فصلا كاملا من فصول قوات العاصفة انة قائد ميداني تعاقد مع الموت ليحيا الوطن عاش لفلسطين واستشهد من اجلها بعد ان حمل فكرا مقاوما وبقيت سيرتة بوصلة وطنية يجب ان تبقى سيرة الفدائيين الشهداء والاحياء القدماء من اجل قيمة المتطلعين إلى التحرير والطامعين بفجر الحرية والاستقلال الوطني … من اقوال القائد ابو علي اياد (وليد أحمد نمر ) عضو القيادة العامة لقوات العاصفة…
ان التشبث برجال الكفاح المسلح يمثل أحد “مقدسات التاريخ الفلسطيني… فالمقاومة لابد ان تكون لمطلق شعب محتلة أرضه ومغتصبة ارادته, ولا يوجد حركة تحرر واحدة لم تعتمد المقاومة في نضالها
إن الأغلبية ممن عاصروا الثورة الفلسطينية وساهوا بقوات العاصفة خصوصا من شاركوا فيها بالبدايات ، لا يحتاجون إلى توصيف أو تعريف باسماء النواة الصلبة بقوات العاصفة ، فالشرح يتجدد والتفاصيل لها اهميتها و لا بد من دمج انجازات النواة الصلبة مع ذكر اسماء الشهداء ممن راكموا النضالات مع القيادة فكل قائد كان يضم فريق عمل وكانوا شركاء بالجهود.. كل حسب موقعة وانجازاتة … وكل الخيوط تنتهي بوعاء واحد اسمة فدائيين قوات العاصفة …ولكن تبقى للمراحل رجالاتها .. واهميتها …بالسيرة والمسيرة
كان ابى علي اياد عضو القيادة العامة لقوات العاصفة يؤمن بالعنف الثوري وهو من اكثر المناضلين تصلبا وتمسكا بالكفاح المسلح ولا يستطيع احد تدجينة وترويضة كان عنيفا و من الفدائيين الذين ينظرون الى التحديات في جهها قائدا لا يتلون كان منحازا للاجئين ولابناء قاع المدينة وريفها وزواريبها ؟؟ في بداية عام 60 كانت الضفة الغربية محطة لوجسيتة هامة لابوعلي للدخول الى منطقة 48 فهو من سكان قلقيلية ولة صلة قرابة بطولكرم المحاذية للحدود فعمل على تاسيس مجموعات قتالية ضمن جسم الضفة .. والاردن
في بداية الستينات انتقل ابو علي اياد للعمل من خلال الساحة السورية وكانت تربطة علاقة مميزة مع نخبة من الضباط السوريين الوطنيين الداعمين للعمل الفدائي وهم ذوي الميول القومية والتوجهات العروبية و في سوريا اقام علاقات وثيقة مع قيادات فلسطينية بحزب البعث العربي وهم من وهم امتداد للحزب في الأراضي الفلسطينية، امثال القيادات سامي عطاري وزهير محسن وفرحان ابو الهيجاء ولطف غنطوس، ومحمد خليفة ، وعصام القاضي
كان ابو علي في سوريا يقيم في بيت متواضع بالهامة و لم تكن هناك مكاتب أو مقرات علنية لحركة فتح في تلك الأيام وفي أواخر عام 1965. كان أهم مراكز القيادة في دمشق هما المسكن الذي كان يقيم فيه الفدائي القائد ابو عمار ياسر عرفات و بيت الفدائي القائد أبو جهاد بركن الدين والشهيد أبو صبري في منطقة المزرعة في قلب دمشق
كان مركز ابو علي هو المسكن الذي أقام فيه في منطقة حي زقاق الصقر ، وكان هذا المسكن عبارة عن قبو يستخدم بشكل خاص كمخزن للأسلحة والذخائر ونقطة للتوزيع إلى الخلايا الفدائية السرية لحركة فتح. وكان لتنظيم العاصفة بمخيم اليرموك دور فعال بالتحرك اللوجستي
في عام 1966 أنيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد أسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار وابو يوسف النجار والشيخ ابو سردانة في تجنيد الكثير من أبناء فلسطين لحركة فتح .
وفي هذه الفترة النضالية تم الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الإسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الإسرائيلية حتى ذلك التاريخ .
وفي الفترة ذاتها نفذت عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .
في عام 66 – 67 – في سورية كان ابو علي وفريق من العمل يقوم بتدريب وإعداد قوات العاصفة، وإعداد قوافل الأشبال ورعايتهم. كان متحمساً، لاقامة القواعد الارتكازية بالعمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والاهداف، كان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة كان اول ظهور لاسم ابو علي اياد و ما عرف (باجازة فتح) وهي بمثابة جواز مرو ر مؤقت كانت تصدرها الحركة في سوريا لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية. فقد كانت كل الحدود مفتوحة امام رجال العمل الفدائي الفلسطيني
في احدى المحطات النضالية من الوثائق مما كتبة الشهيد ابو جهاد في احدى مذكراتة مايلي
في بداية فترة الاعتقال عام 66 كانت السلطات السورية قد سمحت لام جهاد بزيارة أبو جهاد وإخوانه في القيادة الفلسطينية وكانت الزيارة فرصة سانحة لنقل توجيهات القيادة بالخارج وبالفعل تولت لجنة القيادة الجديدة الي شكلت من أم جهاد الوزير (والشهيد أبو علي إياد ) وقد كلفوا المحامي السوري منير العبدلله للدفاع القانوني عن القيادة ومن ثم استمرت العلاقة النضالية المشتركة مع الاخوة السوريين
القائد ابو علي اياد تشارك بالبديات قبل عام 67 في جناح 54 (العاصفة ) وهم نفس الطراز في الانتماء الاخوة الشهيد القادة احسان سمارة ( ابو القاسم ) وسعيد السبع وابو حلمي الصباريني وابو صلاح الاطرش وابوعمار سعد وأحمد محمد موسى الملقب (بسلامه) وعبود وسميح سمارة ابو كمال وابو يوسف الكايد وابو فتحي ابو الهيجا وحسين الهيبة واسماعيل عنبة وابو العبد خطاب وصلاح ابو زرد ومحمد أبو هديب وأخرين ممن ارتبط بهم وطنيا، وهم من حركة فتح وجناحها العسكري
وهنا لابد من المرور على سيرة الاخوة رفاق ابو علي بالسيرة والمسيرة وهم من الرعيل الاول المؤسيين بحركة فتح بالبدايات زكريا عبد الرحيم ( ابو يحى) والمختار صبري(بعباع) وهم اول من اسسوا جهاز الأمن بفتح بالفترة ما بين 65-1967 وكان ابو علي اياد اول من اسس سجن 34 بالغوطة الدمشقية
أبو علي إياد اثناء معركة الكرامة كان احد الداعمين لوجستيا بالتسليح والامداد عبرسوريا من خلال قواعد امنة بالمفرق ومنها قاعدة الحمراء التي كانت بجوار ؟؟ قواعد الجيش العراقي هناك..وابو علي كان احد مؤسسي البحرية في منطقة اللاذقية وطرطوس وكان ممن اسسوا مقر التدريب بمعسكر الهامة وميسلون ومن ثم تمدد للساحة اللبنانية ابتداء من طرابلس وبيروت والى الجنوب المحاذي للحدود الفلسطينية وكانت من اوائل المهمات تهريب السلاح لمجموعات الداخل وتم فتح عدة ثعرات وتم ايصال الاسلحة
كان هم ابو علي اياد المقاومة بالزرع ثم الحصاد فهو من اصحاب دوريات العمق العسكرية وكانت هذة احدى الاوليات بالنسبة لة اضافة للتسليح والتدريب واقامة حاضنات بالداخل الفلسطيني وكان يصر دوما على نوعية العضوية من حيث التسلسل في صفوف حركة فتح وذالك تجنبا للخلط ؟؟ ، و من اجل التمييز ما بين العضو العسكري
الفدائي الفاعل ؟؟ وما بين العضو الفاعل سياسيا ؟؟ ومابين النصير ، كان ابو علي اياد يكرة التنظير دون فعل و كان حازما وصارما وميزان للانضباط والامن العسكري بالعمل الفدائي متقشف يكرة المظاهر ؟؟ يحترم الرجال خصوصا المقاتلين بالخطوط الامامية
في سيرة القائد ابو علي اياد كان يضرب بالعصا لمن يستحق و معظم من يعاقبهم يتحولون إلى مستوى من الحرص على الواجب الوطني والإقلاع عن الإهمال ومظاهر الفساد. والثرثرة كان يردد أن طهر النفس هو محاسبة من سرق ، أو باح بإسرار تتعلق بالحركة ليستفيد منها العدو ..
يقوال اللواء فؤاد بلبيسي – موريس (عام 71) تعرفت على الشهيد ابو علي اياد بداية عام 68 في قاعدة الحمراء قرب المفرق واثناء عملي مع الشهيد ابو جهاد كلفني بنقل الشهيد ابو علي اياد من عمان الى احراش جرش وبالفعل استطعت تجاوز الحواجز العسكرية واوصلتة الى رفيق دربة ابو جهاد واستمر معة عدة اسابيع كانوا يقيمون معا في المغارة المركزية للعمليات (بدبين ) واثناء مكوثة هناك كان يتفقد القواعد وكنت دليلا لة حيث اعرف جميع القواعد وحتى بالليل كنت امشي معة في الاحراش وامسكة من يدة حيث كان ضعيف النظر بسبب اصابتة بعينة
ثم انتقل الى احراش عجلون لقيادة المنطقة لقربها من الاغوار وانتقل معة كمساعد لة الاخ منذر رشيد ابو العبد
كان الشهيد ابو علي في موقع غير متكافئ رغم كل الجراح بعينة ورجلة كان وسط المقاتلين وحمل المهمة ، ورسالة العاصفة، وفي دفع الثمن وهناك اطلق ابو علي اياد كلماتة الشهيرة قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا) .
رفض وابى الانسحاب من احراش عجلون وكان بامكانة الخروج من تلك المعركة لكنة لم يرضى ان يسجل علية الانسحاب والهزيمة ليصبح في موقع النقد ؟؟ فابو علي كان قيمة وقامة عزيز النفس بين الفدائيين لذالك اصر على البقاء بعد ان ابلغ المجموعات المحيطة بة بالتفرق
وهنا لابد من الاشارة الى ان ابو جهاد طلب من القيادة السورية بان تتدخل لانهاء معركة احراش جرش وعجلون وفعلا تم تشكيل وفد عسكري مشترك بقيادة ابو جهاد الوزير واللواء السوري عبد الرزاق الدردري
ضم الوفد الفلسطيني على ما اذكر القائد ابو جهاد الوزير وعضوية الاخوة ابو العز الدجاني واحمد عبد الرحمن ومرافق ابو جهاد (موريس) ومسؤول جهاز اللاسلكي الشهيد سفاح الخالدي
وزع الوفد الفلسطيني السوري الى قسمين قسم باتجاة احراش جرش دبين والى خشيبة الطلة على الاغوار
والقسم الاخر باتجاة احراش وجبال عجلون بقيادة الاخ ابو العز الدجاني
كان هم ابو جهاد الوزير تخليص ابو علي اياد وابو المعتصم احمد عفانة و القادة و المقاتلين وكان التواصل مع ابو علي مستمر عبر جهاز اللاسلكي وايضا مقر القيادة بدمشق مكتب 23 ؟؟ واثناء وجود الوفد بعمان كان التواصل مستمر مع ابو علي اياد عبر اللاسلكي الى ان انتهت بطارية الجهاز الملحق معة واستشهد القائد وغادر الدنيا بشجاعة وكانت رسالة الوداع ( شهادة بالشرف العسكري) ؟؟
في المسيرة كان من المقربين لابوعلي وربطتهم معة علاقة روحية اخوية نضالية على سبيل المثل منهم الشهيد الشيخ صبري الحايك منهل شديد ومنذر رشيد وكان من المقربين جدا لابو علي وخالد طنطش والشهيد منذر ابو غزالة ، و الشهيد بلال الاوسط ، والشهيد الحاج حسن ، وادهم الزعتر ، وابو فتحي محمود ابو الهيجاء ، وعبد العزيز ابو فضة ، وبرهان جرار ، وأبو يوسف الحايك ، ومحمد المدني ، واسد بغداد ، وابو محمد صدقي ، والحاج كادالك (إبراهيم محارب) ، ومحمد ابو الشعر، وكمال الشيخ واحمد الحيح ( بن بلا )، وعلي حجاج وصلاح شديد وخيري ابو الحاج وعلاء حسني وعلي حجاج وابو نادر الكسواني ، وسامح يونس ، وشاستري وعفيف مسعود (جهاد) وجواد ابو الشعر، ومصطفى الاسعد
وفؤاد بلبيسي (موريس ) وعمر ابو ليلى ، وفؤاد عواد ، وابو حميد التونسي ، أبو أكرم صبيحي ، وعاطف بدوان (عمار ) وحسن شهاب وعلي اللافي “أبو حنا” وفارس سروجة ابو التوفيق ومرافقين ابو علي اياد، ركس، وفكري، ومصباح والقائمة تطول جدا بالفدائيين القدماء
وهنا لابد من التطرق لسيرة النواة الصلبة من الاوائل بالعمل الفدائي الذين شاركوا ابو علي اياد بعد عام 1963 – 1965. ( منهم
محمود قصاص الذي اشترك في أول عملية لانطلاقة فتح بتاريخ 1/1/1965م). وعبد الخالق الحايك اول من نقل بمخابئ في سياراتة الأميركية إلى أعضاء “فتح” في الضفة الغربية إلى مدينة قلقيلية كان مستقبل الاسلحة المسؤول أبو علي إياد، والى جنين كان عبود أبو إبراهيم، وإلى الخليل كان أبو محمود عجوري، وإلى أريحا كان عبد الجولاني، وبواسطة سيارته نقلت إلى مدن الضفة
ملاحظة من المنتصر باللة في لعبة المقارنة ما نقوم بنشرة هنا في بعض السطور ليس للاطراء والمديح والدعاية بل ياتي في سياق تعميم سيرة الشهداء والقادة المجهولين اصحاب الفعل النوعي الذين كانوا من اعمدة العاصفة
وهنا لابد من القول يبقى يجب توثيق النهج الميداني لابو علي اياد وأمثاله ؟؟ فهذة القضايا التي تخص مرحلة العمل الفدائي ويصعب على الباحثين أن يصلوا فيها لتصور واضح دون العودة الى الجذور الاصيلة ليبقى التوثيق نظيفا دون حرق للمراحل رحم اللة القائد والقدوة ابو علي اياد التحية لمن استشهد ولمن كتبت لهم الحيا ة من الفدائيين القدماء ومن احباب ابو علي اياد
يتبع في الحلقة القادمة سننشر بالتوثيق وبالاسماء الفدائيين وقادتهم الميدانيين خصوصا بالساحة الادنية والسورية قبل عام 67 نقلا عن كتاب اللواء المناضل محمود الناطور
اعداد اللواء موريس – فؤاد البلبيسي عايش الشهيد ابو جهاد الوزير سنوات طويلة في زمن العاصفة واستكمل النضال بالقطاع الغربي
