الوليد التصميم في الحرب ، والصمود في الهزيمة والتسامي في النصر .
والخزي والعار لمن اطلقوا الرصاص عليك، لانهم بعد ذلك اكتشفوا انك الحي وهم الاموات.

باستشهاده فقدت الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني رجل من رجالاتها الكبار ، وقائدا من قادتها الشجعان ، وفارسا من فرسانها الأبطال ، الذين وضعوا اللبنات الاساسية لتنظيم شؤون القوات الثورية الفلسطينية بعد العام 1970 من مسيرة بنائها ورقيها وتقدمها والاشراف على تطوير أدائها وتطويرها .
أبا الوليد : لقد كنت بطلاً من أبطال بيروت الصمود والتصدي ، كنت العسكري المقاوم والمفاوض الصلب ، مع كل الأطراف وحافظت على باقي قواتنا العسكرية من الدمار والاندثار ، كنت الساعد الأيمن للقائد العام ابو عمار اثناء الاجتياح .
ابا الوليد كنت محافظا على القرار الوطني المستقل رغم الاغراءات الكثيرة التي عرضت عليك لتتزعم الانشقاق ورفضت ذلك .
أبا الوليد لقد سبقك قادة كبار وكوكبة من الشهداء الأبطال في اللجنة المركزية لحركة “فتح “وفي المناصب القيادية الاخرى ، كان الشهداء عبد الفتاح حمود ، وابو علي إياد ، وابو صبري ، وابو يوسف النجار ، والكمالين ،ودلال المغربي, وماجد ابو شرار ، ولحق بك اول الرصاص واول الحجارة ابو جهاد ، وأبو إياد رجل المهمات الصعبة ، وأبو الهول ، وأبو المنذر ، وخالد الحسن منظر الثورة ، وفيصل الحسيني ، والقائد الرمز الخالد ابو عمار ، وبعدهم الشهداء صخر حبش ، وهاني الحسن ، وقادة عسكريين كبار امثال العقيد عبد الله صيام بطل معارك خلدة اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 واللواء زياد الأطرش، واللواء عبد المعطي السبعاوي.
ولولا تلك الكوكبة المؤمنة بالله الذين نالوا الشهادة من اجل الوطن وضربوا اروع الامثلة في الفداء والتضحية ، لما استمرت هذه المسيرة والتي اعادت ثورة شعبنا الى ارض الوطن
ابا الوليد هنيئا لك وأنت ترتقي الى السماء بجوار النبيين والصديقين ، والى جنات الخلد يا ابا الوليد ، وإنا على العهد لباقون …

كتب حسن الفقيه

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا