عريقات يبحث في مصر مع شكري و أبو الغيط سبل تفعيل قرار مجلس الامن (2334)

بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ملفات هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وآخر التطورات الخاصة بالقضية ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط. وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية المصرية اليوم السبت، الإنجاز التاريخي الذي تحقق في مجلس الأمن فيما يتعلق بالقرار (2334)، واهمية تبنيه ومطالبة دول المجلس بالتمييز في معاملاتها بين إقليم دولة إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967، كون الاستيطان غير قانوني. كما تطرق اللقاء، الى ان القرار يمهد الطريق لنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه فرنسا في منتصف الشهر المقبل، متمنيا أن يخرج المؤتمر بآلية دولية وجدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. واعرب عريقات خلال اللقاء عن شكره لمصر الشقيقة لما تبذله من جهود داعمة ومؤيدة للقرارات الفلسطينية في المحافل الدولية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. حضر اللقاء، سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية جمال الشوبكي.

كما التقى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،وبحث معه سبل تفعيل قرار مجلس الأمن (2334).

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان له اليوم السبت، ان الامين العام بحث مع عريقات خلال اللقاء، سُبل البناء على القرار (2334) الذي يُطالب بالوقف الفوري والكامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وكيفية تفعيل القرار ومواده التي تمثل صك إدانة غير مسبوق للسياسة الإسرائيلية، وكذلك الدور المنتظر لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص.

وأضاف عفيفي، أن أمين عام الجامعة العربية تدارس مع عريقات كيفية المُضي قُدماً في المرحلة القادمة والاستفادة من الزخم الدولي الإيجابي، خاصة في ظل انعقاد مؤتمر باريس للسلام منتصف شهر كانون ثاني المقبل، والذي يُمثل فُرصة مثالية لبلورة الإجماع الدولي حول مرجعيات ومُحددات التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يُمهد الطريق للبدء في عملية تفاوضية جادة على أساس صحيح، وصولاً إلى الحل العادل والشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف، أن اللقاء تطرق الى الخطوات الواجب اتخاذها في حال ما نفذت الإدارة الأميركية القادمة ما جرى الحديث عنه بشأن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القُدس، حيث ان الامين العام حذر من أن هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة، إن حدثت، ستمثل انتكاسة كبيرة لكل جهود السلام، وأنه على ثقةٍ من أن الإدارة الأميركية تدرك تبعاتها بالغة السلبية على الفلسطينيين والعرب، بل والعالم الإسلامي كله.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا