أحياء يوم الثقافة الفلسطينية في باريس

اقامت سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا، يوم امس أمسية احتفالية باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الذي يصادف الثالث عشر من آذار كل عام.

كان ذلك في صالة قصر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، برعاية سفيرنا سلمان الهرفي، وسفير فلسطين لدى منظمة اليونسكو إلياس صنبر، وسفير الجمهورية العراقية في فرنسا وعميد السفراء العرب وفريد ياسين، وسفير الكويت لدى منظمة اليونسكو ورئيس المجموعة العربية فيها مشعل حيات، وبحضور عدد من السفراء العرب والاجانب وممثلي السفارات في باريس، وعدد من المسؤولين في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.

وحيا صنبر في كلمة له، اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الذي جاء اختياره ليطابق ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش، مستذكرا الدور الهام الذي لعبه درويشا شاعرا ومثقفا وملتزما بقضيته الفلسطينية وبقضايا العالم، ومرتبطا بالحركة الثقافية ومهموماً بتطوير الشعر العالمي الحديث”.

وذكر صنبر “بالمبادرة الخلاقة التي ابتكرها محمود درويش في حصار الشهيد ياسر عرفات حين دعا مثقفين وشعراء من كل انحاء العالم لكسر الحصار والدخول الى رام الله ولقاء الشهيد الكبير رغماً عن آلة القتل العسكرية الاحتلالية الاسرائيلية، وفي هذه المبادرة اخذ اللحن والكلمة والصورة دورهما في مواجهة البندقية والدبابة، وبها انتصرت الثقافة على الاحتلال وانتصرت الثقافة للشعب المقاوم الذي يريد انهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وايجاد مكان له على هذه الارض التي عليها ما يستحق الحياة”.

وتناول السفير حيات في كلمة القاها باسم المجموعة العربية تناول فيها دور الثقافة والشعر في حياة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن “الشعر تحول الى الصوت العالي الذي لا يخمد للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية المشروعة”.

الأمسية الفنية – الشعرية تناغمت بين الشعر والموسيقى حيث ألقى المثقف العربي الكبير المقيم في باريس فاروق مردم بيه قصائد مختارة من أعمال محمود درويش باللغة العربية، وألقتها الفنانة الفرنسية دومينيك دوفال باللغة الفرنسية، بينها قصائد في الشام، في وصف زهر اللوز، في القدس، واحن إلى خبز أمي. ولم تغب الموسيقى عن الشعر حيث رافقت الإلقاء مشكلة خلفية للشعر تارة، وتارة أخذت الحيز كله عبر مقطوعات من نوع الجاز بعزف الفنانين الفرنسيين على آلة الكونترباص: فيليب لاكاريير، وعلى الساكسافون والفلوت: ديدييه ماليرب، وعلى آلة الفيبرافون: فرانك تورتيللير، وعلى الآلات الايقاعية: هوبير كولو. مقطوعات موسيقية حازت على اعجاب الحضور وأثارت تصفيقهم الحار طويلاً.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا