دعوات لوقفة “جادة” لحماية السلم الاهلي في نابلس

دعا تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس، إلى وقفة جادة من قبل الجميع من اجل حماية السلم الاهلي في المحافظة؛ وذلك عقب جريمة قتل الشاب فؤاد عيد اثر تعرضه لعدة طعنات وسط المدينة قبل ثلاثة ايام.

وقال التجمع في بيان له، اليوم الاحد، “ان ما حذرنا منه مرارا وتكرارا يتحول الى حالة متتابعة تعصف بالنسيج المجتمعي والسلم الأهلي في المحافظة، وان استمرار حالات القتل والتعدي على الحرمات والتغول على القانون يكاد يتحول لظاهرة لا يعلم نتائجها الا الله، وقد حذرنا في التجمع من انفلات الأمور لتصبح هاجسا لكل اسرة ولكل ام واب خوفا على أبنائهم وسلامتهم وامنهم .”

واضاف ان “الجريمة النكراء التي طالت الشاب اليافع والمتطوع في خدمة اهله ومجتمعه فؤاد يوسف عيد تدق ناقوس الخطر الداهم اذا ما أضيفت لحالات القتل والتعديات المختلفة على المواطنين وممتلكاتهم، وان بيانات الإدانة والشجب لم تعد تكفي والمطلوب وقفة جدية للوقوف على الأسباب ومعالجة الحالة بجدية تامة”.

وطالب التجمع في بيانه العمل “وبجدية على تطبيق القانون والامن في الشارع ومتابعة حالات الفلتان والزعرنة وحمل الأسلحة الحادة ومراقبة موزعيها والحد من هذه الحالة، متابعة حالات التحرش والتجمعات المريبة لبعض الشباب والتي يرافقها انتهاك الحرمات والتحرش وافتعال الازمات والمشاكل .”

وشدد على ضرورة فرض هيبة القانون والامن في الشارع من خلال خطط امنية واعية ومستدامة، لافتا الى اهمية “احترام القضاء واستقلاليته وتشديد العقوبات وتنفيذها بجدية والتزام اتجاه الخارجين عن القانون بغرض العقاب وفرض النظام”.

ودعا التجمع الى محاسبة قتلة فؤاد عيد ومحاكمتهم وإيقاع اقصى العقوبة بحقهم وحسب القانون، وتضافر كافة جهود المحافظة بتشكيلاتها المدنية كلجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية وتجمع الدواوين، وكافة المؤسسات الاهلية والمدنية وتوحيد الطاقات لايجاد صيغة تفاهم مشترك يعمل على التوعية ومراقبة الأداء على سير النظام وتطبيق القانون .

وكان محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، توعد بملاحقة الخارجين على القانون ومطلقي النار على عدد من المؤسسات.

وقال في بيان صحفي، ان المستوى السياسي والاجهزة الامنية تتابع ومن اعلى المستويات، عن كثب وباهتمام بالغ، الاحداث والاعتداءات التي وقعت في المنطقة الشرقية من المدينة وفي مخيم بلاطة على وجه التحديد، مشيرا الى ان مسلسل “الاعتداءات المدبرة وانتهاك سيادة القانون والحاق الاذى بالناس ومصالحهم وممتلكاتهم بات امرا لا يمكن السكوت عليه بعد ان طال مسلسل الاعتداءات واطلاق النار كل من: مركز يافا الثقافي، ومقرلجنة خدمات مخيم بلاطة، وعيادة الخدمات الطبية العسكرية في المخيم وكنيسة بئر يعقوب المحاذية للمخيم، ولم تتوقف تلك الاعتداءات عند هذا الحد بل وصل حد التمادي من قبل المطلوبين للقانون القيام بعمليات سطو مسلح طالت احد التجار في المدينة، ووصلت اوجها في قتل الشاب الجامعي المرحوم فؤاد عيد على دوار الشهداء”.

يذكر ان نشاطا امنيا مستمرا تقوم به الاجهزة الامنية في مدينة نابلس منذ نشرين أول الماضي؛ لفرض الامن والنظام والقانون وملاحقة الخارجين على القانون والمطلوبين للعدالة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا