كتب اللواء سلطان ابو العينين لا ماء ولا ملح في وجوهنا

نشر اللواء سلطان ابو العينين على حائط صفحته في الفيسبوك بوست بعنوان لا ماء ولا ملح في وجوهنا، قال فيه:

تسعة وستون عاماً على النكبة، ونكبة نستنسخ منها نكبة، فغدونا نحن نكبة نكبتكم وما زلنا تحت حراب الإحتلال وما زال على كل حاجزٍ جندي إسرائيلي يشتهي قتل فلسطيني بتهمة أو بدون، وما عليه فقط سوى الضغط على الزناد ليحقق أُمنياته وينال ترقية على جسد طفل او طفلة برئية ويلي ذلك خبر عاجل (فلسطينيٌ قُتل أثناء محاولته طعن جندي اسرئيلي).. والضفة الغربية مشغولة بإنتخاباتها المحلية ولقاء ترامب ومفاوضات ومصالحاتٍ وهمية عبثية لن تجدي نفعاً لقضيتنا… غزةُ تكاد تنفجر، ومشغولة بحصاد إنقلابها وما تعانيه من كوارث سياسية واقتصادية وإجتماعية من أمراضٍ وفقرٍ وحالات إنتحار متعددة الوجوه والأسباب والخلفيات، وإنقسام لعين، والجميع منا يتناسى ويتجاهل متعمداً تجويعها دون تمييز بين المواطن المقهور وبين سياط الحماميس….. ونكاد ننسى 1800 أسير فلسطيني أصبحوا على شفا حفرةٍ من الموت… مضربون عن الطعام منذ ثلاثين يوماً وتزيد.. يعيشون على “المي وملح” يتألمون وحدهم ونحن هنا لاهون بما لذَّ وطاب من الطعام وبما لذَّ وطاب من ترف الفعل وفلسفة الكلام.حقاً لم يبقى ملح ولا ماء في وجهونا …إستيقظوا فأسرانا يقاومون في زنازين الإحتلال بالجوع وبأمعائهم الخاوية ونحن هنا ويا لعارنا نهتف بإسمهم صامتين، ونتغنى بنضالاتهم سراً كي لا ندان ولنحصد ما لذَّ وطاب من شهوة السلطة والحكم والمناصب والمغانم ونحن تحت نعال المحتل وراياتنا الحزبية أهم من الأسرى والوطن لإثبات حضورنا الغائب.
اه منك يا ذاك الزمن الجميل زمن الرجال الذين لم تنجب النساء مثيلهم .فيومنا لا يشبه شيئاً منكم …باتت السلطة في حاضرنا أولوية قبل الوطن … كنتم واثقين أيها الشهداء الاحياء ونحن الأموات أحياء أن الحرية لا تستجدى والأوطان لا تحررها البيادق والعبيد معذرة لا نشبهكم ……
إستيقظوا … لم يبقى من الأرض شيئاً لدولة الغد فزحف المستعمرين يلتهم الأرض من جهاتها الاربع. والقدس يغرس فيها المحتل أنيابه ومخالبه وتشيُع أطفالها غريبة بغياب الغائبين طوعاً وخوفاً عن عيون الحاسدين عفوا وعيون العساعيس…..
كفاكم عيش الذل والهوان … ألا يستحق الاسرى وقفة مشرفة؟!
الفارق الصغير بيننا وبين أسرانا أنهم في زنانين حقيرة ونحن في سجن أوسع قليلاً وسجاننا نفسه بإختلاف وحداته الإحتلالية وأسمائها وألوان ملابس سجانيه.
لقد آن أواننا ليكون لنا وقفة بكرامة بإضرابٍ شاملٍ مصحوباً بتقطيع أوصال المستعمرين لإجبارهم على الهروب من حيث اتوا من بلاد بعيدة، يليه بأيامٍ معدودة الإعلان ممارسة قولا وفعلا بالعصيان المدني على كل بقاع فلسطين.
لا مكان لنا جميعاً إلا القمم ففي القاع إزدحامٌ شديد …. لا تحملوا في مسيرة كبريائكم نحو القمم سوى صور الشهداء وعلم الوطن وأهتفوا على مسامع الكون كله
أن أسرانا مناضلون وليسوا إرهابيين وإهتفوا وقولوا بلسان حالهم (نجوع نموت ولا نركع)
واهتفوا أن شهداءنا فدائيون ومقاتلون وسنسمي أبناءنا بأسمائهم الحسنى بكل إفتخار وسنغير عناويننا بأسمائهم ولنصرخ بأعلى الصوت ((عهد الله ما نرحل ))….(( الموت الموت ولا المذلة )).
تذكروا أن الجبان يموت ألف ميتة والشجاع يموت واقفاً ولا يركع الا لخالقه.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا