فيديو /// قريع: الشخص القادر على قيادة الشعب الفلسطيني بعد “أبومازن” هو “أبومازن”

قال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الأربعاء، إن الموضوع الفلسطيني يعد جزءا من القضية العربية ككل، مشيراً إلى أن الوضع العربي حالياً يمر بمرحلة قلق وانفجارات تعكس قلقا واضحا.
وأضاف خلال حواره عبر برنامج لقاء خاص على شاشة «الغد»، أن المنطقة العربية تعيش مرحلة تحولات انعكست علي القضية الفلسطينية التي تأثرت سلباً بما يحدث، باعتبارها البند الأول فى كل الاجتماعات العربية على مدار التاريخ جراء الانشغال العربي، الذي يشكل الحاضنة الأولى للقضية.
وأوضح أن هذا الوضع يحتاج وقفة وتقييم موضوعي هادىء ومتزن، لمعرفة كيف يتم مواصلة الخطوات فى ظل هذه الأجواء المتوترة.
وقال إنه ليس مدافعاً عن اتفاق أوسلو لأنه فى النهاية اتفاق تقرر السلطة وحدها مدى صلاحيته، متسائلاً هل مازال من الممكن الإتكاء على اتفاق أوسلو وشروطه وبنود؟، مشدداً على تأييده التام لإلغاء اتفاق أوسلو.
وأضاف أن اتفاق أوسلو كان اتفاقاً مؤقتاً لمدة 5 سنوات، موضحاً أن القيادة الإسرائيلية الليكودية حاربت أوسلو بالدم.
وتابع إن القدس تواجه عدواناً احتلاليا استيطانيا لم يسبق له مثيل، وهي مستهدفة بكل شىء بيوتها وجدرانها وبلاط شوارعيها كلها مستهدفة بالكامل.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تراث القدس وتاريخها، محذراً من عملية تهويد القدس التي لاتتوقف، فيما خصصت إسرائيل له المليارات، مدعومة بكل الإمكانيات.
وأشار إلى أن الجميع يفتخر ويعتز بصمود المقدسيين فى مدينتهم، موضحاً ان تحرك السلطة الوطنية نحو القدس لا يكفي وبالإمكان أن يكون هناك أداء أفضل من ذلك .
وأضاف أنه من يعيش في قطاع غزة اعتادوا العيش بمفردهم، ونفس الحال لمن فى الضفة، فستكون القضية الفلسطينية فى خطر جاد، لأن قوة القضية الفلسطينية فى وحدة الفلسطينيين وفي وحدة الضفة والقطاع.
وأكد على أن هناك جهوداً تبذل سعياً للتوافق الداخلي الفلسطيني، لأن الجميع يعيش أزمة، لا سيما حركة حماس، وكذلك فتح لديها مشكلة، ووضعها الحالي يحتاج للعلاج، وحالتها الراهنة لا تجعلها قادرة على تحمل أعباء المرحلة، وبالتالي فالاتحاد أمر هام لإحياء القضية الفلسطينية، لابقاء الأمل في قلوب الناس.
وقال إنه لاتوجد خلافات على مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متسائلاً لماذا لا تنتهي الخلافات فى ظل رئاسة الرئيس عباس.
وأضاف أنه يجب إعادة النظر بكل شفافية ومسؤولية فى كافة الأوضاع الفلسطينية الحالية، وأن يضع الجميع مصلحة فتح نصب أعينهم، مؤكداً أنه إذا كانت مصلحة فتح فى عودة كوادرها إذن فليعودا، وبالتالي فالحركة في حاجة لكل أبنائها وكوادرها .
واشار إن القيادة الإسرائيلية الحالية لا تسعي لأي حل، مشيراً إلى أن نتنياهو يريد أن يكون شريكا فى ملكية الضفة وقطاع غزة.
وأضاف أن الموقف الإسرائيلي أسوأ ما يكون من جشع وطمع، لافتاً إلى أن حل الدولتين يواجه أزمة جدية حادة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيحصل على حقوقه عاجلاً أم آجلاً .
وأشار أن الدور العربي لكل من: مصر والأردن والسعودية والإمارات لا يعد تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي، موضحا أن مصر دائما ما تقف مع فلسطين والأردن هي “التوأم” كما دعاها الرئيس الراحل “ياسر عرفات” والسعودية والإمارات من الداعمين الأساسيين للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن تلك الدول حريصة على الوضع الفلسطيني ويمكن مناقشتها إذا كانت هناك اختلافات، موضحا أن الخلافات هي خلافات الأشقاء والشركاء والحلفاء.
وأعرب عن أمله في عقد المؤتمر السابع لحركة فتح ، مشددا على أنه لا يرغب في أن يتسبب هذا المؤتمر في إضعاف الحركة أكثر، متابعا أن الحركة تحتاج إلى علاج جدي وجهد كبير للعمل على إعادة وضعها للمكانة التي يمكن الارتكاز عليها، ويجب إعادة النظر في وضع الحركة ومعرفة ما هو مطلوب عمله من أجل تصليب موقفها، وأن يكون المؤتمر نقطة أساسية على الأجندة.
وأضاف أن أبومازن قادر على قيادة الشعب الفلسطيني، إذ أجاب على تساؤل عن الشخص القادر على قيادة الشعب الفلسطيني بعد “أبومازن” بـ: “أبومازن”، موضحا أنه قائد موجود ويجب التعامل معه، قائلا: “لسنا انقلابيين نحن ثوار، لسنا حكم ولسنا دولة ولا نظام ننقلب على أشخاص، أبومازن موجود لا مشكلة، وكلنا معه ويجب عليه أن يسمعنا ويستجيب لمطالب مثل توسيع دائرة اتخاذ القرار أو التشاورات أو غيرها، مختتما لقاءه بالقول إن أبومازن هو القائد وهو المسؤول.

https://www.youtube.com/watch?v=ch38V5yN6bQ

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا