اجتمع سفير دولة فلسطين لدى الأوروغواي وليد عبد الرحيم، مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروغواياني، واستعرض الوضع الفلسطيني أمام أعضاء اللجنة والجهود المبذولة من أجل الوصول الى سلام عادل بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك أهمية تقوية العلاقات الثنائية وتطويرها.
وتحدث السفير عبد الرحيم أمام رئيس وأعضاء اللجنة التي تمثل كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، وقدم عرضا شاملا لتطور القضية الفلسطينية ومراحلها التاريخية، واستعرض دور الأمم المتحدة وبداية النكبة وتشريد شعبنا من ديارة على أيدى العصابات الإرهابية الصهيونية.
وتم التركيز أمام اللجنة على مخاطر الاحتلال الإسرائيلي واستمراره وتوسعه من خلال بناء المستوطنات وبناء الجدار العنصري، ومحاولات تهويد القدس من خلال طرد وإبعاد أبنائها، كذلك تعرض لملف الأسرى والمعتقلين والأساليب غير الإنسانية التي يتبعها جنود الاحتلال في تعذيب أسرانا من مختلف الأعمار .
واستعرض عبد الرحيم جهود السلام التي أفشلتها إسرائيل بعدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، وبعدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، حيث توجه الجهد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة واعترف العالم بالدولة الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني بالعيش بسلام على أساس خيار الدولتين، مؤكدا دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية والتي تدعو الى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس الشرعية الدولية .
وفى إطار العلاقات الثنائية، أكد السفير على العمل المتواصل من أجل جعل هذه العلاقات نموذجا للتعاون بين الدول من اجل العدالة والسلام في العالم، وهو ما يجمع فلسطين وأوروغواي في كافة المجالات، معبرا عن الشكر لاعتراف أوروغواي بالدولة الفلسطينية وفتح أول سفارات دائمة للبلدين في رام الله وفي مونتيفيديو.
وفى ختام اللقاء، عبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان عن تقديره الكبير لهذا اللقاء، وأعاد التأكيد على موقف أوروغواي الداعم للوصول الى حل عادل على أساس خيار الدولتين، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة، كما أكد ذلك وزير خارجية أوروغواي خلال ترؤسه لجلسة مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/ يناير الماضي .
