منذر صنوبر بمؤبداته الأربعة يعقد قرانه داخل السجن

الأمل في الحياة هو ما جعل الأسير منذر نايف صنوبر من بلدة يتما جنوبي نابلس، والمحكوم بأربعة مؤبدات وثلاثين عاماً، يعقد قرانه على هبة عياد من بلدة أبو ديس. تهمة منذر هي تشكيل خلايا عسكرية، والضلوع في تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وجرح آخرين، اعتقل بعد فترة طويلة من المطاردة في 29-12-2003، وقد كان منتمياً إلى كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والوقوف وراء إحدى العمليات التي وقعت في مفترق جيها في تل أبيب، وأدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 26 آخرين. خاض منذر أحد الإضرابات عن الطعام مع الأسير سامر العساوي للمطالبة بتحسين ظروف الأسرى والأسيرات، والمرضى بشكل خاص. هبة عياد في الثلاثين من عمرها، تعمل في مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية برام الله منذ تخرجها من الجامعة، أكدت أن اقترانها بمنذر جاء عن قناعة تامة، وليس لمجرد التعاطف معه كونه أسيراً، فقد التقت به عدة مرات على شباك الزيارة في السجون، بينما كانت تزور شقيقها الأسير. تقول هبة: “في البداية جرى بيننا حديث عادي ضمن اهتمامي بالأسرى، وبعدها علمتُ أنه يبدي اهتماما بي ويسأل عن أخباري، ومن هنا بدأت أنشدّ نحوه، ورغم أني خريجة جامعية إلا أنني أشعر أمامه بأني لم أتعلم شيئا من الحياة”. يقول والده: “حاولنا أن نشرح له عواقب قراره، لكننا وجدناه مدركا لها ومصمما على رأيه، ولم يكن أمامنا إلا تنفيذ رغبته، وهذا أمر طبيعي، فخطبناها له من عائلتها في 17 نيسان 2015، في يوم الأسير الفلسطيني.”. استمرّت خطبة هبة ومنذر مدّة عام ونصف، إلى أن تمكّن الصليب الأحمر، من إخراجه عقد الزواج وعليه توقيع منذر من داخل السجن، وتسليمه إلى القاضي الشرعي الذي أتمّ عقد قرانهما في 30 أيلول 2016.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا