ريفلين: “لا اطلب من كل إسرائيلي بأن يكون صهيونيا”

من جهته قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين انه يجب ملاءمة الواقع الاسرائيلي مع مواطني الدولة – اليهود والعرب – غير الصهاينة. وقال ان “استخلاص القوة البشرية والقدرات الاسرائيلية، خاصة في القطاعين المتدين والعربي، يعتبر اكبر محرك للنمو، والفاصل بيننا وبين الانهيار الاقتصادي المعروف مسبقا”.

وقال ريفلين: “هل اتوقع او اطالب جميع مواطني اسرائيل بأن يكونوا صهاينة؟ لا. لا ينشد كل اليهود نشيد “هتكفا”، هناك يهود غير صهاينة، الا يملكون الحق بأن يكونوا اسرائيليين؟”. وقال انه التقى بطالبة عربية في احدى مدارس القدس وقالت له انها تريد ان تتماثل مع الدولة لكنها لا تتماثل مع نشيدها القومي. واضاف انها سألته: “ما العمل اذا كانت نفسي تواقة ولكن ليست يهودية؟”. وحسب قوله: “لقد تفهمت وتألمت لسؤالها”.

واشار ريفلين الى المصاعب التي تواجه الدولة في تنمية وحدة الشعب، وقال: “يكفي نظرة قصيرة الى مدينة القدس، اكبر مدينة عربية في البلاد، واكبر مدينة متدينة، واكبر مدينة لليهود المتزمتين، وثاني مدينة للعلمانيين في البلاد – لكي نفهم ان قوى السوق وحدها، وبدلا من ذلك الرغبة الجيدة لوحدها لتنظيمات والافراد لا تستطيع مواجهة حجم التحدي”.

واشار ريفلين، لأول مرة في خطابه امس، الى اربعة “محركات للتغيير” يمكنها ان تساعد على دمج التيارات المختلفة في مجتمع اسرائيلي مشترك: الخدمات العامة، الاكاديمية وسوق العمل، وجهاز التعليم، والشراكة بين السلطات المحلية. وقال: “ما يظهر على المستوى السياسي – القومي كصراع لا يمكن حله، كمباراة نتيجتها صفر بين العلمانيين والمتدينين والمتزمتين، بين العرب واليهود، حول الميزانيات والموارد، حول السيطرة والطابع، يمكن ان تتحول على المستوى الاقليمي الى فرصة: فرصة لتلاقي المصالح والرغبات، فرصة للتعاون”.

وحسب رئيس الدولة، فان “التطوير الاقليمي وتطوير البنى التحتية والخدمات الصحية ورفع مستوى الحياة، كلها تصبح ممكنة حين نعمل معا، حين يصبح مستوى حياة جيراني اعلى، والامن الشخصي لمجتمعي اكبر. الحاجة الى التعاون تزداد كلما اصبح الارتباط المتبادل اكبر”.

وقال ريفلين انه “اذا كان الجيش يعتبر في السابق مكان اللقاء الرئيسي للمجتمع الاسرائيلي، فقد اصبحت الاكاديمية وسوق العمل في النظام الاسرائيلي الجديد، هي المكان الاول الذي يلتقي فيه المجتمع الاسرائيلي بنفسه. هذان هما بوابة تحقيق الحلم الاسرائيلي. انهما بطاقة دخولنا جميعا الى مكان مشترك لإنتاج لغة واهداف مشتركة، وهناك تتبلور مشاعر الانتماء والمكانة الاجتماعية. هناك لا يشكل الثراء الفكري تهديدا، وانما ميزة تنافسية”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا