من كانت لديه هذه التصورات لن يقبل يوما بالشراكة

الرسالة الحركية الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية

لم تصل اللقاءات الى هدفها ، ولم تثمر جهود الوساطة ولا تمنيات الجماهير ومطالبها ومشاعرها بحمل حركة حماس على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والشعب بعيدا عن المصلحة الحزبية ، فهذه الحركة لا تعتقد الا بنفسها ، ولا تنطلق الا لذاتها ، ولا ترى ان هناك وطنا غير الجماعة ، ولا هوية سوى أفكار حسن البنا وسيد قطب ، تلك الافكار التي انصبت دائما على طريقة اقتناص السلطة والظفر بها واحتكارها ، وعدم اشراك احدا بها مهما كانت توجهاته .
فالامام البنا كتب في عنوان جريدته الرئيسي من عددها الاول الصادر عام 1932م وكانت تحمل اسم ” النذير” – لماذا لا تحل كل الاحزاب المصرية نفسها – ليبقى الاخوان في الساحة وحدهم !!
اجل تلك هي توجهات ومنطلقات الجماعة التي يظن بعض خطباء الجُمع انها الفرقة الثالثة والسبعون المكتوبه لها الجنة على خلاف اثنان وسبعون فرقة دينية ستكون في النار ، تفسيرا وتوضيحا لما ذكر على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سينقسم الاسلام الى ثلاثة وسبعين فرقة واحدة في الجنة وباقيها في النار .

من لديه مثل تلك الاعتقادات والاوهام لن يؤمن بالشراكة مع احد في أي يوم ، لأنه يظن ان الشراكة ستنال من معتقداته وتنظيره وأفكاره ، وتطعن في تفردها وتميزها الذي يتوهمه ، ولذلك جاءت مواقف حماس متشددة ومتذرعة في الدوحة كما في كل لقاءات الحوار السابقة، فلم يلتزموا بما أعلنه بعضهم في السابق من انهم يوافقون وينتظرون نتائج عمل اللجان التي خصصت بشأن الموظفين المختلف على توظيفهم وعلى رواتبهم ، ولم يسلموا بأن برنامج المنظمة هو برنامج اي حكومة قادمة ، حيث ان المنظمة ممثلنا الوحيد ، وحيث ان هناك اتفاقات وقرارات دولية والتزامات ووقائع وجهود من طرفنا من أجل تكريسها والزام اسرائيل بها ، لتحقق لشعبنا ما تم التوافق عليه على المستوى الدولي ، ومن خلال مجلس الامن والجمعية العامة.
يريدون الاعتراف بكل من وظفوهم بما فيها المليشيات المسلحة وما اسمي حينه بالقوة التنفيذية ، التي طالبت الفصائل كلها عام 2007 بحلها وحملتها مسؤولية القتل والانقلاب .
ويريدون برنامجا مغايرا لبرنامج منظمة التحرير ، مع انهم لا يتبنون برنامجا بديلا بل انهم يسعون لتوقيع هدنه طويلة مع الاحتلال ، وسبق ان اعلنوا قبولهم بالدولة مؤقتة الحدود ، واعلنوا في مناسبات كثيرة عن قبولهم بدولة في حدود عام 1967م.

يدعون انهم يرفضون برنامج المنظمة لانه يعترف باسرائيل ، وهم الذين يمددون الخطوط لها عبر وسطائهم العرب وغير العرب ويقومون بأعمال الرقابة والدوريات الدائمة لحماية الحدود بين القطاع واسرائيل .
وكم مره منعوا اطلاق الصواريخ وكم مرة منعوا الجماهير والمسيرات من الوصول الى السياج الفاصل والمبررات لديهم في كل مرة جاهزة، مهما كان تناقضها بين اليوم والذي يليه.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا