حيّى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء، ووجه تحية إكبار خاصة إلى اسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مشيداً بصمودهم الذي تتوج بانتصارهم على الغطرسة الإسرائيلية، كما وجه تحية إلى ابناء شعبنا في القدس وقطاع غزة ومخيم اليرموك، وإلى شهداء فلسطين الأماجد.
وأكد عريقات في بيان صحفي لمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية لن تتوانى في تكريس دور المنظمة في الحفاظ على هويتنا وتمثيلنا، مشددا على أن شعبنا ثابت على أرضه ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف حتى نيل الحرية وانجاز الاستقلال والسيادة لدولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، والافراج عن جميع الأسرى، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194.
وقال: “إن منظمة التحرير هي عنوان شعبنا الفلسطيني ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وهي حاضنة المشروع الوطني وحافظة الهوية الفلسطينية، وستبقى البيت الفلسطيني الجامع الذي يضم كل أبناء شعبنا ومكوناته وأطيافه في جميع أماكن تواجده، بفصائله الوطنية والإسلامية”.
وأشار عريقات الى التحديات الهائلة التي واجهت المنظمة خلال نصف قرن على الاحتلال، وقدرتها على مواجهة المشاريع الاستعمارية الاسرائيلية وحملات التطهير العرقي التي قادتها حكومات الاحتلال المتعاقبة و التي استهدفت النيل من العنوان والوجود الفلسطيني، والانجازات التي حققتها منظمة التحرير خلال هذه السنوات، وأضاف: “خاضت القيادة الفلسطينية معارك حقيقية من أجل حماية أبناء شعبنا وحقوقهم، وناضلنا في جميع المنابر الدولية، وحشدنا الجهود السياسية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة، ولا زلنا نعمل بجد من أجل إنهاء الاحتلال عن أرضنا الى الأبد”.
وأعرب عريقات عن ثقته بفتح صفحة تاريخية جديدة من أجل إعادة اللحمة الى الوطن، والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير من أجل التوحد في التصدي للمؤامرات المحيطة بشعبنا.
