خلال وقفة تضامنية .. غزة: مطالبات بضرورة الافراج عن الأسرى

اعتصم أهالي الأسرى داخل مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة , مطالبين المؤسسات الحقوقية الدولية ومؤسسة الصليب الأحمر بالعمل على حماية أبنائهم من الأعمال الإجرامية التي يقوم بها السجان الإسرائيلي بحق أبنائهم .

كما و طالب أهالي الأسرى بإرسال طاقم طبي متخصص لزيارة الأسرى المرضى والوقوف على أوضاعهم الصحية، مع اشتداد معاناتهم خلال الأسابيع الأخيرة، ودعوا المنظمات الحقوقية والقانونية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى الذين يواجهون تحديات تزداد صعوبة يوما بعد يوم، ومغادرة حالة الصمت التي تنتهجها هذه المنظمات حتى الآن.

من جانبه قال القيادي تيسير البرديني ، مفوض مفوضية الأسرى والمحررين : أنه لا يوجد أي تأثير أو ربط ما بين قضية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وما بين الانتخابات الاسرائيلية ، متأملا من أن تقود هذه الانتخابات لتحريك قضية الاسرى .

وأضاف البرديني أنه يمكن استغلال هذا الحراك الداخلي الاسرائيلي في الحديث عن الدفعة الرابعة من أجل إطلاق سراح الأخوة الاسرى في الدفعة الرابعة من داخل السجون الاسرائيلية .

و أشار البرديني إلى أن أي توتر داخل السجون الاسرائيلية ينعكس سلبيا على نفوس أهالي الاسرى ، وأن الاستقرار داخل السجون يؤدي لاستقرار الحالة النفسية لديهم .

و اعتبر البرديني الاتفاق الذي أبرم مؤخرا ما بين مصلحة السجون الاسرائيلي ، والأسرى الفلسطينيين داخل السجن بمثابة انجاز جديد لأسرانا واستحقاق وواجب إنساني ، مشيرا إلى أن إدارة مصلحة السجون دائما تخل بأي اتفاق يتم والتي كان أخرها إبلاغ حركة الجهاد الإسلامي بعدم زيارة ذويهم مما ينقص هذا القرار من أهمية هذا الاتفاق ويدعو لعدم الاستقرار داخل السجون الاسرائيلية ويدفع الأسرى للتصعيد والانفجار في وجه إدارة مصلحة السجون إذا ما استمرت في نهج سياستها القمعية و ممارساتها الممنهجة والمستمرة ضد أسرانا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي ، داعيا الاسرى لوحدة حالهم لأنها السلاح القوي والقوة الحقيقية التي يجابهون بها سياسة إدارة مصلحة السجون القمعية لأجل نزع استحقاقاتهم ومطالبهم و نيل حريتهم من براثن السجن والسجان.

كما ناشد البرديني القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ” أبو مازن ” بالعمل والضغط على الجانب الاسرائيلي في كافة المحافل الدولية والعربية من أجل إطلاق سراح الاسرى ، و العمل على تدويل قضيتهم لما تحمله من بعد قومي وواجب وطني و إنساني .

كما دعا كافة المؤسسات الدولية والمهتمة بحقوق الانسان إلى العمل على توفير الأمن والحماية لهؤلاء الاسرى مما يتعرضون له بشكل يومي وممنهج من بطش وحالة معيشية سيئة داخل سجون الإحتلال الاسرائيلي .

وبدوره قال الأسير المحرر ناصر فروانة ، المختص بشئون الاسرى إن الانتخابات الاسرائيلية لها تأثيرات على مجمل القضية الفلسطينية سلبية كانت أم إيجابية وقضية الأسري هي جزء من المجتمع الفلسطيني وجزء من القضية الفلسطينية , ولذلك نأمل من المجتمع الإسرائيلي أن ينتخب قيادة أكثر ميلا وتوجها نحو السلام بما يخدم قضية الأسري الفلسطينيين .

وأضاف فروانة إلى أن أي توتر داخل السجون ينعكس سلبا على نفسيات أهالي الأسري في ظل القمع المتزايد , الإقتحامات المتزايدة , إنتشار الأمراض الخبيثة بين الأسري , وبالتالي هذا كله يعمل على إزدياد حالة القلق لدي أهالي الأسري في ظل الشروط الظالمة للزيارات .

واعتبر فروانة جميع الاتفاقيات التي تعقد ما بين الأسرى ومصلحة السجون الفردية كانت أو الجماعية بأنها إيجابية بمضمونها لكنها ستعالج قضايا جزئية ومرحلية وآلية , وتبقي المشكلة قائمة بجذورها وهي بحاجة لحل جذري يعالج كل القضايا المتعلقة بقضية الأسري مع تقديرنا وإحترامنا لكل الخطوات والتفاهمات التي تجري مع إدارة السجون ونحن بحاجة الي خطوات جماعية تحدث التغير المأمول وتعالج المشكلة من جذورها .

وإن هذا الاتفاق سيفشل كغيره من الاتفاقات ولن يحقق الاستقرار الدائم لأن إدارة السجون تنكث دائما بتعهداتها خاصة إذا ما أبرم هذا الإتفاق بشكل فردي أو ضمن مجموعات وليس بشكل جماعي , وهذا سيؤدي لأن تعود مصلحة السجون لتمارس ممارساتها القمعية ضد أسرانا داخل السجون , وهذا سيؤدي الي عودة حالة التوتر والمزيد من التصادم والتصعيد ما بين الأسري والحركة الأسيرة وبإعتقادي أننا مقبلون على مواجهات ما بين الحركة الوطنية الأسيرة وما بين السجون , إلا إذا كانت إدارة السجون معنية بالاستقرار الدائم وليس الاستقرار المؤقت لحين إنتهاء الانتخابات ويمكن أن يؤدي ذلك لوقف هذه المواجهات اذا ما غيرت دولة الإحتلال من سياستها التصعيدية الدائمة بحق الأسري .

وأضاف فروانة أتمني من الجميع أن يتخذوا خطوات أكثر تناسبا وتلاؤما مع قضية الأسري ومكانتها وأن يبقوا هذه القضية على سلم أولوياتهم , وأن يبذلوا جهودا كبيرة وخاصة ونحن نقترب من ذكري يوم الأسير الفلسطيني , وأن يحيوا هذا اليوم وهذه المناسبة بالشكل الذي يليق بالأسري وقضيتهم كون أنها قضية وطنية وإسلامية وليست حزبية وأن يتم التعامل معها من منطلق وحس وطني وإعلامي , وان يكون هناك توافق وإجماع بين كافة القوي الوطنية والإسلامية والمؤسسات المعنية بالأسري وكافة الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع لكي نخرج هذا اليوم بما يليق به وأن لا تقتصر قضيتهم على هذا اليوم وهذه الفعالية , وأن تنشط على مدار الفترات السابقة وبما يعكس حجم مكانتها على الصعيد الفلسطيني .

ومن جهته دعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ، خلال الوقفة الداعمة والمساندة للأسري من امام هيئة الأمم المتحدة لقراءة الفاتحة على روح المتضامنة الأمريكية التي دفنتها جرافات الاحتلال في رفح يوم 16/3/2003م راشيل كوري التي ستلاحق دماؤها مجرمي الحرب الاسرائيليين وهذا ما يتعرض له أسرانا في سجون الإحتلال تحت جرافات القوانين والسياسات والقرارات والجرائم العنصرية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون بحق الأسري من الإهمال الطبي المتعمد والنقل التعسفي والعزل الإنفرادي والاعتقال الإداري في ظل الصمت المقيت الذي يمارسه بان كي مون والأمم المتحدة بأسرها هذا الصمت الذي سوف يتحول الي عار يلاحق المنظمات الدولية .

وأشار الوحيدي إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة قدمت 206 من الشهداء في ظل الصمت الذي تفوق على صمت القبور .

وأضاف الوحيدي نستذكر ذكري إعتقال العظماء من أبناء شعبنا ومن قياداته ورموزه الفلسطينية والوطنية الرفيق أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي والقائد رائد السعدي .

وإننا في لجنة الأسري للقوي الوطنية والإسلامية نحذر من غضب الشعب الفلسطيني الذي سوف يلاحق كل مسؤل أممي وكل مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يتفننون في الإبداع بتعذيب الأسري وذويهم وشعبنا الفلسطيني .

وتمني الوحيدي مع إقتراب ذكري يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم السابع عشر من نيسان من كل عام أن تهتز الأرض تحت أقدام كل مسؤول أممي والغزاة لتنكسر بوابات وأقفال السجون والزنازين وليعود الأسري احياء وأحرارا مرفوعي الهامات الي ذويهم والي حضن شعبهم الفلسطيني .

وطالب الوحيدي بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة للقاء أهالي الأسري في هذا اليوم الوطني الذي يمثل لنا كفلسطينيين يوما وطنيا من أجل الحرية والكرامة ولينهض والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل مسؤول يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان لتنتصروا ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان التي تداس وتموت بفعل الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها إدارة السجون الإسرائيلية بشكل يومي بحق أسرانا الفلسطينيين .

واعتبر مثل هذه الفعاليات والوقفات الاسنادية للأسرى بمثابة انطلاقة نحو تفعيل الدور الشعبي والمؤسساتي والفصائل للنهوض بقضية الأسري هذه القضية العادلة التي تقف في الخندق الاول دفاعا عن كرامة الأمتين العربية والاسلامية , بل دفاعا عن حقوق الإنسان .

ومن جهته رأى أسامة مرتجي ، مدير العلاقات العامة في مفوضية الأسرى والمحررين بحركة “فتح” بأن الانتخابات الاسرائيلية ستؤثر بشكل سلبي على قضية الاسرى لأن رؤساء ووزراء دولة الاحتلال ينظرون لهذه القضية بشكل دائم بأنها هامشية لا تحتاج لإبراز و اهتمام ، على عكس ما تنظر إليها القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وذوي الأسرى الفلسطينيين .

وأضاف مرتجى إلى أن هناك تخوف وحذر كبير وترقب حذر مما ستنتهجه الحكومة الاسرائيلية القادمة من سياسة بخصوص قضية الاسرى ، مطالبا الجميع على حماية قضيتهم من قبل ما سماهم بدواعش العصر الحاضر دواعش المجتمع الاسرائيلي .

وقال مرتجى أنه إذا ما استمرت دولة الاحتلال بممارساتها القمعية بحق أسرانا فإن هذا بحسب المعطيات سيؤدي لانفجار جديد ما بين مصلحة السجون الاسرائيلية والأسرى داخلها مما سيدفع الأسرى لاتخاذ اجراءات تصعيدية جديدة وللالتحام مع ادارة مصلحة السجون من جديد حتى نيل حقوقهم ومطالبهم الإنسانية والأخلاقية وحريتهم بشكل عادل .

وأشار مرتجى إلى أن المفوضية تقوم حاليا بالتجهيزات والتحضير لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف ذكراه يوم السابع عشر من الشهر القادم بالمشاركة والتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وجميع فصائل العمل الوطني والإسلامي .

و في ذات السياق طالب الحاج أبو علي البابا المتضامن مع أهالي الاسرى الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية بضرورة العمل على توفير كافة مستلزمات الاسرى من ملبس وغطاء ودواء وكانتينا ، كما طالبهم بتوفير الحماية الدولية والعمل على نيل حريتهم و الحفاظ على حقوقهم وثوابتهم ، داعيا كافة الاسرى للصمود والصبر في وجه كل الممارسات الوحشية والقمعية التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم بشكل يومي واستفزازي ، وأكد البابا على استمراره بالتضامن معهم ومع ذويهم حتى نيل حريتهم التي يراها قريبا .

و من جانبهم ناشدت أمهات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بمساعدة أبنائهم والعمل على إدخال الملابس والأغطية الشتوية لحماية أجسادهم الضعيفة داخل الأسر , والعمل على تحريرهم من أيدي الاحتلال .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا