البرلمان الأوروبي ينتصر للموقف الفلسطيني

في ردود فعلهم على خطاب الاخ الرئيس ابو مازن امام البرلمان الأوروبي ، أبدى أعضاء البرلمان جميعا دون استثناء تأييدا ساحقا للموقف الفلسطيني الواضح ، الذي حمله خطاب الرئيس بشكل جلي ، قوي وصريح ، دفعهم الى الوقوف مرات عديدة احتراما وتأييدا للمطلب الفلسطيني المشروع وللموقف الواقعي العقلاني الحكيم ، الذي طالب بتطبيق القرارات الدولية والاتفاقات الموقعة ، ومبادئ القانون الدولي فيما يخص قضية شعبنا ، التي تواصلت نتائجها المأساوية منذ مئة عام بدءا بوعد بلفور ، الذي وعد اليهود بوطن في فلسطين ، مرورا بالاعتداءات المتواصلة حتى اليوم قتلا وأسرا واستيطانا ومصادرة أرض ونصب حواجز قهر واذلال وحروب ومجازر وحصار لا ينتهي ، ونهب ثروات ومقدرات ، ومنع استغلال او استثمار او اقامة اي مشاريع يمكن ان ترفد الاقتصاد الوطني ، وتساعده على النماء والتطور والاستقلال .
وقف أعضاء البرلمان مصفقين للموقف الفلسطيني المتشبث بحقوقه المشروعه ، المؤكد على استمرار نضالنا من أجل البقاء على أرض وطننا واقامة دولتنا وتقرير مصيرنا وحل مشكلة لاجئينا طبقا للقرار الأممي 194 ، عندما قال الرئيس ايها السادة لقد عقدنا العزم على الصمود والبقاء على أرضنا والعمل من اجل الخلاص من الاحتلال . وحين ذكرهم بالقرار 181 ، الخاص بتقسيم فلسطين مناصفة لدولتين ، اسرائيل وفلسطين ، وحالت اسرائيل بالقوة والغدر تنفيذ الجزء الخاص بنا عندما سيطرت عبر المجازر والبطش والاحتلال على 78% من أرض وطننا ، ولم تنصاع في يوم لتنفيذ أي مبادرة دولية أو قرار صادر عن الهيئة الدولية ومجلس الامن ، في مسعى لتكريس احتلالها والتنكر لحقوق شعبنا ومحاولة الاحلال مكانه.
وصفق الاعضاء حين تساءل الرئيس ، الم يحن الوقت كي ينتهي هذا الاحتلال ولماذا لا تطبق القوانين والقرارات الدولية عندما يتعلق الامر باسرائيل ، بينما يهب العالم ضد اي دولة تحتل ارض دولة اخرى بقوة السلاح.
لماذا تظل القرارات الدولية حبرا على ورق ، ولماذا تظل اسرائيل تفلت من العقاب وتتهرب من الالتزام بأي استحقاقات؟ انه واقع مؤلم ومخجل يتحدى قيم البشرية ومبادئ العصر، ويتحدى كذلك الارادة الدولية وقرارات ومواقف مؤسسات الامم المتحدة ، خاصة الجمعية العامة ومجلس الامن .
صفق اعضاء البرلمان حين قال الرئيس ، اننا لن نسمح لاحد ان يزيلنا ، ونحن كذلك لا نسعى لكي نزيل احد . اننا نطالب الدول الاوروبية صاحبة النموذج الديمقراطي والقيم والمنطلقات الانسانية والمبادىء ، التي ترسي نموذج ديمقراطيتها في ظل تعدد اللغات والثقافات ، وتعدد الحكومات ايضا ، نتطلع لها ونطالبها كي تفعل جهدها من اجل تمكين شعبنا من استعادة حقوقه ونيل حريته واستقلاله ، وان تبادر للاعتراف بدولة فلسطين كما أوصاها البرلمان الاوروبي ، وكما اوصتها برلمانات دولها في وقت سابق .
نطالب الاتحاد ودوله ان تواصل سعيها لعقد المؤتمر الدولي الفاعل ، على قاعدة الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الامن ، لوضع آلية لانهاء الاحتلال ومنح شعبنا حقه في الحرية والعودة وتقرير المصير والاستقلال وتمكينه من السيطرة على ارضه وموارده كي يسهم بدور فاعل في استقرار السلم في المنطقة ، وفي بناء اقتصاده والاسهام في تطوير الاقتصاد في المنطقة لصالح شعوبها ودولها ، وتعزيز تعاونها مع الدول المحيطة والجارة في اوروبا ، وبقية الدول .

رحب الاوروبيون بخطابنا وابدوا استعدادهم للعمل لتحقيق ما جاء فيه فلنواصل الجهد مع البرلمان الاوروبي ، وبرلمانات وحكومات واحزاب دوله ، وكذلك مع هيئات المجتمع المدني والنقابات والجامعات ، ليشكلوا اداة ضغط على حكومة اسرائيل من اجل إلزامها بما يترتب عليها ، تنفيذا للحق والاستحقاق الذي مضى على التسويف به عشرات السنين.

الرسالة الحركية الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا