الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةذكرى استشهاد الشهيد البطل/ محمد جميل الأستاذ "أبا أحمد" ابن كتائب شهداء...

ذكرى استشهاد الشهيد البطل/ محمد جميل الأستاذ “أبا أحمد” ابن كتائب شهداء الأقصى

“بسم لله الرحمن الرحيم”
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا” “صدق الله العظيم”

تهل علينا ذكرى عطرة برائحة الفل والياسمين لبطل من أبطال الفتح الميامين,سطر اسمه في سجلات التاريخ بدمائه الطاهرة فداءً لأجل فلسطين,ومخلداً ذكراه في سجل المناضلين,إنها ذكرى استشهاد الشهيد البطل/ محمد جميل الأستاذ “أبا أحمد”ابن كتائب شهداء الأقصى- غزة – فلسطين,,
ولد الشهيد البطل/محمد جميل الأستاذ المكنى”أبا أحمد”شمال غزة-جباليا”الصفطاوي التوام”مسقط رأس سكناه,بتاريخ /2/3/1978م ويعتبر أسد المرابطين من مؤسسين كتائب شهداء الأقصى في منطقة اسعد الصفطاوي ومن مجموعات الشهيد القائد البطل/جمال أبو الجديان”أبوماهر”ودينامو المنطقة في الكتائب,فهو موظف ويعمل في بلدية جباليا,ومتزوج وله من الأبناء,أحمد وهديل,ويتكون عدد أفراد أسرته من خمسة يسكنون في مخيم جباليا,ويأتي هو في الترتيب الثالث من بين إخوته,وقد استشهد شهيدنا البطل”أبا أحمد”في شمال غزة مخيم جباليا عن عمر يناهز ستة وعشرون عاماً,اثر أصابته بعيار ناري في الصدر والبطن,يوم الخميس ظهراً,الموافق30/9/2004م,أثناء تصديه للاحتلال الإسرائيلي للاجتياح المخيم,ليلتحق بركب الشهداء وبرفاق دربه من المقاتلين….
نشأة شهيدنا البطل/محمد الأستاذ في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على قيم المجتمع وملتزمة بالدين الإسلامي,وتعود أصول جذور عائلته الكريمة المناضلة إلى بلدة المجدل,والتي هاجرت منها عام 1948م,وقد واصل شهيدنا تعليمه الدراسي حتى المرحلة الإعدادية وتوقف عن الدراسة لمساعدة أهله بسبب ضيق الوضع الاقتصادي وصعوبة الوضع المادي,وكان مميز في أداء عمله وأنشطهم بالمنطقة وللتاريخ يقال يعتبر من أوائل الشهداء بمنطقة اسعد الصفطاوي….
مناقب الشهيد//محمد الأستاذ:
يعتبر الشهيد البطل/محمد الأستاذ من أبرز المقاتلين خلقاً وضراوة وفي مقدمة الصفوف الأمامية بمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني,وكان من خيرة الشباب ومثال للتضحية والعطاء والفداء وسريع الواجب عند النداء لأي مهمة وواجب وطني,ويتحلى بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة,وكان نعمة الأخ والصديق وكل من عاشر صحبته وآنس مودته يشهدوا له بطيبة قلبه وسعة صدره وابتسامته الجميلة وبأخلاقه السامية وتعامله الراقي مع عامة الناس ….
عملية استشهاده//
إعتاد الشهيد البطل محمد الأستاذ على الرباط مع المقاتلين على ثغور الوطن,وكان دائماً في كامل التأهب والجاهزيه لمواجهة العدو الصهيوني,وقبل عملية الاجتياح للمخيم جباليا بيوم,كان الشهيد مرابط طوال الليل,وفي اليوم الثاني قامت قوات الاحتلال باجتياح المخيم,وتوجهت مجموعة من المقاتلين لمنزله وذلك للاستعانة بقطعة سلاحه التي كانت بحوزته من نوع كلاشنكوف لقلة عدد السلاح في أيدي المقاتلين,شعروا المقاتلين أثناء حديثهم معه ومن نبرة صوته حالة الإجهاد والإرهاق الذي كان واضح عليه,فانه لم يرغب بتسليم قطعة سلاحه في ظل اجتياح العدو للمخيم,فقد قرر الخروج مع المقاتلين,فحاولوا منعه من الخروج,إلا انه قد أصر على الخروج قائلاً لقد ناداني الوطن ويجب أن ألبي النداء,
وقد تجمع العديد من المقاتلين على أطراف سوق المخيم بالقرب من أبو زتون شارع المدارس,وحسب المعلومات المتوفرة كانت هناك قوات خاصة متمركزة في احدى البيوت,وأثناء الاشتباك والتصدي لقوات العدو الصهيوني,استشهد البطل اثر إصابته بعيار ناري في الصدر والبطن وارتقى شهيداً أثناء وجوده في مستشفى كمال عدوان,وحمل على أكتاف المشيعين وساروا في موكب جنائزي مهيب حتى وصلوا إلى مقبرة جباليا و ورى جسده الطاهر الثرى….
نحتسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحد, رحمك الله أبا أحمد وأسكنه فسيح جناته
فالمجد والخلود لشهيدنا البطل محمد الأستاذ …
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار…
والحرية لأسرانا والشفاء العاجل لجرحانا…
بقلم الكاتب // سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1@hotmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا