34 عام على استشهاد الشهيد القائد ” عزمي الصغير “

الشهيد القائد في حركة فتح ” عزمي الصغير ” ،عضو المجلس الثوري لحركة فتح عضو المجلس العسكري الاعلى لقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح واحد المخططين لعملية” كمال عدوان” وعملية ” فندق سافوي “.
استشهد عام 1982 في اثناء إجتياح العدو الصهيوني للبنان ، في عملية أسر وقتل فيها 22 جندي “إسرائيلي ”
يذكر أن جثمان الشهيد صغير، أحد جثامين مقابر الأرقام التي لم تسلم بعد.

عزمي في سطور
عزمي عبد المغني عبد الغني الصغير ولد القائد في مدينة الخليل عام 1937 هاجر من فلسطين عام 1967 أثناء حرب حزايرن بدأ مشواره مع حركة فتح عام 1968 في معركة الكرامة التي حصلت في الاردن ثم انتقل مع حركة فتح إلى لبنان وعين قائد كتيبة أبو يوسف النجار وعين عضو للمجلس العسكري لحركة فتح وعين مسؤال القطاع الغربي ^راشيا والعرقوب^ و*قائد القوات المشتركة في صور* شارك في كثير من العمليات امثال : *عملية فندق سيفوي* و* عملية الشهيد كمال عدوان* وهو من درب افراد عملية *الشهيد كمال عدوان* ثم واصل مشواره في حركة فتح حتى العام 1982 اما قصة الاستشهاد عندم بدأ الاجتياح عام 1982 قام الشهيد البطل بي ضرب اروع الامثلة في التضحية والصمود والشجاعة والقتال ضد أقوى جيوش العالم قامت القوات الإسرائيلية في المبنى الذي كان فيه هو ومجموعة الابطال من الكتيبة الذي كان قائده في فيلا *علي عرب* قام القائد عزمي الصغير في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي لمدة 4 ساعات وقام الشهيد أيضا باسر 22 جندي صهيوني ولكن قتلهم بسبب عدم قدرته للوصول إلى بيروت عندما نفذت ذخيرت عناصر الكتيبة الذي كانت مع القائد عزمي الصغير قام الجيش الإسرائيلي بانزال على الفيلا وقتل القائد عزمي الصغير والمجموعة الذي كانت معه
عزمي الصغير هو مثل في البطولة والشجاعة والتضحية*** رحم الله القائد البطل الصنديد وادخله فسيح جنانه ورحم كل الشهداء الفلسطينين والمسلمين

حديث الذكريات .. القائد الشهيد عزمي ا لزغير .. كما يكتب سمير سعدالدين

شكر الكاتب والروائي يحيى يخلف أبو الطيب محمود الناطور قائد القوة 17 التي كانت تقوم بحراسة الزعيم ياسر عرفات على توثيقه ضمن وثائق الثورة التي يقوم بنشرها تضمينها مقالا للشاعر العراقي القومي الكبير سعدي يوسف يتحدث فيه بما أسماه الأسطوره عزمي الزغير الذي قرأنا له قبل أيام كلمات تحمل عنوان مصر العروبة—- عراق العجم جاء فيها كلما دخلت مصر احسست بالعروبة وعن العراق تسائل ما معنى ان يتولى التحكم بالبلد أكراد وفرس عندما إلتقاه ومجموعة هامة من الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين شاركوا في ندوة قلعة شقيف للشعر
وسمى يخلف هؤلاء محمود درويش ومعين بسيسو وأحمد دحبور وأمل دنقل وسعدي يوسف وشوقي بغدادي وممدوح عدوان وأخرين وقد أفتتحت هذه الندوة في قاعة اليونسكو ببيروت بحضور الراحل أوعمار .. وكان يخلف الذي كان يرأس في ذلك الوقت الإتحاد العام للكتاب والصحفين الفلسطينيين قد عرض على أبو عمارعقد هذه الندوة حيث رحب بهذا المقترح وقدم لها كل مساعدة ..

أما فعالياتها فقد أقيمت بالمخيمات والجمعات الفلسطينية منها (مخيم صور) إذ تم لقاء الشعراء بمواطنين وعسكرين فلسطينين ولبنانين في قاعة قال عنها يخلف هي اقرب إلى مستودع وقد لفت إنتباه سعدي يوسف تواضع عزمي الصغير وإلتفاف الفلسطينيين واللبنانيين حوله الذي كان قدر المستطاع يلبي ما يحتجونه وطلباتهم وطريقة عرضه للوضع العسكري بجنوب لبنان ورد الإعتداءات الإسرائيليةعلى
قلعة الشقيف كانت تتمركز بها كتيبة الجرمق والمنبثقة من الكتيبة الطلابية التي خاضت معارك شرسة ضد الجيش الإسرائيلي وأوقع أبطالها وحداته في كمائن وخاصة في إجتياح 1982(جعلت أحد كبار الضباط أن يقول لقد كلفنا القتال بالقلعة اكثر من مائتي جندي وضابط سقطوا بكمين وقد فوجئنا بقوة المقاومة الفلسطينية فيها )ومن أبرز قادة الجرمق الشهيد علي أبو طوق والكاتب السياسي معين الطاهر مؤسسا الكتيبة ..

ايضا بالتاريخ الناصر صلاح الدين الايوبي حرر القلعة من الصليبيين ضمن خطته لتحرير بيت المقدس ..

كل من كان يجتاز جسر الملك حسين- الكرامة- بعد عدوان67 بشهرين تقريبا وعلى بعد 40مترا من الجسر على ما أعتقد كان يشاهد الشاب عزمي الزغير ملازما للشهيد الطيار الرائد خالد عبد المجيد من صور باهر والذي كان قائدا مشهورا في توجيه الدوريات الفتحاويةالليلية من الأغوار الأردنية تجاه الداخل والمواقع الإسرائيلية المتقدمة حتى أن الصحفين كانوا يتقاطرون لمقابلته بعد أن ذاع صيته في الإعلام العربي والدولي ومن هنا يمكن القول أن عزمي الصغير قد التحق بحركة فتح مباشرة بعد عدوان 67 وليس كما تشير عدة وثائق بأن التحاقه بالحركة جاء في عام68 و قد استشهد الرائد خالد الذي كان ينتمي لجبهة النضال الشعبي قبل إلتحاقه بفتح بمركز تجمع حركة فتح بجبال السلط في الشهر 8 من عام 68 حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين بشعتين على هذالتجمع واستهدفت الرائد خالد بقنابل نابالم حولته إلى كتلة من الفحم أو قل فحمة وكذلك سائقه التونسي وهو فلسطيي لكن إسم عائلته التونسي كما حرق تقريبا المركز كله وكنت قد أصبت بإصابة طفيفة جراء تفجير الصخور بالمنطقة في الغارة الثانية حيث بهذه الغارة استخدمت أيضا القنابل المتفجرة والرشاشات الثقيله لتحصد العدد الأكبر وكنت في ذلك أصورمكان الإغارة الأولى حيث أن الطائرات عادت لتقصف الموقع مرة ثانية بعد دقائق وكانت الخسائر بهذه الغارة اصيب بها العدد الأكبر من الأولى ومعظمهم من المسعفين والمنجدين ومستطلعي الأمر و من مشاهد وحشية هذا العدوان أصيبت على الطريق العام وبشكل مباشر شاحنة بطيخ قادمة من الضفة الغربية أحرقت حتى البطيخ وشوهدت ألسنة اللهب تندلع منه وكان هذا المنظر حديث الناس والصحافة المحلية والدولية ..

نتيجة مشاركة عزمي الصغير في العمليات العسكرية النوعية والصعبة اصيب إصابة بالغة في قدمه الزمته إستخدام العصا بسيره كماتقلد مناصب عسكرية هامة منها قيادة منطقة صورفي الجنوب اللبناني – القوات المشتركة- وعضوا بالمجلس العسكري الأعلى وقائد كتيبة ابو يوسف النجار التي إتخذت مواقع خاصة لها في الحرب الأهلية اللبنانية بمنطقة المتن و تل الزعتر ويروى أن أبا جهاد كان يستمع في أحد ايام الحرب على اللهجة الخليلية التي لم يعرف بعض كلماتها عندما كان يتحث بها عزمي مع بعض ضباط المدفعية الخلايله أحدهم الرائد بدرعبر جهاز راكان المتطور وهو أحد عدة أجهزة حصل عليها المرحوم مجيد الأغا من رئاسة الأركان السعودية بعد أن أوكلت له مهمة إدارة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بصفة مؤقتة بعد طرد أبوعمار لمديره ابو هشام المزين بسبب مخالفات إرتكبها وكان يدعوهم لقصف بعض الاماكن التي تتواجد فيها تجمعات قوات الكتائب او مرابض مدفعيتهم وهو ما يسمى بالإحداثيات منها عبارة اضرب حدر مثلا200 مترا و تولى مهام خاصة بالقطاع الغربي الذي كان يتولى مسؤوليتها الشهيد أبو جهاد كما كان شقيقه ماهر المرافق الرئيس له ..

ومن هنا كان على علاقة عمل وتنسيق مع أبو جهاد إذ أنه شارك في عمليات عسكرية هامة مثل فندق سافوي وكانت هذه العملية نوعية حيث كانت تستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية كرد على عملية الإغتيال التي تعرض لها ثلاثة من القيادة الفلسطينية عام 1978 وهم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار علما أن المجوعة الفدائية التي إقتحمته كانت بالاساس مكلفة بمهاجمة وزارة الدفاع وعندما تعذر عليها ذلك إقتحمت الفندق الذي يقع بين أبنية تتبع رئاسة الأركان وقد استمرت المعركة مابين المجموعة وقوات الجيش التي هرعت لإقتحام الفندق ساعات إشترك بها كبار الضباط على رأسهم رئيس الأركان في ذلك الوقت رابين وقد تم لها ذلك بعد أن أنزلت قوة من المظلين على سطح الفندق وكانت خسائر الجيش بالغة قدرت بمائتي قتيل وأكثر من هذا العدد جرحى خاصة وان الجيش عندما إعتقد ضباطه أن كافة أفراد المجموعة قد أستشهدوا نهض أحدها من بين الركام وحصد عددا هاما منهم من بينهم العقيدعوزي يثري ضابط الإستخبارات وكان عدد هذه المجموعة 8 والناجي الوحيد منها هوموسى جمعه حسن – موسى احمد – مواليد مدينة السلط وقد أفرج عنه في عملية تبادل للأسرى وعملية دلال المغربي النوعية الأخرى التي كانت أيضا ثأرا لعملية فردان وكان هدف العملية الوصول إلى الكنيست وذلك من خلال إقتحام إحدى الحافلات على طريق حيفا تل ابيب والتوجه بها لهدفها وقد تعذر على أفرادها أيضا وصولها إلى هذا الهدف إذ أنه بعد إقتحام إحدى الحافلات فعلا التي كانت تقل 30راكبا على طريق الساحل نشرت القوات الاسرائيلية حواجز على الطريق وقد استطاعت الحافلة تجاوز 3 منها وكانت أوامر يهود باراك الذي كان يتولى قيادة مطاردة الحافلة إيقافها بأي ثمن وهنا نشبت معركة مابين المجموعة التي بلغ عددها 11 فدائيابعد أن غرق 2 منها بالبحر بسبب انقلاب زورقهما وكان من نتائجها استشهاد افراد المجموعة باسثناء احدهم اصيب بجراح بالغة افرج عنه بعملية تبادل

أيضا وبعد أن تاكد باراك الذي وصل الى الحافلة أن فتاة مسؤولة عن العملية شدها من شعرها وركل رأسها بقدمه وكان قد قتل جميع من في الحافلة وعدد من الجنود ودور عزمي بهاتين العمليتين وغيرهما تدريب العناصر في معسكراته على السباحة والقنص والقتال الجماعي والفردي ومقاومة الكلاب البوليسية إذ أن مجموعة من الكلاب كانت قد وصلت إلى صور لهذا الغرض وهي مستوردة من رومانيا وكانت تعود للوحدة الخاصة التي يقودها المرحوم مجيد الأغا وتجهيزهم كما عمل خلف خطوط العدو مع عدد من ضباط وحدات أخرى منها المدفعية وذلك أثناء الإجتياح الإسرائيلي عام 1978 وبعد قرار مجلس الامن الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإرسال قوات طواريء دولية تفصل مابين الطرفين الفلسطيني واللبناني الوطني حيث أنشيء نتيجة هذا العدوان أيضا كيان سعد حداد وحين مفاوضات وقف إطلاق النار أثبت الراحل أبو عمار رئيس منظمة الحرير الفلسطينية أن له قوات تقاتل خلف العدو ولابد من الحفاظ على مواقعها وحصل على ما هدف اليه ..

كانت هناك عناصر براشيا الفخار وأخرين بقعقاعية الجسر على جسر الخردلي وفي الوقت الذي كانت به تصل قوات الطواريء الدولية تمكنت مجموعات أخرى تعزيز هذين الموقعين ومواقع قريبة منها وكانت تزود هذه القواعد بالتموين وتمر سياراتها عبر نقاط القوات الدولية وكذلك تنقل المجازين و تمت عملية تزويدها بالذخيرة عبر طرق ترابية ..

كانت لي علاقة جيدة بعزمي الزغير أبو العبد وكنت اعرفه منذ الصغر فهو من خلايلة القدس علما أنه يتميز بالود وصداقة الجميع ويتميز أيضا بصفة خاصة ألا وهي رواية النكته التي كان يلقيها حتى في أصعب الظروف وفي جلسات خاصة كان يروي نكاته بحضور الرئيس ابو مازن الذي يعرف عنه بانه ايضا راو جيد للنكتة الخليلية وأن أبا شاكر النتشه صاحب الظل الخفيف و العبارات الكاريكاتيرية هرب أكثر من مرة من جلسة أبو مازن بعدما أن يذكر نكتة تتعلق بالصفديين ..

وفيما رواه لي أبو العبد أن أبامازن قد ضمه لوفد توجه به في إحدى المرات للمغرب إذ أنه كان يتردد كثيرا على المغرب وله صداقات بها مع كبار المسؤولين بقدر صداقات نسجها مع قادة الخليج وقبل ذهاب الوفد لتناول عشاء رسمي بعد إنتهاء المباحثات دخل الحمام ليأخذ دوشاوعندما هم بالخروج تعذر عليه ذلك وفشلت كل محاولاته لفتح الباب ومما زاد في صعوبة ذلك أن الباب خشبه سميك لدرجة كبيرة إذ أن الفندق الذي يقيم به الوفد كان من الدرجة فوق الممتازة ويضف أن جهله بعدم فتح الحمام كلفه مايزيد عن 4ساعات تقريبا محبوسا بالحمام ولما عاد أعضاء الوفد من حفلة العشاء عملوا على معرفة السبب الذي جعل ابو العبد يتغيب عنه وبعد البحث اكتشفوا انه محبوسا بالحمام فأفرجوا عنه ..

لما كنت أعمل في بيروت مراسلا لصحيفة الرياض السعودية في بيروت بذلك الوقت وقد وقعت إشتباكات حامية مابين القوات الفلسطينية وقوات سعد حداد العميلة ساعدها الجيش الإسرائيلي أردت ان اتوجه إلى المنطقة لكتابة ريبورتاجا صحفيا عن تلك المنطقة التي تقع تحت مسؤلية عزمي الصغير رأيته مصادفة في بيروت بمكتب الراحل عرفات بالفكهاني وكنت أحاول الإتصال به وعندما ابديت له هذه الرغبة سألني وكيف ستصلنا قلت له بدبر حالي قال لي إن ضابط غرفة عمليات الكتيبة أبو صالح اليوم بإجازه في بيروت وكان يوم السبت وسيعود إلى مركز عمله غدا صباحا لتصل معه وأبو صالح كان في السابق أحد ضباط العمليات المركزية في بيروت التي كان يرأسها الشهيد العميد سعد صايل إذ كنت دائما أتواجد تقربا بهذه الغرفة فقد عمل أبوعمر مسؤول مقسم الهاتف على تعرفي بأحد المسؤولين بمقسم بيروت الرئيسي الذي كان يؤمن لي الإتصال اليومي بجريدة الرياض لأنقل المناوب بالجريدة نص رسالتي الإخبارية والتي عادة تكون في ساعات الظهر إذ أنه قي ذلك الزمان لم يكن هناك فاكس أو إنترنت وفي ظل صعوبة بالغة لإجراء أي إتصال هاتفي بأية دولة عربية وغير عربية ..

وقد كانت هناك حالة صداقة تربطني بضباط الغرفة منهم مازن حجازي والشهيدأبو زهير وأبو صالح وأبو محمد النجار وأخرين فقمت بالإتصال بأبي صالح والتنسيق معه وفي الصباح الباكر توجهت معه إلى صور علما أن الطريق الساحلي من خلده وحتى صور لم تكن آمنة في ذلك الوقت كون أن البحرية الإسرائيلية كانت تقطعه ليلا من خلال وجود كمائن تنصبها في بعض الأوقات
وبعد ساعة من الزمن تقريبا لوصولي لمخيم الرشيديه حيث غرفة عمليات كتيبة أبو يوسف النجار رافقني فلسطينيا يعمل مدرسا له علاقة بالكتيبة إلى المنطقة الحدودية وقد إستأجرت كاميرا من أحد المصورين لاقوم بتصوير الذين أقابلهم إذ عرضت على أكثر من مصور مرافقتي الا أنهم رفضوا لخطورة المنطقة ومواصلة قوات حداد القصف المدفعي ..

وأنافي طريقي للحد الفاصل التقيت بشباب فلسطينيين ولبنانيين وو صلنا بعد الساعة الثانية ظهرا تقريبا إلى بلدة قانا وقصدنا منزل رئيس بلديتها وتناولنا بمنزله طعام الغذاء وهو لوف وخبيزه
وقرية قانا معروفة بالمجازر الوحشية التي إرتكبها الطيران الإسرائيلي إحداها قتلت بها عائلات بأكملها كانت قد التجأت إلى أحد مستودعات قوات الطواريء الدولية قدر عدد أفرادها بما يزيد عن الأربعين شخصا كما وقعت بعدها مجزرة أخرى بقبو منزل تجمع به أهالي الحي ..

كما مررت بضيعة الحينه وتسمى الغزلانية وقد ذكر لي صديقي ان هذه الضيعة تعود لملكية المرحوم رئيس الوزراء الأسبق صائب سلام وكانت بها مزرعة لتربية الثغالب وهي الآن مؤجرة لمركز قيادة قوات الطواريء الدولية و تبعد ما يقرب من كيلومترين عن حد سعد حداد عندما وصلنا على مسافة قريبة جدا من سعد حداد في المنصوريه طالبني صديقي بسرعة المغادرة إذ أن بعض السكان هنا من يعمل مع سعد حداد ويخبر عن قدوم أي غريب فتقوم مدفعيته بالقصف ..

في المساء عدت للرشيدية والتقيت بعدد واسع من الشباب الفلسطيني ثم إصطحبني زكي أبو عشيبة
ه مساعد أبو العبد وصديقه الصدوق الذي إستشهد معه إلى منزل بطرف صور وبعد ساعة من الزمن تقريبا حضر أبو العبد وقدم لنا عشاءا فاخرا من السمك المشوي ومقبلات ..

أبدا أبو العبد في فسحة من الزمن أن الإحتلال يهدف لسياسة تجعلنا دوما في حالة إستنفار ونحن بدورنا نفرض عليه هذه الحالة فإن كل قصف من قبل جيب سعد حداد نرد عليه بنفس القوة علما أن يعتمد على المتعاونين معه لدرجة كبيرة في تحركاتنا كما أن هناك من يتعاون معنا أيضا بهذا الجيب من القوى الوطنية اللبنانية ولقد منعناه أكثر من مرة بتحسين مواقعه باحتلال مساحات من الأرض والتمدد مشيرا أن البحرية الإسرائيلية تنشط في هذه الأيام بشكل كبير وأن زوارقها تقترب أكثر وأكثر في معظم الأوقات من الساحل وخاصة قبالة صور ليلا إذ يتحسب الإسرائيليون من أن نقوم بإرسال قوارب جديدة إلى الساحل الفلسطيني بعد عملتي سافوي كمال عدوان -دير ياسين – دلال المغربي – وقوارب أخرى وصل بعضها الساحل وفشلت أخرى هذا غير العمليات البرية ويضيف هم يحضرون لإجتياح واسع وتجاوز قوات الطواريء الدولية ويتحينون الفرص الدولية لكن نحن لهم بالمرصاد وأن جميع قواتنا في الجنوب تغدو في حالة تنسيق واحدة في أي عدوان ووحدات إستطلاعتنا مجهزة ونرصد كافت تحركات الجيش الإسرائيلي ونتصنت على أجهزتهم والتعليمات التي يتم تناقلها بين وحداتهم العسكرية ..

إستشهد عزمي الزغير الاسطورة في مزرعة علي عرب في إجتياح 1982 إذ إنقضت عليه قوة كبيرة من المظلين وعدد من رفاقه بينهم زكي أبوعيشه بعد أن رفض دعوات له بالإستسلام ومن أعماله بهذا العدوان أنه حاصر عدد من الجنود وتمكن من القبض عليهم ذكر أنهم20 وقد قتلوا جميعا بعد أن تعذر عليه إرسالهم لبيروت ..

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا