المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل،يروي الواقع للحق الإسلامي المغتصب،بفعل القوة،والعنف،والغطرسة الاسرائيلية التي فرضت أمرا واقعا،وسرقت إرثا فلسطينيا وإسلاميا،وحولت قدسيته الاسلامية الى مرتع لقطعان المستوطنين ولاحكام السيطرة المطلقة وتطويقه من كل الجنبات،سلب الاحتلال ومستوطنيه خمسة مواقع ومبان حولها إلى بؤر استيطانية،هي سوق الحسبة المركزي،وحي تل الرميدة،ومدرسة أسامة،ومدرسةبنات الدبوية،وحي الاستراحة، لتكتمل الحلقة الاستيطانية والامنية.
ومنذ ذلك والاحتلال يسعى جاهدا لليوم الذي لا يشاهد به مواطنا فلسطينيا هنا وهناك، وتشتد الحملة على المسجد الابراهيمي بشتى الوسائل والطرق، وعلى الطرف الثاني ما زال وسيقى الفلسطيني متجذر بارضه ومسجده، ولن تثنيه رياح وعسكر المحتل من البقاء فوق ارضه وعمارة ارضه والمسجد الابراهيمي ،وفي سبيل ذلك الادارة العامة لاوقاف الخليل تبذل فوق المستطاع وتواصل العمل والجهد الحقيقي لابقاءشعلة المسجد متقدة وافئدة الموحدين تهوي اليه، والزحف اليه والمرابطة فيه دائمة ومتسلسلة كما قال الشيخ اسماعيل ابو الحلاوة مدير عام اوقاف الخليل، وتابع بالقول خلال شهر رمضان تم تسيير العديد من الحافلات لنقل المصلين لصلاة التراويح في المسجد وإعادتهم إلى أماكن سكانهم بعد الانتهاء من الصلاة، وإطلاق فعالية تحت اسم “ضيافة مصلِ التراويح” ضمن فعاليات ليالي رمضان تخللها توزيع العصائر والتمور والقهوة على المصلين الذين يؤمون المسجد.
واضاف ابو الحلاوة واستمراراً لفعاليات الصمود والبقاء ستبقى التكية الإبراهيمية رمزا من رموز الخير والعطاء ، ورمزا للتاخي والمساعدة وتقديم العون للفقرءا والمحتاجين بطهي اللحوم والدجاج مع الخضراوات والأرز وتوزيع الخبز بحيث يستفيد آلاف العائلات المستورة ، وشهدت فعالية رمضان توزيعا اكبر
واستفادة لاعدادا اكثر ضمن مكرمة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المستمرة على مدار العام. مضيفا ان الاوقاف نظمت مسابقة ثقافية ودينية من قلب المسجد الإبراهيمي الشريف، تخللها توزيع الجوائز على المتسابقين الفائزين. ناهيك عن برنامج وعظي يومي في صلاة الفجر والظهر والعصر تم اعداده لتنوير الناس ،وتم وضع برنامج للقراء لاداء صلاة العشاء والتراويح، وتم تنظيم مسيرة الفوانيس لربط الاطفال والاجيال بالمسجد وما حوله ،وتم التعاقد مع محطة محلية لتغطية صلاة التروايح على الهواء مباشرة ، وتم تنظيم يوم طبي لعدة تخصصات
و بين ابو الحلاوة انه مع بداية شهر رمضان المبارك قامت الإدارة العامة لأوقاف الخليل باطلاق حملة “صليت في المسجد الابراهيمي ” تهدف إلى حشد أكبر عدد ممكن من المصلين للصلاة في المسجد الإبراهيمي الشريف، ومنح وسام تميز لكل من يصلِ فيه وذلك بتوزيع (القبعات) المطبوع عليهم اسم الحملة “صليت في الابراهيمي”.وقال رغم الحال التي يعيشها المسجد تحت نير الاحتلال،في الحصار الدائم،وبوابات حديدية وجنود، ومتاريس، ومتاهات اسمنتية واسلاك شائكة،ومجسات
وكاميرات، سنبقى هنا ولن نبرح المكان مهما تعالت الخطوب .
