حال السياسة الموقف الفلسطيني تجاه الرباعية الدولية عقب تقريرها الأخير

الأحمد : رغم الأجواء السلبية اعطينا فرصة للمصالحة لكن حماس ليست جاهزة وتضلل الرأي العام

لا لقاءات مع الإسرائيلين قبل تجميد الاستيطان والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية واطلاق سراح الأسرى
اسرائيل تقطف ثمار انقلاب حماس العسكري في قطاع غزة
الرباعية خانت أمانة المجتمع الدولي

رام الله- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، عدم جاهزية حماس لإنهاء الانقسام، ووصف ادعاءها بالموافقة على وثيقة الوفاق الوطني المطابقة لبرنامج منظمة التحرير السياسي بالمضلل والمخادع للرأي العام، معتبرا من يسعى لنيل اعتراف حكومة الوفاق الوطني بموظفي حماس بأنه لا يريد انهاء الانقسام، كما اعتبر تقرير الرباعية خيانة لأمانة المجتمع الدولي. ونفى اشاعات الاعلام الاسرائيلي حول لقاءات ثلاثية مرتقبة مع الجانب الاسرائيلي.
وقال الأحمد في برنامج “حال السياسة” لتلفزيون فلسطين وفضائية عودة، اليوم الأربعاء: “لقد بحثنا في الدوحة 6 آليات لإنهاء الانقسام، خلال ثلاث لقاءات عقدناها، لكن عدم جاهزية حماس لإنهاء الانقسام أعاقتنا في التقدم ولو بحرف واحد”، وأضاف: “قلنا لهم أننا لسنا على استعداد لاتفاقيات جديدة”.
وأعرب الأحمد عن اعتقاده بأن من يسعى لنيل اعتراف حكومة الوفاق الوطني بموظفي حماس لا يريد إنهاء الانقسام”، متسائلا: “كيف تتحدث حماس عن إنهاء الانقسام، وفي الوقت نفسه لا تريد الاعتراف بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وتريد دخول منظمة التحرير الفلسطينية وصاحبة الولاية على السلطة الوطنية الفلسطينية التي هي وليد المنظمة، معتبرا ادعاء حماس بالموافقة على وثيقة الوفاق الوطني المطابقة لبرنامج منظمة التحرير السياسي، تضليلا للرأي العام ومخادعة لإدامة انقلابها”.
وكشف الأحمد عن أجواء سلبية في الجولة الثانية في لقاء الدوحة الأخيرة، فقال: “ناقشنا قضية (موظفي حماس) لوحدها في 6 ساعات فيما أخذ النقاش في المواضيع كافة مدة 13 ساعة”، لافتا الى طلب الرئيس محمود عباس من وفد فتح العودة إلى الدوحة لحظة وصوله إليها بعد فشل النقاشات ومغادرة الوفد الى عمان، لإعطاء فرصة جديدة للمصالحة، لكن الأشقاء في قطر أبلغونا– ونحن نستعد للعودة- بتأجيل اللقاء ذهاب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لتركيا عشية التوقيع على الاتفاق الاسرائيلي- التركي.
وأعرب الأحمد عن قناعته وتقديره بأن اسرائيل تقطف ثمار انقلاب حماس العسكري في قطاع غزة عام 2007 وما تلاه من أحداث في الدول العربية تحت ما يسمى (الربيع العربي)، قائلا: “هذا الأحداث دمرت العديد من الدول العربية، وأبقت اسرائيل الوحيدة في المنطقة التي تعيش حالة الإستقرار والهدوء، وهي الآن تقطف ثمار هذه الاحداث في حين تتفتت دول عربية كثيرة من حولنا”.
وحول الاتفاق التركي- الإسرائيلي، قال الأحمد: “ثبت بالدليل القاطع ان مصالح الأطراف في الاقليم فوق كل اعتبار، وأن القدس هي القدس ليس لها سوى الفلسطينيين، وأضاف: “بحثت تركيا في اتفاقها الأخير مع الجانب الاسرائيلي عن مصالحها الخاصة، في ظل ضغط دولي تواجهه في الازمة السورية، والاحداث الداخلية، وبحثت عن مخرج من أزمتها عبر إعادة العلاقات مع اسرائيل”.
واستدرك، فقال: “ما فاجأني أن رفع الحصار عن غزة– وهو ما كنا نتمناه – لم يتحقق رغم انه كان شرطا لإعادة العلاقات”، ونقدر لتركيا مساعدتها للشعب الفلسطيني، مشددا على أن قضية الشعب الفلسطيني سياسية وبإمكان أي دولة تقديم المساعدات دون اتفاقيات منفردة مع اسرائيل، موضحا أن الاتفاقيات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية، تسمح بمرور البضائع المستوردة باسم السلطة عبر مينائي أسدود وحيفا لإدخالها للضفة وقطاع غزة.
وحول تقرير الرباعية الدولية، قال الأحمد: “الرباعية لم تقدم أي شيء فعلي منذ تأسيسها، ولم تلتزم بخطة خارطة الطريق التي وضعتها، بسبب هيمنة الولايات المتحدة التي ورطت الرباعية بتقريرها الأخير السيء، بعد انفرادها بالتحرك وتغطيتها تجاوزات الجانب الاسرائيلي، ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية”.
واعتبر تقرير الرباعية “خيانة لأمانة المجتمع الدولي”، معربا في الوقت نفسه عن قناعته بأن تشابك الاحداث الدولية والإقليمية، ألقى بظلاله على تقرير اللجنة الرباعية الأخير”.
ولفت الأحمد الى قرار فلسطيني بعدم التعامل معها (كجسم)، لأنها أنهت دورها بنفسها لكن دون القطيعة مع أعضائها.
وحول زيارة وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري لتل ابيب، قال الأحمد: “أتت الزيارة لتؤكد التحرك المصري لتحقيق حل الدولتين، ووجوب قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وهذا متطابق مع المبادرة الفرنسية، ونحن نرحب بهذه الجهود وننسق تنسيقا كاملا مع الأشقاء في مصر، مشيرا إلى لقاء الوزير شكري مع الرئيس أبو مازن في رام الله قبل ذهابه لإسرائيل بأيام، حيث تم التنسيق والتفاهم بين القيادتين الفلسطينية والمصرية حول التحرك المصري بشكل كامل، على قاعدة أن أي مفاوضات يجب أن يكون لها أسس، وأن الحل سيكون في إطار مؤتمر دولي”.
ونفى الأحمد ما تردد في الاعلام الاسرائيلي عن لقاءات ثلاثية مرتقبة ووصفها بالإشاعات، وقال مشددا على الموقف الفلسطيني: “لن يكون هناك أي لقاءات لا ثلاثية ولا رباعية ولا غيرها مع الجانب الاسرائيلي، دون تجميد الاستيطان واعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، واطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى”.
وأكد الأحمد المضي في الدخول للمؤسسات الدولية، والتي كان آخرها قبل أسابيع عبر توقيع تعديلات(كمبالا) التابعة لمحكمة الجنايات الدولية، والانتماء لكل المؤسسات الاتفاقيات الدولية، بالتزامن مع تصاعد المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية”.

 

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا