فعاليات ومؤسسات مخيم عايدة تستعد لاطلاق حملة محلية ودولية من اجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

تستعد فعاليات ومؤسسات مخيم عايدة لاطلاق حملة محلية ودولية من اجل الكشف عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بصورها البشعة المختلفة اهمها سياسة احتجاز جثامين الشهداء وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهك كافة المواثيق والاعراف الدولية والانسانية على مر العصور حيث لم يشهد التاريخ وجود احتلال يقوم باحتجاز جثامين مواطنين من دولة يحتلها بحجة معاقبة ذويه وعائلته .

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الفعاليات والمؤسسات الشعبية والاهلية وحركة فتح بمخيم عايدة وبحضور وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع حيث تم مناقشة تنظيم فعاليات جماهيرية واعلامية محلية ودولية ضاغطة للعمل على فضح ممارسات الاحتلال اللاانسانية المتمثلة باحتجاز جثامين الشهداء المحتجزة لدى دولة الاحتلال اسرائيل .

وناقش الاجتماع تنفيذ فعاليات وانشطة من خلال برنامج عمل يشمل انشطة وفعاليات متواصلة بالاضافة الى تنظيم فعاليات اعلامية ودبلوماسية من خلال لقاءات مع القناصل وممثلي الدول المختلفة المعتمدة لدى السلطة الى جانب التواصل مع ممثلي المؤسسات الدولية المختلفة من هيئة امم والصليب الاحمر والمندوب السامي الاممي الى جانب اشراك مختلف المؤسسات الرسمية الفلسطينية واعضاء الكنيست العرب يرافق ذلك حملة اعلامية عبر وسائل الاعلام الفلسطينية.

و اشار وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع الى جاهزية وزارة الاسرى للمشاركة بتنظيم الفعاليات وتوفير كل الامكانيات والاحتياجات الضرورية المادية والعنوية والقانونية مؤكدا ان الوزارة على اتم الاستعداد للتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات من اجل رفع صوت العائلات عاليا وصولا لانهاء هذا الملف.

وشدد قراقع على اهمية توحيد وتعزيز الجهود الرسمية والشعبية مشددا على ان وزارة الاسرى تؤكد على توحيد الجهود بين مختلف الجهات خصوصا العائلات التي يحتجز الاحتلال جثامين ابناءها مؤكدا على جاهزية وزارة الاسرى لعقد اجتماع بحضور المحامين الذين تعابوا ويتابعوا الملف من اجل تحديد وتوحيد الخطوات القانونية المنوي اتخاذها مشددا على ضرورة اشراك الجميع في هذه الحملة.

من جهتها قدمت ازدهار ابو سرور والدة الشهيد عبد الحميد شرحا عن جهود الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي واخر الفعاليات التي تم تنظيمها في بيت لحم ورام الله مثمنة تعاون مختلف المؤسسات بمحافظة بيت لحم عموما ومخيم عايدة خصوصا على دعم واسناد الفعاليات ببيت لحم.

وعبرت ابو سرور عن تقديرها لكل الجهات والمؤسسات ورجال الدين الذين وقفوا وعبروا عن تضامنهم مع عائلات الشهداء مشددة على ان الاعياد الميلادية المجيدة والفعاليات التي تخللتها لاسترداد جثامين الشهداء شكلت نموذج وحدة وتاخي سيما عندما عبرت العديد من النساء المحتفلات بالاعياد عن تضامنهن مع امهات الشهداء بالوقوف والمشاركة بالفعاليات يوم 24/12.

واشارت ابو سرور الى اهمية توحيد الجهود واستمراريتها مؤكدة ان الفعاليات ترفع صوت هذا الملف على اكثر من صعيد وجهة سواء على الصعيد الفلسطيني الرسمي الذي يجب ان يكون فاعلا اكثر بالملف او على الصعيد الدولي كما شددت على اهمية الاسناد الجماهيري لعائلات الشهداء.

بدوره اشار رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي ورئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية منذر عميرة الى اهمية الاستفادة من تجربة الفعاليات الاخيرة في الاسبوعين الاخيريين وعلى راسها فعالية الوقفة الاحتجاجية على مدخل بيت لحم و نزول المدبر الرسولي وما رافق ذلك من تغطية اعلامية لفتت الانتباه للملف والمسيرة والمهرجان التي تم تنظيمها في ساحة المهد والتي لاقت مشاركة جماهيرية واسعة موضحا ان جماهير شعبنا على اتم الاستعداد للمشاركة في اي فعاليات تساند الشهداء وذويهم.

و شدد عميرة على اهمية توسيع نطاف الفعاليات واشراك اكبر عدد ممكن من المؤسسات التي كانت فاعلة داعيا الى تشكيل لجنة او هيئة وطنية على صعيد بيت لحم بواقي المحافظات لتفعيل ملف المطالبة بجثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال سواء في الثلاجات او مقابر الارقام وخلق تنسيق وجهد وطني من خلال فعاليات وطنية ومحلية ودولية مشيرا الى اهمية الاستمرار بالفعاليات وتوسيعها وتوجيهها الى المنظمات الانسانية والدولية على الصعيد الفلسطيني والدولي.

من ناحيته اشار رئبال الكردي من مؤسسة الرواد الى اهمية الاستدامة في الفعاليات مشيرا الى اهمية خروج الاجتماع بجملة من الانشطة والفعاليات وتعميمها على المستويين المحلي والدولي سيما وان المؤسسات المختلفة في مخيم عايدة ترتبط بمجموعة من المؤسسات الاجنبية في مختلف انحاء العالم.

من جهته المحامي نضال العزة المدير التنفيذي لمركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين اشار الى اهمية اسماع الصوت الفلسطيني على المستوى الدولي وعدم الاكتفاء بفعاليات ترفع من المعنويات على الصعيد المحلي مع التشديد على اهمية ذلك لكن الملف بحاجة لان يصبح ملفا دوليا سيما ان اسرائيل تنتهك الاعراف والقوانين الانسانية الدوةلية في ملف احتجاز جثامين الشهداء.

و اشار العزة الى اهمية وجود موقف رسمي فلسطيني من قبل السلطة مشددا على ان الافراج عن شهداء مقابر الارقام في سنوات سابقة كان نتيجة صفقات سياسية ولم يكن نتيجة نضال قانوني او دبلوماسي .

وقال العزة ان اسرائيل تدرب العديد من دول العالم وحتى مؤسسات دولية على موضوع مكافحة الارهاب وهي تتجاوز المواثيق الدولية وهي سنت قوانين و اليات قمع ما اسمته ب الارهاب مشيرا الى ان المراهنة على الموقف القانوني وحده ليس قويا لان من تم الافراج عنهم اناس لم يلحقوا الاذى بالاسرائيلين على حد وصف سلطات الاحتلال و في المقابل هناك صمت رسمي فلسطيني وبالتلاي لا بد من تحريك الملف من قبل السلطة والمؤسسات الرسمية وعدم قبول التصنيفات الاسرائيلية للشهداء.

واوضح العزة ان مؤسسات مجلس حقوق الانسان الفلسطينية واحداها مركز بديل كان لها فعاليات واتصالات مع هيئات دولية وسفراء اجانب معتمدين لدى السلطة موضحا ان هناك توافق من الكثير من سفراء الدول المختلفة على المطلب الفلسطيني و وجهوا رسائل الى اسرائيل التي لم تخجل من هذه الدول وابلغتها ان من تحتجزهم ارهابيين مؤكدا على ضرورة رفض الجهات الرسمية الفلسطينية للموقف الاسرائيلي الذي يقوم على تقسيم وتفصيل ملفات الجثامين اعتمادا على نوع العملية والفصيل الذي نفذها لان الشهداء فلسطينين وجثامينهم ملف فلسطيني على المستوى لاسياسي الفلسطيني تحمله.

واوضح العزة ان مجلس حقوق الانسان ليس لديه قدرة على اتخاذ القرار لان الملف هو فلسطيني وبيد الجهات الفلسطينية التي يتوجب عليها تحمله مشيرا الى اهمية اطلاق حملة اعلامية ودبلوماسية دولية لحث الدول الاوروبية والعربية على اتخاذ زمام المبادرة من اجل تفعيل الملف على المستوى الدولي

كما شدد العزة على اهمية نوع الخطاب في الفعاليات والحملة لاناسرائيل تتمتع بتعذيب شعبنا لكننا يجب ان نعتز بالشهداء وجثامينهم واماكن دفنها داعيا الى ضرورة عدم اعتماد الحملة لغة الحزن والاستجداء .

بدوره شدد صلاح العجارمة على اهمية توحيد الجهود في هذا الملف الوطني والانساني مشددا على اعلان موقف وطني وفصائلي ومؤسساتي داعم للانشطة والفعاليات موضحا ان الفعاليات الاخيرة شكلت رافعة مهمة لهذا الملف على مستوى محافظة بيت لحم والوطن ولا بد من مواصلة هذه العفاليات.

واشار العجارمة الى اهمية تنظيم حراك قوي وفاعل لكل الشهداء وعلى راسهم الشهيد عبد الحميد ابو سرور ابن المخيم موضحا ان كل الشهداء المحتجزة هي عنوان الفعاليات التي يتم اطلاقها على مختلف الاصعدة المحلية والوطنية والدولية

واشار العجارمة الى اهمية عقد مؤتمر دولي يعقد في بيت لحم وفي مخيم عايدة تشارك فيه مؤسسات دولية تربطها علاقة بمؤسسات المخيم مشددا على ضرورة تراكم الفعاليات وتعميمها دوليا اعتمادا على الانشطة التي تم تنظيمها

واكد العجارمة انه سيتم الاعلان عن سلسلة فعاليات وانشطة اهمها اشراك فعاليات ومؤسسات وفصائل بيت لحم لاطلاق الفعاليات

الاسير المحرر بسام ابو عكر قال ان الفعاليات يجب ان تكون متنوعة ومتعددة بدء من حملات اعلامية عبر وسائل الاعلام ومرورا بانشطة وفعاليات ومسيرات ميدانية وعقد لقاءات مع ممثلين للدول المعتمدة لدى فلسطين واجراء جهد مع الجهات والمؤسسات الرسمية الفلسطينية لاخذ دورها بهذا الملف و وصولا الى حملة دولية متعددة الانشطة والفعاليات تهدف الى ايصال صوت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم الى المستوى الدولي.

وشدد ابو عكر على اهمية مراكمة الفعاليات وعدم الاستخفاف بانواع الضال السياسي والشعبي والانساني مشددا على ضرورة مواصلة الانشطة والفعاليات واستنهاض جماهير شعبنا الفلسطيني لتكون فاعلة في هذه الملفات الوطنية والانسانية مع التاكيد على ان الشهيد لا يجزأ والتاكيد لجماهير ومؤسسات وفصائل شعبنا اهمية الحراك الشعبي .

من جهته قال سمير عطا عضو اللجنة الشعبية في مخيم عايدة ان كافة المؤسسات والافراد في مخيم عايدة يجب ان يكونوا فعالين بالانشطة والفعاليات التي سيتم اقرارها مشددا على اهمية توحيد الجهود واعتبار هذه الجهود في اطار الجهود الوطنية الفلسطينية لاغلاق ملف الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال من خلال حق العائلات جميعا بدفن ابناءهم بطريقة تليق بالتضحيات التي قدموا والرد على الاحتلال الاسرائيلي بان شعبنا موحد خلف ابناءه الشهداء وعائلاتهم.

وفي ختام الاجتماع تم تشكيل لجنة من اجل التواصل مع مختلف الفعاليات والمؤسسات بالمحافظة ومع اللجنة الوطنية لاسترادا جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال من اجل اطلاعهم على الخطوات والانشطة والفعاليات المنوي تنفيذها على اكثر من صعيد في المرحلة المقبلة وتوحيد الجهود لانجاحها حيث تضم اللجنة صلاح عجارمة و رئبال الكرد وسمير عطا وبسام ابو عكر ومنذر عميرة ووالدة الشهيد عبد الحميد ابو سرور و والدة الاسرى سمير ومحمد الامير.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا