قالت مصادر حكومية أردنية، إن الأردن بالفترة الأخيرة غيّر من نظره تجاه حركة حماس لتدخلها بشؤون داخل البلاد خصوصاً من جماعة الإخوان المسلمين، علاوة على ممارسة أفراد منتمين لها أعمالاً في المملكة تتعارض مع قانون منع الإرهاب.
وأوضحت المصادر، أن حركة حماس تدخلت بالفترة الأخيرة بالخلافات التي اندلعت داخل الإخوان، وانتهت بانقلاب قيادات سابقة على القيادة الحالية للجماعة، وترخيصها تحت مسمى “جمعية” وفق قانون الجمعيات الأردني، الأمر الذي تسبب بأزمة كبيرة داخل الإخوان.
ولفت المصدر إلى أن قيادات بحركة حماس أجرت اتصالات مع قيادات بتيار الصقور ووجه له نصائح لمواجهة انقلاب تيار الحمائم عليه.
12 أردنيا وفلسطينيا يواجهون السجن لـ15 عاماً
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه 12 أردنياً وفلسطينياً، حكماً بالحبس لفترة قد تصل 15 عاماً، على خلفية التحاقهم بجماعات مسلحة “حركة حماس” وإجراء تدريبات مسلحة على الأراضي الأردني، وتصنيع متفجرات، بحسب ما ذكره أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي عبدالقادر الخطيب لـ24.
وقال الخطيب إن محكمة أمن الدولة ستبدأ بمحاكمة 12 شخصاً بشكل علني، و4 آخرين بشكل غيابي لعدم تواجدهم في الأردن، على خلفية التحاقهم بجماعة حماس.
وأوضح الخطيب أن لائحة الاتهام تبين أن القضية شارك فيها معظم المتهمين بالتدريب العسكري في غزة لصالح الجماعات المسلحة “حماس”، علاوة على تدريبهم في شقة تتبع لأحد المتهمين في عمان.
ووجهت المحكمة للمتهمين كافة تهم تصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالاشتراك والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وتجنيد أشخاص بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة والالتحاق بجماعات مسلحة.
وتتلخص لائحة الاتهام وفقاً للخطيب، بأن المتهمين اتفقوا على الاشتراك بالإعداد لعمليات عسكرية في الضفة الغربية ينفذها طلبة فلسطينيون يدرسون في الأردن، نظراً لسهولة دخولهم إلى الضفة، وجرى تدريبهم عسكرياً وعلى طريقة تصنيع السلاح.
كما تشير اللائحة إلى أن بعض المتهمين دخلوا إلى قطاع غزة عبر الأنفاق من رفح بمصر، والتحقوا بمسلحين في الضفة حيث جرى تدريبهم عسكرياً على العمليات وعلى فك وتركيب السلاح واطلاق صواريخ محمولة على الكتف وقنابل يدوية، وبعد ذلك عادوا للأردن وبدأوا بتدريب عناصر شابة على لتنفيذ العمليات.
24 للدراسات الإعلامية
