الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالانحياز والانحدار القطري

الانحياز والانحدار القطري

التصريحات التي أدلى بها السفير القطري “محمد العمادي” لموقع “واللا “العبري واتهم بها السلطة الفلسطينية بعدم الالتزام بمسئولياتها تجاه شعبنا في غزة هي في الحقيقة تصريحات مجتزئة لا تنسجم البتة مع المواقف العربية المساندة لشعبنا الفلسطيني وقضيته المركزية ولا تنسجم إطلاقا مع الموقف العربي الرسمي في دعم الشرعية الفلسطينية وفي مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، فقد بدا ان هناك اجترارا والتفافا وتطاولا على الشرعية الفلسطينية في مواقف العمادي ذات الأبعاد السياسية ويشتم بها رائحة مؤامرة جديدة على القضية الفلسطينية. وتكمن وجهة الغرابة في تصريحات العمادي أيضا بأنها جاءت من خلال هذا المنبر لإضفاء نوعا من المواكبة السياسية والإعلامية مع إسرائيل وتوجيه الاتهامات للسلطة والتشكيك بدورها والذي يحمل طابع الإقصاء والتهميش وهي خيارات لا يمكن الركون إليها أو انتظار نتائج طيبة من ورائها وتحديدا في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام والتي تمسك قطر ببعض جزيئاته، لكن وعلى ما يبدو ان الدور القطري في انهاء الانقسام سيبقى يتراوح في مربع “التطبيع” دون اختراقات تذكر بل ان موقف العمادي باتجاه استمرار الانقسام ومحاولة دعم سلطات الانقلاب في غزة بما يؤسس لمرحلة قادمة يتم الإعداد لها وبدعم إقليمي وإسرائيلي وما تصريحات العمادي هذه الا بداية مؤامرة جديدة على الشرعية الفلسطينية.
قطر لم تسعى للتخفيف من حدة الانقسام بل ان ما تقوم به على الأرض يتنافى وبشكل قاطع مع جهودها المزعومة في تحقيق المصالحة لأنها تجاوزت الشرعية الفلسطينية في كثير من الأحداث وآخرها دعم سلطات غزة بمائة مليون دولار وهذا بحد ذاته يعتبر دعما سياسيا لسلطات الانقلاب في غزة ومناقضا لقرارات القمم العربية ومبادئ جامعة الدول العربية باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينية وصاحبة الولاية الشرعية، وان الخطاب السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يجب ان يتم من خلال هذه الشرعية التي تحاول بعض الأطراف الانقلاب عليها.
من المفترض ان يتم التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالأحداث الدائرة في القطاع والمطالب التي يحتاجها شعبنا هناك وان هذه التجاوزات “المقصودة” هي محاولات لخلق كيانات وهمية تهدف لإقامة بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية لطمس المشروع الوطني الفلسطيني بما يتساوق مع المواقف الإسرائيلية الهادفة للقضاء على منظمة التحرير ومشروعها وما يحدث الان دليل واضح على عمق هذه المؤامرة .

بقلم: مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا