تيقظوا يارفاق .. واسلكوا نهج ” الحكيم “

رفاقنا في الجبهة ..انتبهوا !! وكونوا حذرين ممن اشترى حماس ( بأموال الجمعيات ) وغيرها وباع قطاع غزة الى المشروع الاسرائيلي ، ولا تكونوا حصان طروادة .. فالوطنية الفلسطينية التي صنعناها معا اغلى واعظم من كل اموال ( خدام الامراء) .. تيقظوا ولا تشمتوا الذين قالوا بكم وبنا ( خونة ) وكفار وملحدين ليستبيحوا دماءنا ومشروعنا الوطني المشترك .
ماحدث بغزة في ( مسيرة الرفاق ) خطير جدا ، لأنه حسب تصريحات قادة الجبهة وغيرهم ان احراق صور الرئيس جاءت كرد فعل على ماقيل انه قرار من الرئيس بايقاف مخصصات الجبهة الشعبية ، وايا كان قرب او بعد المبررات عن الحقيقة ، فانها تبعث فينا هذا السؤال : هل المال منع الجبهة من تشبيه الرئيس ابو مازن بافظع الدكتاتوريين في العالم ؟! أم أن هذه الطبعة من الصور مدفوعة الثمن ممن يسعى لتشويه صورة الرئيس ابو مازن ، ويصفه بالدكتاتور ؟!
قبل بضعة ايام منعت حماس مؤتمرا وطنيا لانهاء الانقسام والتوجه نحو المصالحة ، تزعمت فكرة عقده الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اما اليوم فان حماس نراها تؤمن مسيرة ضمنت كما يبدو ان تكون نهايتها ما يثلج صدر قادتها ، وهم يرون الرفاق في الكفاح والنضال منذ نصف قرن تقريبا وورثة منهج ( الحكيم ) جورج حبش ينزلقون بسرعة البرق الى قاع التعبير ، باستنساخهم ذات وسائل حماس في ابراز العدائية والكراهية لرئيس حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ، الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني .
بحثت برغبة شديدة لأجد استنكارا من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لفعل مجموعة من شباب ادعوا انهم اعضاء في الجبهة احرقوا صور الرئيس محمود عباس في غزة لكني حتى الساعة السادسة من مساء امس لم اجد ضالتي ، فذهبت لللاعتقاد ان قيادة الجبهة الشعبية موافقة على حرق صور رئيس الشعب الفلسطيني .
لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير مثل هذه التصرفات ، خاصة وانها اتت في مظاهرة بدا من الصور المبثوثة على وصائل التواصل واليوتيوب انها منظمة ، اي ان على راسها قيادات اعضاء في المكتب السياسي برزت اثناء تصريحات لمحطة فضائية عربية ن ما يعني ان الأمر قد تم تحت سمعهم وبصرهم ، وان لم يكن كذلك فانهم قد علموا به فيما بعد وغضوا الطرف عنه بقصد ، وهذا مالا يتفق مع مبدا الاحتكام للوسائل الديمقراطية التي تنادي بها الجبهة الشعبية دائما .
ندري ونعرف المستفيد من من احراق صور كتبت عليها عبارات ما كانت حماس لترخص طبعها لو لم يكن معلوما لدى (عسسها وعسكرها ) انها مخصصة للاحراق في مسيرة الجبهة الشعبية ، وكل من يدقق في الصور سيقرأ العبارة (…….) !!!.
ليس من شيم ولا ادبيات ولا اخلاقيات المناضلين الوطنيين الاساءة الرموز الوطنية ، فما بين قيادات حركة التحرر الوطنية والعمل الوطني ، اكبر بكثير من قدرة (الانفعاليين ) كبار في السن كانوا او صغارا على استيعابه ، ولعل نظرة سريعة الى سجل اللقاء الوطني بين القادة الكبار الذين جسدوا المعنى الحقيقي للقيادة ، سيختخلص الاخوة والرفاق في الجبهة الشعبية ، ان الخلاف لم يطغى ولم يبغ على الاحترام ، ولم يصل الى مرحلة التشهير بالخيانة ، كما سمعنا وراينا في الساعات الماضية ( بكل اسف) ، وكأن عدوى التطرف والتعصب بات كفيروس خطير قد استحكم كمنهج واسلوب تعبير لدى القوى الوطنية ، مايعني تشييع خمسين عاما من عمر الشخصية الوطنية الفلسطينية ، التي خفنا على خصوصياتها من حماس وقوى اخرى مشتقة منها ، لنكتشف ان الداء قد انتقل الى صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية ، ونكاد نفقد السيطرة عليه او الامل بعلاجه ، ليصبح مرضا مستفحلا ، نرى نتائجه على ارضنا كذات النتائج على ارض الأشقاء العرب حيث لم نعد نفرق بين تقدمي ويساري ووطني من جهة ، وبين ظلامي ارهابي جاهلي .

كتب موفق مطر

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا