مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تكبد الاحتلال خسائر فادحة .. استهجان السماح بإغراق أسواق غزة بالعصائر الإسرائيلية

وكالات- واصل المجلس التنسيقي الشعبي للمقاطعة في قطاع غزة، حملة المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والفنية التي أطلقها مؤخراً بمشاركة العشرات من المواطنين والمتطوعين الذين نظموا فعاليات متنوعة توضح أهمية مقاطعة منتجات الاحتلال وجدوى المقاطعة لجهة تكبيد الاحتلال خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى محاصرته أكاديمياً وفنياً في مختلف دول العالم وخاصة الأوروبية والعربية منها.

وشدد المجلس من مطالبته مؤخراً السلطات المسؤولة على المعابر في غزة بالتراجع الفوري عن قرارها السماح باستيراد كل منتجات شركة (يفّؤوره تبوري) لما يشكله هذا القرار من خروج عن ثقافة المقاومة التي ترسخت إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم، ولما تقوم به هذه الشركة من مساهمة مباشرة في تدعيم سياسات إسرائيل من حصار واحتلال وتطهير عرقي وأبارتهايد.

وبيَّن المجلس – الذي يضم الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبادر لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وطلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، وشبكة المنظمات الأهلية، وحملة بادر «المقاطعة مقاومة»، ومركز حراك الشبابي مركز شباب فلسطين التطوعي، وحملة 16% لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والمركز العربي للتطوير الزراعي – على لسان منسق حركة مقاطعة إسرائيل في غزة عبد الرحمن أبو نحل، أن الحملة المستمرة منذ زمن وبالتعاون بين مختلف الأطر العاملة في هذا المضمار، أثرت بشكل كبير وواضح على الاقتصاد الإسرائيلي، وخاصة في المناطق الفلسطينية التي تعتبر السوق الثانية لإسرائيل بعد السوق الأوروبية.

وقال أبو نحل إن الحصار المشدد المفروض على غزة ومنع وصول البضائع الخارجية مقابل السماح للبضائع الإسرائيلية، تسبب بارتفاع نسبتها في غزة، وخاصة منتجات الألبان والعصائر والمنظفات وبالأدوية والبترول.

وأضاف، إنه ومنذ يوم الأحد الماضي تم إطلاق أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي، موضحاً أن فعاليات هذا الأسبوع تهدف لكشف الطبيعة العدوانية المركبة للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس سياسة التطهير العرقي وخاصة في مدينة القدس.

إغراق غزة بالعصائر الإسرائيلية

وعبر أبو نحل باسم المجلس التنسيقي الشعبي للمقاطعة في قطاع غزة عن استهجانه الشديد لإغراق أسواق قطاع غزة بالعصير الإسرائيلي «تبوزينا» بعد أن كانت خالية منه تماماً لفترة طويلة، على الرغم من توفر بدائل وطنية وعربية، لاسيما بعد المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 2200 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح بالإضافة للدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية وأحياء كاملة في قطاع غزة.

وذكر أنه وبصرف النظر عن النوايا، فإن هذا الأمر يعتبر تراجعاً خطيراً عن موقف إجماعي فلسطيني تجسد خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بمقاطعة كل البضائع الإسرائيلية التي يتوفر لها بدائل، ما ترك أثراً واضحاً على الاقتصاد الإسرائيلي بسبب استجابة العديد من دول العالم للنموذج الذي شكله قطاع غزة الصامد.

من جهته قال الناشط بالحملة لؤي أحمد إن حملة المقاطعة لاقت صدى واستجابة من المواطنين، لاسيما وأن هذه الحملات تأتي في سياق المقاومة الشعبية التي يجب على جميع المواطنين المشاركة فيها وذلك رداً على الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.

ووجه أحمد نداء للمواطنين بالانضمام للحملة والمشاركة الفعالة فيها لكي تكون المقاطعة نهج حياة وممارسة طبيعية في ظل الاحتلال، موضحاً أن لدى المواطن قبول كبير في مقاطعة هده البضائع، ولكنه يحتاج إلى تشجيع وتوعية مستمرة بمخاطر إغراق السوق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية.

بدوره طالب الدكتور وائل أبو عون منسق حملة بادر، المجتمعات العربية والدولية بمقاطعة منتجات الاحتلال والتي يعود ريعها لقتل أطفال فلسطين، مؤكداً أن الحملة مستمرة في كافه محافظات قطاع غزة حتى خلو السوق من هذه المنتجات.

ودعا أبو عون أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة إلى مقاطعة منتج التابوزينا الإسرائيلي، وكل منتج إسرائيلي له بديل، وذلك من منطلق الموقف الأخلاقي الذي تم الإجماع عليه خلال العدوان الأخير، موضحاً أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، والأراضي المحتلة العام 1948، ضرب أروع الأمثلة في الصمود والمشاركة في مقاومة الاحتلال والعدوان والتطهير العرقي من خلال تبني المقاطعة بأشكالها المتعددة ومن خلال الالتزام بمعايير المقاطعة كما أقرتها اللجنة الوطنية للمقاطعة، وهي أكبر تحالف فلسطيني يقود حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).

وبيَّن أن حركة مقاطعة إسرائيل العالمية BDS بتوجيهات فلسطينية شهدت تنامياً تنامياً كبيراً، كما حققت العديد من الانتصارات خلال الفترة الأخيرة على جميع الأصعدة، الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والرياضية وغيرها، قائلاً إن أي تصرف يخالف الإجماع الوطني على المقاطعة من شأنه أن يضعف حركة المقاطعة عالمياً، والتي باتت باعتراف المؤسسة الصهيونية الحاكمة تشكل خطراً استراتيجياً على نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي برمّته.

يُذكر أن المجلس التنسيقي الشعبي للمقاطعة في قطاع غزة قد طالب مؤخراً السلطات المسؤولة على المعابر بالتراجع الفوري عن قرارها السماح باستيراد كل منتجات شركة (يفّؤوره تبوري) لما يشكله هذا القرار من خروج عن ثقافة المقاومة التي ترسخت إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم، ولما تقوم به هذه الشركة من مساهمة مباشرة في تدعيم سياسات إسرائيل من حصار واحتلال وتطهير عرقي وأبارتهايد.

وبرزت مؤخراً حملات عديدة لمقاطعة بضائع الاحتلال بينها حملة (16%) التي أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وحظيت بإعجاب 25 ألف ناشط خلال يومين فقط من إطلاقها.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا