الرئيسيةمتفرقاتكتابالتنظيم الدولى للإخوان ينهار ( 4 )

التنظيم الدولى للإخوان ينهار ( 4 )

أجنحة تبدأ معركة تكسير العظام داخل «الجماعة» للسيطرة على مقاليد الأمور

«سلاح الشرعية وأدبيّات الأسبقية وقواعد الانضباط داخل التنظيم».. هذا ما يعتمد عليه الفريق الأول من فرق الصراع داخل «الإخوان»، الذى يتبنى نهجاً يصفه بـ«الثورى» بعيداً عن العنف المعلن، ويفضل الدخول فى مبادرات ومفاوضات بعد تشكيل ضغط فى الشارع من خلال المظاهرات. ويحاول هذا الفريق تصدير صورة أن المخالفين لهم سيشكلون خطراً على التنظيم دولياً بتبنيهم العنف صراحةً.

«مجموعة عزت»: قيادات تاريخية تتهم المخالفين بـ«تبنى» العنف.. وهو ما يمثل خطراً على التنظيم

ويتشكل الفريق الأول من مجموعات الصراع داخل «الإخوان» ويمكن أن يطلق عليه «فريق القيادة التاريخية»، من الموجودين داخل مصر، منهم محمود عزت نائب مرشد التنظيم والقائم بأعماله، ومحمد عبدالرحمن مسئول اللجنة الإدارية العليا، التى تم انتخابها فى منتصف أكتوبر الماضى لإدارة شئون التنظيم، ومعه عدد قليل من أعضاء هذه اللجنة. ويضم هذا الفريق رابطة الإخوان المصريين فى الخارج بقيادة محمود حسين الأمين العام للتنظيم، ومكتب الإخوان فى لندن بقيادة إبراهيم منير.

وأعلنت القيادة التاريخية مؤخراً قرارات موقعة باسم محمد عبدالرحمن، عضو مكتب الإرشاد، ومصدقاً عليها من محمود عزت، أقالت بموجبها محمد منتصر، من منصب المتحدث باسم التنظيم وأوقفته عن المشاركة فى أى عمل داخل الإخوان لمدة أربعة أشهر بدعوى ارتكابه مخالفات إدارية وتسريب أخبار الجماعة لوسائل الإعلام، وعينت الدكتور طلعت فهمى، المقيم فى تركيا، متحدثاً رسمياً للجماعة. وقررت تجميد عضوية الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد وفصل مسئولى وأعضاء لجنة الطلاب واللجنة الإعلامية ولجنة الحراك الثورى، بدعوى مخالفتهم لتعليمات قيادة الجماعة.

ويرى محمود عزت أن السياسة العامة للتنظيم التى أكد عليها مجلس شورى الجماعة فى كل قراراته، والتزمت بها كل وحدات الجماعة، من ثوابتها عدم استهداف الأرواح، وابتكار وسائل مناسبة لاستمرارية ما زعم أنه «حراك شعبى فى المحافظات بالتعاون مع الإخوان».

وتابع، فى بيان له مؤخراً: «لكن الاستدراج للعنف أو استهداف الأرواح خروج عن النضال الثورى وتقويض له، وكان إعلان المرشد العام فى عبارته الموجزة (سلميتنا أقوى من الرصاص)، تعبيراً عن السياسة العامة للجماعة التى أكد عليها مجلس شورى الجماعة فى كل قراراته والتزمت بها كل وحدات الجماعة، والتى كان من ثوابتها عدم استهداف الأرواح وابتكار وسائل مناسبة لتأمين استمرارية الحراك الشعبى فى المحافظات بالتعاون مع الإخوان، أما ما تردد من شائعات عن بعض الفعاليات التى تجاوزت الثوابت فكان أغلبها افتراءات يراد بها تشويه الجماعة».

وأعلن طلعت فهمى، المتحدث الرسمى الجديد لجماعة الإخوان (جبهة محمود عزت)، عن إطلاق موقع رسمى جديد تحت اسم «إخوان سايت» فى مواجهة موقع «إخوان أون لاين» الذى تسيطر عليه اللجنة العليا لإدارة الإخوان، والتى رفضت سلسلة القرارات الأخيرة الصادرة عن جبهة محمود عزت، وتضمنت تجميد عضوية عدد من قيادات التنظيم.

واستهل الموقع الرسمى تدشينه بتصريح للدكتور محمد عبدالرحمن، عضو مكتب الإرشاد، الذى قال إن هذا الموقع يمثل المنفذ الرسمى لقيادة الإخوان، والمعبر عن بياناتها، وما يصدر رسمياً عنها، وهو الجهة المعتمدة فى هذا الشأن.

من جانبه، قال سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن البعض من شباب الإخوان، ما زالوا مؤمنين بجناح محمود عزت ومحمود حسين، لكن المخالفين لهذا الجناح والذين يعارضونهم فقط، وهم أقلية، يهاجمونهم، موضحاً أن هذا الجناح لا يختلف فكرياً عن الجناح الآخر، وأن المصدر الأساسى للصراع يتلخص فى رغبة كل طرف فى السيطرة على التنظيم وعزل الطرف الآخر.

التنظيم الدولى للإخوان ينهار ( 3 )

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا