أبو يوسف: سايكس – بيكو أساس المشكلة.. شعبنا الفلسطيني شعب موحد رغم كل الظروف والتحديات

رام الله: اعتبر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن بداية المشكلة كانت في اتفاقية سايكس- بيكو التي سعت إلى تدمير الوطن العربي، وتخريبه، وتقسيمه إلى دويلات.

وقال أبو يوسف في حديث صحفي إن المنطقة تعاني من ويلات تلك الاتفاقية إلى اليوم، مشيرا إلى أن الوحدات الاستعمارية الدولية تريد ضرب الوحدة الداخلية العربية، وتسعى إلى تجزئة المجزأ، حيث تم تدمير العراق، والدور الآن على سوريا وليبيا، بالإضافة إلى سيناء المصرية واليمن، لافتا ان المنطقة أمام خطر جسيم يتهدد الأمن القومي للمنطقة برمتها، بهدف الوصول الى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة ، وتمهيد الطريق لفرض ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير. وجعل المنطقة تحت السيطرة الأمريكية بشكل تام.

وأضاف أن القوى الاستعمارية تسعى إلى تنمية الدور الوظيفي لإسرائيل؛ بإعادة تقسيم الوطن العربي من جديد، لتصبح إسرائيل القوة الأولى المهيمنة في العالم من الناحية الاقتصادية والسياسية،إذ لم يعد يكفي الاستعمار الاقتصادي والسيطرة الاقتصادية، وهكذا بدؤوا يطرحون نظريات الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، وضمن إطار هذه الاستراتيجية بدأت تطرح سيناريوهات وأطروحات تستهدف تفتيت وتجزئة المنطقة ومحاولة استغلال التناقضات الموجودة في داخلها لذلك فأن ما توجهه الامة العربية مخططاً تقسيمياً تفتيتياً يتجاوز سايكس بيكو فالمطلوب المزيد من التفتيت، و التقسيم عبر استثمار مشاكلنا الداخلية وتحديداً النزاعات الطائفية والمذهبية.

ودعا أبو يوسف إلى حماية الدول العربية من اتفاقية جديدة لتقسيمه، مؤكدا أن ذلك لا يتم إلا بالقضاء على الطائفية، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وإنشاء جامعة عربية جديدة تجمع شمل العرب ولا تفرقهم، وتجديد الديمقراطية في الوطن العربي، وتوفير مناخ توعوييسعى الى استعادة الروح القومية العربية، وبعث الفكر القومي في وجدان الشعوب، بديلاً عن كل الانتماءات الطائفية والمذهبية والإقليمية المتعصبة، وبعيداً عن التداخل مع قوى العولمة الرأسمالية المتوحشة ، وهذا واجب المفكرين والمثقفين قبل السياسيين، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير حتى يستعيد كل عربي الحلم والروح القومية.

ولفت امام كل ذلك نرى تعاظم التحديات التي تحيق بقضيتنا ، وورغم ذلك يسجل التاريخ الراهن لحظات مواجهة عصيبة في الكفاح والمقاومة من خلال اصرار وعزيمة شعبنا الذي يقدم التضحيات ويجتاز في نضاله مخاضات صعبة , وقاسية ، الا ان بوارق الانتصار القادم لا محالة على الرغم من الصمت وسياسة التساوق للتطبيع مع الاحتلال ، ولكن نقول لا أمن ولا استقرار في المنطقة على حساب الحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني أو الأمة العربية وإن شعبنا الفلسطيني شعب موحد داخل الوطن زفي اماكن اللجوء والشتات والمنافي رغم كل الظروف والتحديات

واكد ابو يوسف على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية والعمل على تجاوز المنعطفات الحادة والحاسمة التي تواجه الساحة الفلسطينية، ورسم استراتيجية وطنية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة الشعبية ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، مشيرا إن شعبنا سيكون بإرادته وتضحياته وصموده قادراً على قطع الطريق على كل محاولات طمس حقوقه والوصول الى تحقيق اهدافه الوطنية وصولاً لتجسيد الدولةالمستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .. وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194.

وحيا ابو يوسف الاسرى البواسل وألاسيرات المناضلات داخل معتقلات الاحتلال ، مؤكدا ان قضيتهم ستبقى على اجندة القيادة الفلسطينية كل الفصائل والقوى حتى الافراج عنهم ، مؤكدا ان لا خيار إلا النضال بكافة الاشكال حتى استعادة الحقوق العادلة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا