رام الله: المطالبة بدعم الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى

خصصت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين اعتصامها الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، اليوم الثلاثاء، للتضامن مع الأسير المريض أحمد الخصيب (21 عاما) من قرية عارورة شمال رام الله، المصاب بمرض “التلاسيميا”، والأسرى المضربين أنس شديد وأحمد أبو فارة.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن محكمة الاحتلال ستنظر اليوم في قضية الالتماس المقدم للإفراج الفوري عن الأسيرين أنس شديد، وأحمد أبو فارة المضربين عن الطعام لليوم الـ88 على التوالي احتجاجا على الاعتقال الإداري بحقهما.

واشار إلى أن الوضع الصحي للأسيرين خطير جدا، حيث امتنعا عن تناول الطعام، وهذه سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة، كما خسرا من وزنهما أكثر من ثلاثين كيلو غرام، فيما اقترحت المحكمة العليا الإسرائيلية تغذيتهما قسريا، وهذا تشريع واضح لقتل الأسرى.

وحمل شومان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة في ظل ورود تقارير طبية تفيد بإمكانية تعرضهما لجلطة دماغية أو سكتة قلبية نتيجة الإضراب، وتعنت الاحتلال ومماطلته في الإفراج عنهما أو تحديد سقف زمن لذلك.

بدوره، قال رئيس جمعية مرضى الثلاسيميا بشار الكرمي، إن الأسير أحمد الخصيب المصاب بالمرض يحتاج لعناية طبية خاصة، وإعطائه وحدة دم بشكل دوري كل ثلاثة أسابيع، ومتابعات تخصصية متعددة، كذلك للدعم والمساندة، مشيرا إلى أن الجمعية لا تعلم شيئا عن الوضع الصحي للأسير.

وأوضح أنه إذا لم يحظى مريض الثلاسيميا بالعناية الطبية اللازمة فإن ذلك يشكل خطرا على حياته، فلا يوجد في سجون الاحتلال أطباء متخصصين لرعاية المريض، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الخصيب.

وأبدت والدة أحمد الخصيب خوفها وقلقها على صحة ابنها، قائلة: “تمكنت من رؤيته لفترة وجيزة خلال محاكمته في محكمة “عوفر” العسكرية، حيث لم يعط الاحتلال أحمد العلاج اللازم، أو وحدة الدم المطلوبة:.

وقالت: إن ابنها يحتاج إلى جانب وحدة الدم، 4 حبات دواء، لخفض نسبة الحديد التي تسببها وحدات الدم، وتراكم الحديد في جسده يعني تلف في الكبد والكلى، وهذا إهمال طبي متعمد، مشيرة إلى أنها حاولت إدخال الدواء إلى السجن لكن الإدارة رفضت ذلك.

من جانبه، اعتبر مدير التربية والتعليم في رام الله والبيرة باسم عريقات، أن الأسرى بحاجة لعلاج طبي عاجل، وهو ما لا توفره سلطات الاحتلال لهم.

وطالب المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بإسقاط سياسة الاعتقال الإداري، حيث يتم الزج بأسرانا في السجون دون تهمة ويجدد له الاعتقال أكثر من مرة.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية دعا فهد أبو الحاج، الأسرى إلى المحافظة على الوحدة، خلف قيادة وطنية واحدة داخل سجون الاحتلال، من أجل تحقيق أهداف الأسرى كافة وتحقيق مطالبهم، وعدم تركهم فريسة لحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وطالب أبناء شعبنا بضرورة زيارة المشاركة في المسيرات والاعتصامات الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.

وردد المشاركون في الاعتصام الهتافات المنددة بسياسة الاحتلال، والداعمة للأسرى خاصة المضربين، ورفعوا صور الأسرى والرايات والعلم الفلسطيني.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا