مشروع لبناء 62 وحدة استيطانية على اراضي بيت حنينا

أقرت “لجنة التنظيم والبناء” في بلدية الاحتلال بالقدس امس ، بناء برجين في مستوطنة “بسغات زئيف”، شمالي المدينة المقدسة، وقالت اللجنة ان المخطط الذي تم اقراره جاء ضمن مخطط اوسع يشمل توسيع البناء في المنطقة الشمالية للمدينة وبناء عمارتين سكنيتين بواقع 62 شقة ،ومجمع دوائر وحديقة عامة.

وأشارت اللجنة إلى أن هذا المشروع “يأتي بالتزامن مع دفع البلدية لمشروع آخر تم تسريعه، الاثنين الماضي يشمل 2500 وحدة استيطانية تمتد من منطقة مستوطنة “جيلو”، حتى منطقة الأنفاق على اراضي بيت جالا وبيت لحم جنوب القدس .

وعقب آمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات على هذا القرار بالقول: ان علينا كعرب وقيادة فلسطينية امام هذه الهجمة الاستيطانية الخطيرة ، التوجه الفوري الى مجلس الامن بمشروع قرار من خلال اللجنة الرباعية العربية برئاسة الاشقاء في مصر والاردن والمغرب والجامعة العربية لوضع ملف الاستيطان امام العالم لان هذه الانتهاكات لا يمكن السكوت عليها والتسليم بسياسات فرض الامر الواقع ،وتهويد القدس وسلب الاراضي الفلسطينية المحتلة .

وآكد عريقات ان ملف الاستيطان بكامل حيثياته وتفاصيله وآثاره المدمرة لحل الدوتين وعملية السلام موضوع بالكامل امام محكمة الجنايات الدولية ،وان هذه المؤسسات القانونية الدولية تحتاج الى وقت للنظر في هذه القضايا المهمة والحساسة ،ونحن نتحرك بقوة على كافة المستويات والمحافل الدولية والإقليمية والعربية بكل ما يتعلق بملف الاستيطان .

واضاف د.عريقات ان السياسة الإسرائيلية باتت مكشوفة للجميع ،إذ ان رد إسرائيل على الدعوات الأمريكية والاوروبية والروسية وعلى الامم المتحدة لوقف الاستيطان بأنها غير مقبوله، وكلما اصدرت هذه الدول بيانا يدعو إسرائيل لوقف الاستيطان يكون الرد الإسرائيلي وحكومة نتنياهو الإعلان عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الامر الذي يدل على عدم احترام وعدم إكتراث بهذه البيانات لانها تشعر انها جوفاء، وغير رادعة ، مما يشجعها على مواصلة هذه السياسة العدوانية على ارضنا وشعبنا.

واضاف عريقات : لا بد من محاسبة اسرائيل بشكل جدي على هذه الانتهاكات الصارخة ،ولا يمكن للمجتمع الدولي ان يكتفي ببيانات الشجب والاستنكار وترك إسرائيل تعبث بالاراضي الفلسطينية بمصادرات واستيطان دون محاسبة ووضع حد لهذا الاحتلال .

وشدد على ان قدرة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية لكن السكوت على سياسات إسرائيل الاستيطانية يعني القبول بالامر الواقع الذي ترسمه الحكومة الاستيطانية اليمينية بقيادة نتنياهو ، والمطلوب اليوم هو موقف حازم يلزم هذه الحكومة بالقرارات الدولية ويحاسبها علـى انتهاكاتها الخطيرة للحقوق الفلسطينية .

واوضح ان الذين يدعون الى إحياء عملية السلام والحفاظ على حل الدولتين الذي دمرته الجرافات الإسرائيلية عليهم التحرك فوراً لكف يد إسرائيل عن تهويد القدس وخنقها بالمستوطنات والمشاريع الاستيطانية.

من جانبه قال خبير الاستيطان ورئيس دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي لـ(ے) ان هذا القرار الإسرائيلي والقرارات التي سبقته هي ضمن سلسلة اجراءات لتنفيذ جملة من المخططات التي سبق وتم وضعها من قبل حكومة نتنياهو للقدس عام ٢٠٢٠ لبناء ٥٤ألف وحدة استيطانية في الدوائر الثلاث حول القدس الشرقية لعزلها عن الضفة وترسيخ ضمها لإسرائيل والحيلوله دون عودتها عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل .

واضاف التفكجي :”ان ما اعلن عن مشروع ٧٧٠ وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو وما يجري في (رموت)و(رمات شلومو)و(جفعات زئيف)مشاريع مخطط لها مسبقاً في عامي 2012 و2013 وإقرارها والشروع في تنفيذها اليوم هو استغلال للوضع الدولي والإقليمي الملتهب ، وأكد ان الإدارة الامريكية مشغولة بالانتخابات بينما الدول الغربية والعربية مشغولة بحروبها ومشاكلها الداخلية وترى حكومة نتنياهو الإستيطانية ان هذا هو الوقت المناسب لتفرض امرا واقعا وتنفذ مخططاتها المجمدة.

وأكد التفكجي استناد اليمين ونتنياهو في التحرك على الساحة الامريكية الى الموافقة الامريكية على ضم الكتل الاستيطانية وتبادل الاراضي والحصول على غطاء للتضليل وسرقة الاراضي .

ولفت التفكجي الى تصريحات موشيه يعلون بخصوص الاستيطان في القدس والضفة بانها تؤكد على ان إسرائيل ترسم حدود كيان الحكم الذاتي الفلسطيني المعزول عبر ضم الكتل الاستيطانية الكبرى والتوسع في جدار الفصل العنصري والطرق الإلتفافية والمستوطنات التي تبتلع بالاضافة لمناطق( ج) مساحة واسعة من القدس الكبرى وفق رؤية يتفق عليها اليمين المهيمن اليوم وفي المستقبل بشكل اوسع .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا