اسرائيل دخلت مرحلة الانكشاف!

بقلم: يحيى رباح

كلما كانت اسرائيل تتباهى به على اعتبار أنه حكر عليها وحدها، مثل مقولة انها واحة الديمقراطية في المنطقة، وأنها دولة القوانين، وأن المواطن الإسرائيلي يتمتع بالمساواة، وأن اسرائيل موغلة في التاريخ وانها كانت موجودة هنا قبل التاريخ وتريد ان تعيد بناء هيكلها المزعوم، وان حائط البراق ما هو الا حائط المبكى اليهودي، وآلاف الأكاذيب والأساطير جاء أوان سقوطها وانكشافها الصاخب بفعل غطرسة القوة التي هي متغيرة في الزمان والمكان، وبفعل الانزلاق نحو حالة شاذة نحو مزيد من التطرف والعنصرية حتى ضد اليهود انفسهم مثل اليهود الشرقيين، وهذا التطرف وهذه العنصرية ليس عمل جماعات صغيرة مثل مجموعات الإرهاب اليهودي التي احرقت الفتى محمد أبو خضير المقدسي الذي دلقت في جوفه البنزين قسرا ثم احرقته، ومثل عائلة الدوابشة التي احرقتها، ومنعت عنها المساعدة وهي تحترق، ورقص الجناة رقصة تلمودية حول جثث العائلة!!! بل ان هذا السقوط المدوي والانكشاف المفضوح للعنصرية وصل الى القضاء الإسرائيلي نفسه في واقعة ماثلة للعيان الآن في مستوطنة “عمونا” غير الشرعية باعتراف القانون الإسرائيلي نفسه والمحكمة العليا الإسرائيلية نفسها التي اصدرت حكما بإزالة هذه المستوطنة، فمن الذي يواجه اليوم حكم المحكمة العليا، ليسوا المتطرفين وحدهم، وليسوا حاخامات الاستيطان وحدهم بل هي الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وأعضاء هذه الحكومة مثل ليبرمان وبينيت وشاكيد وغيرهم، بل ان رئيس بلدية الاحتلال في القدس الموحدة على زعمهم، نير بركات يهدد علنا بهدم الآف المساكن الفلسطينية في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المحتلة، إذا نفذت دولة إسرائيل قرار المحكمة العليا الإسرائيلية وأزالت مستوطنة عمونا!!!
ليست اسرائيل فوق التاريخ كما يزعمون، وتكشف الهجوم على الرئيس ابو مازن بأنه يمارس الارهاب الدبلوماسي، ويسعى الى عزل إسرائيل لن يفيد بشيء، فقد حل زمن افتضاح الزيف الاسرائيلي، وبدأ زمن السقوط.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا