مدير “الأونروا” في لبنان يزور مخيّمات صور ويلتقي الفصائل الفلسطينية

زار مدير عام وكالة الأونروا في لبنان حكم شهوان المخيمات الفلسطينية في منطقة صور، في إطار الجولات التي يقوم بها، والتقى بالفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء 2\11\2016، في مدرسة الأقصى في مخيّم الرشيدية، بحضور مدير خدمات الأونروا في منطقة صور الأستاذ فوزي كساب.

وخلال جولته، سلّمت قيادة الفصائل الفلسطينية في منطقة صور مذكرةً مطلبية لشهوان، تتمحور حول دور “الأونروا” ومسؤولياتها، وتتضمّن ملاحظات حول عمل “الأونروا” ومتطلّبات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بشكل عام.

وقد أكَّدت المذكرة أنَّ اللاجئين الفلسطينيين مستمرون بالمطالبة بحقوقهم، لأنَّ “الأونروا” أُنشِئت بسبب قضيتنا، لتوفِّر لنا الرعاية والإغاثة والتشغيل لحين حل قضيتنا وعودتنا إلى ديارنا التي هُجِّرنا منها.

وممّا جاء فيها: “ما تزال التقليصات المتزايدة للخدمات والتقديمات من قِبَل الوكالة موجودة، وتأثيرها السلبي يتزايد في ظل وجود نازحين من سوريا إلى لبنان ما يفاقم الأوضاع سوءاً”.

وأضافت المذكرة: “في الوقت الذي نؤكّد فيه تمسُّكنا بالحقوق المتعلّقة بالاحتياجات المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل كامل وغير منقوصة، فإنّ واجباتنا تجاه أهلنا تُملي علينا المزيد من المطالبات والتحركات باتجاه (الأونروا) لحثّها على القيام بواجباتها تجاه أهلنا اللاجئين الفلسطينيين عموماً والقادمين من سوريا خصوصاً واستكمال إعمار مخيم نهر البارد”.

وطالبت المذكرة بزيادة عدد العاملين في قسم الصحة (التنظيفات) وبزيادة عدد الصفوف والمعلمين في المدارس، بما لا يزيد عن 30 طالباً في كل صف، وتوسيع الاختصاصات في كلية سبلين المهنية، وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين.

وبخصوص موضوع الطبابة، طالبت المذكرة برفع مستوى التغطية بشكل كامل بما يتلاءم مع وضع المريض ومراعاة عدم القدرة على دفع كلفة الاستشفاء المرتفعة، كما طالبت بفتح كافة المستشفيات للمريض بدون عوائق، وتوضيح العقود بين “الأونروا” والمستفيد لكي لا يقع الأخير بين طمع المستشفيات وعدم معرفته بقانون “الأونروا”.

وشدَّدت المذكرة على أن “يتم توفير كل النفقات المتعلقة بالطبابة وافتتاح مستشفى مركزي جامعي ليتولّى معالجة الأمراض المكلّفة للأبناء الشعب الفلسطيني”.

كما طالبت برفع مستوى التوظيف في كافة مجالات العمل بما يلبي ويسهل احتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإعادة النظر في المعايير التي تعتمدها “الأونروا” في التعاطي مع حالات العسر الشديد، والعمل على استيعاب كافة العائلات والأفراد الذين يعانون من الفقر الشديد.

من جهته، أعرب شهوان عن ارتياحه للقاء الفصائل، وقال: “نحن نقدر الظروف القاسية التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون بسبب هذه التقليصات، التي قامت بها المؤسسة نتيجة الأزمة التي تمر بها”.

وأردف: “سنعمل جاهدين وسنبذل جهدنا في تحصيل الأموال والمساعدات من الدول المانحة، حتى نتمكّن من تجاوز هذه المرحلة التي نواجهها، وتؤثّر تأثيراً كبيراً على وضع اللاجئين”.

وشرح شهوان خلال اللقاء خطوات إدارة المرحلة وطبيعة التحديات وأوضاع الوكالة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا