فراس الطيراوي/ امريكا.
قام نائب السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الامريكية المستشار عمر الفقيه يرافقه وفد من المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمشاركة في جنازة ومراسم دفن الطلبة الثلاثة الذين قتلوا في ولاية نورث كارولينا، حيث قدم واجب العزاء لعائلتي المتوفين، وسلم رسالتي تعزية من سعادة السفير الفلسطيني معن عريقات باسم السيد الرئيس محمود عباس لكل من د. محمد أبو صالحة والد الفتاتين يسر و رزان محمد أبو صالحة ( فلسطينيات الاصل )وأيضا رسالة تعزية للسيد نامي بركات والد المرحوم ضياء بركات ( سوري الاصل).
وقد القى المستشار الفقيه كلمة، عبر فيها عن الالم الكبير الذي اصاب القيادة والشعب الفلسطيني لهذا الحاديث الأليم والمؤسف، واكد ان هذا المصاب هو مصاب الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وان هؤلاء الشباب كانوا بمثابة مثال الشباب الفلسطيني والعربي والمسلم في الاخلاق والسلوك والنجاح والتفوق العلمي..الذي استطاع ان يعكس ويؤثر في الاخرين.وان قتلهم هو في اطار محاولات قتل اي صورة ايجابية تعكس هذه المثل الحميدة لصورة الفلسطيني والعربي والمسلم خصوصا المتواجدين في الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية.
كما قدم التعازي باسم السيد الرئيس محمود عباس الذي يتابعشخصيا عن كثب والقيادة الفلسطينية تطورات هذه القضية. هذا وقد اتصل السيد الرئيس محمود عباس بوالد الفتاتين محمد أبو صالحة معزيا ومعربا عن تاثره الأبوي بهذا المصاب ، وقد اكد على أن ضياء ورزان ويسر هم أبناءه وابناء الشعب الفلسطيني، وانه يقف الى جانبهم في مصابهم. وقد كان لهذا الاتصال صدى ووقع هام في التخفيف عن عائلتي الطلبة و ايضا في اوساط الجالية الفلسطينية في ولاية كارولينا الشمالية.
وقال المستشار الفقيه، أننا نثق بقدرات الجهات الرسمية الامريكية في التحقيق من اجل معرفة اسباب ودوافع هذا العمل الاجرامي واللاانساني، وثمن موقف عائلتي الطلبة المغدورين وخصوصا موقف د. محمد أبو صالحة بانهم لا يسعون ولا يطلبون الانتقام .. ولكنهم يريدون محاربة هذا التطرف وثقافة الكراهية ضد العرب والمسلمين، واكد على ثقافة التسامح والسلام والعيش المشترك واحترام الاخرين ونذ العنصرية بين الأمم التي ينادي بها الدين الاسلامي .
هذا وقد التقى المستشار الفقيه، في بيت العزاء ببعض اعضاء الكونجرس من ولاية كارولينا الشمالية وبرئيسة جامعة كارولينا الشمالية وبعض المسؤولين والناشطين من المؤسسات الامريكية الاخرين وخصوصا منظمة كير الامريكية، واكد على اهمية العلاقة الفلسطينية الامريكية ، وان هؤلاء الطلبة هم مثال يعكس الشباب الفلسطيني في الولايات المتحدة، وضرورة تكاتف الجهود لمحاربة مظاهر الفتن والكراهية والعنصرية،وان القانون هو سيد الموقف وكفالة الحريات للجميع في بلد الحريات والديمقراطية. وشكرهم على مشاركتهم في حضور الجنازة ومراسم الدفن والمشاركة بالعزاء ووقفتهم الى جانب عائلتي المغدورين. لما له من اثر جيد في اوساط جاليتنا الفلسطينية والعربية في ولاية كارولينا الشمالية.
ود. محمد أبو صالحة، فلسطيني الأصل، يحمل الجنسية الامريكية والاردنية، ينحدر من مدينة يافا الفلسطينية، وهاجر مع عائلته عام 48 الى مدينة قلقيلية، ومن ثم الى الى الأردن، وكان مقيم في دولة الكويت قبل مجيئه للولايات المتحدة، حاصل على دكتوراة في علم النفس، خريج الجامعات العراقية، ويعمل كطبيب نفساني ، له عيادة في مدينة رالي عاصمة ولاية كاروليناالشمالية. علاقته طيبة مع الجميع ، ويتمتع بسمعة جيدة في اوساط الجالية في مدينة رالي. له ثلاث أبناء يوسف ورزان ويسر،وبعد وفاة ابنتيه بقي لديه يوسف فقط.
