فريق أوباما يرد على نتنياهو بالنقاط: “إنت فاهم غلط”

يرى أعضاء في فريق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن هناك نقاط أساء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فهمها خلال خطابه الذي ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي، رصدتها مجلة بوليتيكو الأمريكية في هيئة مقتطفات من الخطاب، ورد الفريق وخبراء في البرنامج النووي والمحادثات عليها.

نتنياهو: “برنامج إيران النووي يمكن دحره لما وراء الاقتراح الحالي بالإصرار على اتفاق أفضل وبالحفاظ على الضغط على نظام ضعيف جدا، خاصة بوجود الانهيار الأخير في سعر البترول”.

رد الفريق على نتنياهو في هذا الصدد قائلا “إن المزيد من العقوبات ليس خيارا واقعيا، فدول هامة مثل الصين وروسيا لن توافق عليها، كذلك فإن سنوات العقوبات فشلت في إيقاف أوإبطاء تقدم إيران في برنامجها النووي، وأنه حسب تقديرات، فإن البرنامج يكلف إيران 100 مليار دولار، في الوقت الذي قال فيه قادتها أنهم مستعدون لبذل تضحيات كبيرة في سبيل الحفاظ عليه.

نتنياهو: “العديد من جيران إيران العرب سيستجيبون لاتفاق نووي يسمح ببرنامج نووي محلي، من خلال السباق للحصول على أسلحة نووية لأنفسهم. لذلك فإن هذا الاتفاق لن يغير إيران للأفضل، وسيحول الشرق الأوسط للأسوأ. اتفاق من المفترض به أن يمنع الانتشار النووي سيشعل شرارة السباق من أجل التسلح النووي في أخطر جزء على الكوكب”.

أجاب الفريق على هذا الأمر قائلا أن إيران لفتت النظر إلى تكلفة تطوير الأسلحة النووية المرتفعة على المستووين السياسي والاقتصادي، وبالرغم من تحذير دول عربية من أنهم سيبدأون برامجهم النووية لمجابهة إيران، فإن خبراء يشككون في هذا الأمر، ومنهم مستشار الأمن القومي الخاص بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

نتنياهو: “لا أومن بأن نظام إيران المتطرف سيتغير للأفضل بعد هذا الاتفاق. هذا النظام يحكم منذ 36 عاما وشهيته للعدوان تزداد مع كل عام. هذا الاتفاق لن يسفر إلا عن إثارة شهية إيران للمزيد”.

يشير الفريق إلى أن إيران لديها عناصر إصلاح قوية، كما أن انتخاب الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، كان من أجل التتغيير والإصلاح في مواجهة المتشددين، والاتفاق النووي سيؤدي إلى تحسن وتعاون أكبر في أمور مثل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وفي ظل مرض المرشد الإيراني خامنئي واقتراب موته، فهناك فرص للإصلاح.

نتنياهو: “واقعيا، كل القيود المفروضة على برنامج إيران النووي ستنتهي بعد عشرة سنوات”.

يعتقد فريق الرئيس الأمريكي أن الاتفاق سيتضمن شرط انتهاء فترة سريان تستمر لما بين 10 إلى 15 عاما، وهي الفترة التي لن تواجه إيران بعدها أي قيود على أنشطتها النووية السلمية، وهي أيضا المدة التي ستظل بعدها إيران ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة، في الوقت الذي ستظل فيه منشآت إيران النووية مراقبة بالكاميرات والمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

نتنياهو: “يتم إخبارنا بأن البديل لهذا الاتفاق السيء هو الحرب، وهو ليس صحيح، فالبديل لهذا الاتفاق السيء هو اتفاق أفضل بكثير”.

رد الفريق على رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا “أن حلا أفضل هو أمر غير واقعي ولن تقبل به إيران، فالمرشد الأعلى عازم على امتلاك برنامج نووي كبير وسيبذل تضحيات من أجل تنفيذه، في ظل عدم رغبة شركاء أمريكا بالمفاوضات في فرض مزيد من العقوبات أو تمديد فترة المحادثات، والتي إن فشلت لن يوقف إيران شيء عن توسيع برنامجها، وكذلك إمكانية المواجهة العسكرية.

(راديو سوا:4/3)

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا