الخليل تحت الحصار للاسبوع الثالث على التوالي

لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي، وللاسبوع الثالث على التوالي تفرض حصاراً مشدداً على مدن وبلدات وقرى ومخيمات محافظة الخليل، مع ازدياد عمليات الدهم والتفتيش للمئات من بيوت المواطنين، واغلاق العديد من مداخل البلدات، اضافة للعشرات من المداخل الفرعية على الطريق الالتفافي رقم 60، واعتقال العشرات، ويقوض الاحتلال بذلك حرية حركة ما يزيد عن 800 الف مواطن عدد سكان الخليل.

في هذا التقرير سلطت معا الضوء على محافظة الخليل، والتي اصيبت بشلل جراء اغلاق المداخل فيها من السموع جنوباً حتى مخيم العروب شمالاً، وفي تطور للاحداث قامت سلطات الاحتلال باغلاق المدخل الشمالي لمدينة الخليل بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، بعد ان كان مغلقاً بحاجز لقوات الاحتلال.

ورأى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر، ان تشديد الحصار على محافظة الخليل، يهدف لاخضاع المواطنين لشروطه واملاءاته.

وأضاف في حديث لمراسل معا في الخليل:” سياسة التضييق على المواطنين والسلطة الفلسطينية، تهدف للضغط عليهم لاجبارهم على وقف الفعاليات النضالية والشعبية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي”.

وقال جابر ان العقوبات شملت جميع السكان، وليس الذين كما يسميهم الاحتلال من يهددون أمن جنودهم ومستوطنيهم، مضيفا “لن نخضع لهذه الاملاءات الاحتلالية”.

السموع تعيش حالة شلل

وقال رئيس بلدية السموع يوسف السلامين:” لا يتمكن سكان البلدة من التزود باحتياجاتهم بسبب حصار البلدة واغلاق كافة مداخلها، والمنفذ الوحيد هو مدينة يطا، وهي محاصرة ايضاً”.

وأضاف لمراسل معا:” منذ نحو الاسبوعين وسلطات الاحتلال تحاصر السموع، وقامت باغلاق المدخل الغربي للبلدة بالقرب من منطقة السيميا، وجرافة الاحتلال تعمل على مدار الساعة على اغلاق كافة المداخل التي تساعد المواطنين في قضاء حوائجهم، والحركة مشلولة في السموع، واذا تمكن احد المواطنين من الخروج من السموع وتم ايقافه من قبل دوريات الاحتلال المنتشرة هنا وهناك، يتم ايذاؤه من قبل جنود الاحتلال”.

من جانبه، اوضح رئيس بلدية الظاهرية أكرم أبو علان، أن سلطات الاحتلال، أغلقت مداخل البلدة المؤدية للخليل، القريب من بلدة السموع ببوابة حديدية، كما اغلق الطريق المؤدية لبلدة دورا قرب مثلث خرسا بسواتر ترابية.

يُشار إلى ان قوات الاحتلال تقوم بين الفترة والأخرى، باغلاق مدخل الخليل الجنوبي بالقرب من منطقة الحرايق وبجوار مستوطنة “بيت حجاي”، اضافة الى قيام الجنود المتمركزين على المدخل بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها.

مخيم الفوار الحصار يسبب نقصاً في المواد الغذائية

وافاد امجد النجار رئيس نادي الاسير في محافظة الخليل والذي يسكن في مخيم الفوار، ان سكان المخيم يعيشون حالة متردية بسبب نقص العديد من المواد التموينية الاساسية بسبب الحصار المفروض عليها من قبل سلطات الاحتلال.

وتابع:” جميع مداخل المخيم الرئيسية والفرعية مغلقة وحتى تلك المستخدمة للطوارئ تم اغلاقها، ولم يبق امام سكان المخيم منفذاً الى طريق مدينة يطا والتي تخضع لحصار مشدد”.

وقال النجار:” لا زالت سلطات الاحتلال مستمرة في سياسة العقاب الجماعي بحق ابناء محافظة الخليل، وقامت على مدار الثلاثة اسابيع الماضية باعتقال ما يزيد من 60 مواطناً ومواطنة، ضمن حملة المداهمات التي قامت وتقوم بها ضد بيوت المواطنين”.

يطا محاصرة

وأفاد راتب الجبور منسق اللجان الشعبية في جنوب الضفة الغربية، أن الاحتلال قام باغلاق أهم مداخل مدينة يطا، وهي: زيف وكرمة والكرمل والفوار، بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، بالاضافة الى اغلاق عدد كبير من المداخل الاخرى التي يستخدمها السكان في تنقلهم، وهذا الاغلاق اجبر السكان على التنقل سيرا على الأقدام بهدف الوصول الى غاياتهم.

واضاف الجبور، أن الاحتلال ابقى على مدخل الفحص مفتوحاً مع وجود جنود الاحتلال الذين يقومون بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها.

نتنياهو وليبرمان يغلقان بني نعيم

وبعد قيام الشهيد محمد ناصر طرايرة، قبل ثلاثة اسابيع تقريباً، بتنفيذ عملية طعن داخل مستوطنة “خارسنا” وادعاء الاحتلال بقيام الشهيدة مجد الخضور بتنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة “كريات اربع” قرر رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ووزير جيش الاحتلال “ليبرمان” بفرض طوق امني وحصار مشدد على بلدة بني نعيم شرق الخليل.

ووفقاً لمصادر مراسل معا فإن سلطات الاحتلال لا زالت تغلق مدخل البلدة الرئيسي بالقرب من منطقة واد الجوز، وقامت بفتح طريق النبي ياقين، وتركت الطريق المفضي الى سعير مفتوحاً، في حين ان سعير كانت ولا زال الحصار مفروضاً عليها.

سعير والشيوخ

وشنت قوات الاحتلال منذ مطلع الاسبوع الحالي، حملة دهم وتفتيش واعتقال واطلاق رصاص باتجاه المواطنين في بلدة سعير وقرية الشيوخ، وقامت باغلاق كافة مداخل المنطقتين ومنعت المواطنين من التحرك بحرية.

وقال رئيس المجلس القروي لقرية الشيوخ د. شريف الحلايقة:” الامور في القرية تسير اليوم بشكل افضل مما كانت عليه بعد فرض حصار مشدد عليها، وقد اصيب مواطنين بالرصاص الحي واصيب عشرات من اهالي القرية بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع”.

وتابع قائلاً:” لا زال الاغلاق مفروضاً على القرية حيث تقوم سلطات الاحتلال باغلاق مدخل بيت عينون سعير وهو المدخل الرئيسي لسعير والشيوخ، وقامت سلطات الاحتلال بفتح الطريق بين سعير والنبي يونس في منطقة واد الشرق، مع وجود حاجز يقوم بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها، وتم من خلال التنسيق مع الارتباط الفلسطيني على السماح لسيارات النفايات بعبور طريق واد الخليل باتجاه مكب النفايات في منطقة المنيا”.

حلحول تتنفس وبيت أمر تتنفس ومخيم العروب كذلك

ويعتبر مدخل الحووار شمال مدينة حلحول المدخل الرئيسي للبلدة، وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى بوضع حاجز يقوم الجنود بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها، كما ان مدخل النبي يونس والذي تم اغلاقه قبل اسبوعين، عاد الاحتلال وقام بفتحه.

أمام بيت أمر، فقد قامت قوات الاحتلال باغلاق المدخل الفرعي للبلدة، ويقوم جنود الاحتلال المترمكزين على المدخل الشمالي للبلدة بالتدقيق في هويات ركاب السيارات التي تعبر المنطقة.

وقام الاحتلال بفتح الطريق الفرعي لمخيم العروب مع الابقاء على مدخله الرئيسي مغلقاً.

تقرير معا

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا