الرئيسيةمتفرقاتالموقفرغم الاعتراضات على تسلم ترامب

رغم الاعتراضات على تسلم ترامب

رغم حملة الاعتراض الواسعة في المدن الامريكية و في محيط البيت الابيض على تسلم الرئيس دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، حيث تظاهر هناك مليون شخص ضده، بسبب ما أحاطهم به من خوف و قلق على مستقبل الديمقراطية في بلاده، و على علاقاتها و سياستها الخارجية، و على اقتصادها و أحوال المهاجرين فيها، و رغم الاعتراض كذلك في مدن أوروبية عديدة بينها لندن التي انطلق فيها مئة ألف متظاهر ، اضافة لمظاهرات و احتجاجات بلغ تعدادها (670) مظاهرة إلا أننا ننظر لهذا الرئيس الجديد بعين الامل في أن يقرأ حقائق الواقع، و يراجع وعوده و مواقفه في حملته الانتخابية ، و يدرك أن حل القضية الفلسطينية و الصراع العربي الاسرائيلي ، الذي أعلن أنه سيعمل على انجازه، سيكون البوابة المتاحة امامه لتحقيق انجاز عجز عنه سواه على مدى عشرات السنوات، و هو ما يمكن أن يجعل منه رجل تاريخ مميز، بغير ما تظهر عليه صورته و تنطبع اليوم في الاذهان.

اننا نود أن نعمل معه في هذا الاتجاه الذي يؤمن حلا عادلا لقضيتنا و يمنح شعبنا حقوقه المشروعة التي حرم منها طوال سبعة عقود من التشرد و القهر و العذابات في السجون و القتل في الشوارع ، و مصادرة الارض و منع التنقل، نود أن يلامس الرئيس الجديد حقائق الواقع و يدرك أن اسرائيل التي يود أن يقدم لها كل شييء ، و أن يهبها ما لا يمكن أن تحلم به في أي يوم ، لا يمكن أن يقدم لها ما ينفعها سوى السلام و الامن و الاستقرار و مناخ الازدهار ، الذي مفتاحه في يدها، بإعتبارها الجهة المتحكمة بمصير شعبنا و الفارضة لاحتلالها بالقوة عليه، يمكنها اذا ارادت أن تكف عن احتلالها ، و أن تقر بحقوق شعبنا ، و تنسحب من ارضنا التي احتلتها عام 1967 ، و أن تقوم بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع ، و عندها سيعم الامن و السلام ، و ستتمكن من بناء علاقات جوار و تعاون مع شعبنا و مع الشعوب العربية ، و هو ما ابدت قمة بيروت العربية استعدادها له، عبر مشروع المبادرة العربية للسلام، و ما ابدينا نحن استعدادنا له طوال مسيرة السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991.

لقد التزمنا بكل الاتفاقات و عملنا على تنفيذها من جانب واحد، و ظلت اسرائيل هي الرافضة و المعيقة و المعرقلة ، و المصرة على قهر شعبنا و مصادرة أرضه، و ملئ مساحاتها بالاستيطان الذي هو جريمة حرب حسب نصوص القانون الدولي.

نحن شعب محب للسلام و متمسك بحقوقه و مناضل من أجل كرامته و حريته، له تاريخ و حضارة مشهودة بين الشعوب ، يكره العنف و يندد بالارهاب الاسرائيلي ، و بالارهاب في أي مكان مهما كان مصدره.

نتمنى أن يتجه الرئيس الجديد لفعل ما يحفظ السلم العالمي ، و ينفع البشرية، و يزيل عن الولايات المتحدة سوء السمعة التي لحقت بها نتيجة مواقفها الداعمة بشكل أعمى لتصرفات و سلوك اسرائيل ضد شعبنا، و نتيجة وقوفها ضد الحقوق السياسية للشعوب في بلدان أخرى في السابق.

نتمنى ان يقنع اسرائيل بأن القوة لن تجلب لها غير المزيد من ردود الفعل المشروعة في المقاومة و الدفاع عن النفس ، و انها لن تمكنها من استئصال شعبنا و تهجيره من جديد. نحن شعب حر ، بذل و مازال يبذل الغالي و النفيس من أجل حريته و استقلاله ، و العالم يؤيد حقوقنا بشكل واسع ، و الجمعية العامة بأغلبية 176 صوتا طالبت بمنح شعبنا حق تقرير مصيره فورا دون ابطاء، و القرارات المتعلقة بقضيتنا واضحة عديدة ، و القرار الاخير في مجلس الامن الذي لم تعترض عليه امريكا ، أكد أن القدس الشرقية أرضا محتلة و أن الاستيطان يجب أن يزال عنها و عن باقي الارض المحتلة، في الضفة الغربية، و أن حل الدولتين هو الحل الذي يحظى بدعم العالم و دوله التي اجتمعت في باريس قبل أيام.

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا