الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهل هناك تحول حقيقي في مواقف الادارة الامريكية الجديدة؟

هل هناك تحول حقيقي في مواقف الادارة الامريكية الجديدة؟

على ما يبدو ان هناك تحولا طفيفا جرى على بعض مواقف الادارة الامريكية الجديدة مقارنة بالفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية والتي تلتها مباشرة اذ ان خطاب ترامب كان خلال مرحلته الانتخابية وبعد فوزه مباشرة يتجه نحو تصعيد المواقف في المنطقة العربية وأتى مباشرة على القضية الفلسطينية والصراع اللفلسطيني الاسرائيلي ومال الميزان الامريكي مرة اخرى لصالح اسرائيل حتى بدت المواقف الامريكية بأنها تسخر كافة امكانيات الولايات المتحدة لخدمة اسرائيل مما شجع اسرائيل على تماديها في انتهاك القانون الدولي والتنكر لقرارات الشرعية الدولية وزاد من هذا التمادي عندما اقرت الكنيست الاسرائيلي قانونا جديدا “تسوية المستوطنات” وهو ما يتيح لاسرائيل استمرار مصادرة الاراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات جديدة ومهد القانون في النهاية لضم اراضي الضفة الغربية.
حدث بعض التراجع في قرارات ترامب فيما يتعلق بنقل السفارة الامريكية الى القدس وجاء الاعلان على شكل تأجيل للخطوة الامريكية دون تحديد سقف زمني لذلك .وعلى ما يبدو ان هناك ظروفا فرضت نفسها دفعت بالولايات المتحدة لتأجيل او ربما الغاء نقل السفارة الى القدس، حيث اكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب مرة اخرى حول نقل السفارة قائلا :” انا افكر في هذا الموضوع، وانا ادرسه وسوف نرى ما سيحدث، هذا ليس قرارا سهلا”.
الامر الاخر الذي شكل نقطة تحول في المواقف الامريكية هو موضوع الاستيطان وموقف الادارة الامريكية منه فبعد ان رددت الادارة الامريكية شعارات اعتبرتها اسرائيل بمثابة الضوء الاخضر للاستمرار في الاستيطان عندما اعلن ترامب بأن الاستيطان لا يشكل عقبة امام عملية السلام عاد ترامب وقال ” أن البناء في المستوطنات لن يفيد في تحقيق تقدم في عملية السلام، لأن ذلك يقلص المساحة التي تجري المفاوضات بشأنها بين إسرائيل والفلسطينيين”.
هذه التحولات في مواقف الادارة الامريكية دفعت باسرائيل لتحميل اطرافا عربية بممارسة الضغوط على ادارة ترامب جعلته يتراجع عن مواقفه وتعتقد اسرائيل ان الاطراف العربية نجحت في مواقفها الامر الذي ادى الى تراجع الادارة الامريكية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ضغوطاً سعودية وأردنية مورست على الرئيس الأمريكي ترامب، أثرت على توجهاته تجاه إسرائيل فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية في القدس، والمواقف من الاستيطان.
بغض النظر عن الدوافع التي وقفت وراء تراجع الولايات المتحدة لكن بالتأكيد فأن العنصر العربي كان حاضراً ومؤثرا، وان تحمل العرب مسئولياتهم تجاه القضية الفلسطينية نابعا من قومية القضية الفلسطينية في الفكر القومي العربي وبحكم الروابط والتاريخ المشترك. لكن ومن المؤكد ان هناك عوامل اخرى دفعت ادارة ترامب لإعادة النظر في بعض المواقف المتسرعة التي اتخذها غداة الانتخابات الرئاسية وأهمها اندفاع اسرائيل في حسم مسألة الصراع مع الفلسطينيين من جانب واحد عبر سلسلة من الخطوات قامت بها الحكومة اليمينية المتطرفة ربما تركت انعكاساتها لدى الادارة الامريكية كما بقية دول العالم التي ادانت بشكل غاضب سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين وربما ترك الرأي العام العالمي الرافض للسياسة الاسرائيلية تأثيرا لدى ادارة ترامب دفعها للعدول عن بعض القرارات.
تبقى الاشارة الى المواقف العربية بانها مواقف بحجم التحديات التي تواجه المنطقة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص فقد جددت مصر والأردن المطالبة بضرورة وجود موقف دولي داعم لفلسطين، وحراك أممي لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره المصري سامح شكري في العاصمة الأردنية عمان. ودعت دولة قطر، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وإلزام إسرائيل بوقف سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

خاص- مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا