يحتفي العالم مجمع في كل بقاعة ، بيوم يكرس للمرأة ، وتكرم فيه لدورها التكاملي في المجتمع , فالمرأة تعد نصف المجتمع ، إضافة إلى إنها في فلسطين أم ، وأخت ، وزوجة ، وابنة ، ” الشهيد والأسير والجريح ” .
يوم المرأة العالمي , الذي يراه كثيرون في العالم مناسبة للحديث عن تحرير المرأة , ونراه نحن مناسبة للكلام عن مفهوم ” التحيز والتمييز ” , وكيفية بطلان نظريات من ينادون بهذا التحرر جراء الانحياز العالمي الأعمى لسرطان الأرض ما يسمى ” إسرائيل ” الخبيثة” , هنا لو كنت بطلتنا تحملين الجنسية الصهيونية , لسمعنا صهيل العرب قبل الغرب , ولقامت الدنيا وما قعدت , جراء ما يجرمه مختطفي الطفلة المحررة ملاك الخطيب ولينا الجربوني المجنسة إسرائيليا , وهذا ما شاهدناه مع شاليت , ولكن لك الحمد يا الله بان جعلتهن وجعلتنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، كما ناسف لحال امة المليار والنصف , الذين جلى النوم عيونهم , فأصبحوا لا يبصرون , وسلبت الشهوات قلوبهم و ضمائرهم , فبغيرها لا يتفكرون , كيف يكون هذا !!! ؟؟؟
باسلاتنا وماجداتنا تغتصب , وتلسب ابسط حقوقهن بالحياة ، أمام ناظر إخوتها أبناء الإسلام , ولا نفعل شئ حتى الشجب من امة المليار والنصف مليار لم يصلكن , لكم الله يا حرائر فلسطين والمسلمين ، لك الله يا لينا وأنت تقارعي الموت في زنازين الموت تارة بصمودك وتارة بإضرابك عن الطعام , لتنتزعي حقك في الحياة كسائر نساء العالمين , فاصبري واصبرن أسيراتنا إن الله حسبكن , أو موعدكن الجنة , فالله لا يضيع صبر الصابرين .
يعلم الجميع يا لينا انكن صرختن أنت ومن معك من باسلات الإسلام , صرخات لو قدر الله للأموات أن يفيقوا لنصروك , لكن ماتت القلوب والضمائر, وما زالت الأبدان حيه , في غفلة مما يصيبكن , ومعتصماه ,,, وعرباه ,,, واسلاماه ,,, للأسف ليس هناك من مجيب …
في فلسطين , تحت أقبة زنازين المحتلين , نكرم الأحياء في قبورهن , ماجدات فلسطين ,أمهاتنا وأخواتنا أمثال الأسيرة البطلة لينا الجربوني وأخواتها , آلاتي يعانن من عدم وجود ابسط مقومات الحياة , وأنت التي تعاني من واقع صحي مردى نتيجة الاهمال الطبي و الإضراب عن الطعام التي تخوضيه , فسيوف أمعائك ستقطع دابر الظلم والظلام .
هنا كان على المجتمع الدولي الذي ينادي بالديمقراطية , واحترام حقوق المرأة والإنسان , أن يحدد موفقه من اعتقال النساء تحت الحبس الإداري , وغيره.
بل وحبس القاصرات من فتيات فلسطين امثال الطفلة ملاك الخطيب ..
ففي خضم ذلك الزخم والألم , نرى فيكن نموذجا رائعا , وضع أكاليل الغار فوق هامة فلسطين . نرى فيكن فلسطين الأم , تسير وسط الجمع الهادر , ممشوقة القامة , رافعة الهامة , فرحة بأولادها , فدور الرجال لم يقتصر علي الرجال فقط , بل وهنا اخوات الرجال امثال لينا و هناء وفلسطين وملاك وديما ونهيل وياسمين ووئام وشرين, ومليون امثالهن , وخلفكم كثيرون يقدرون .
كم تصورت قسماتكن الجميلة , وهن يحملن قسمات أروع الثائرات .
وفي هذه المناسبة يوم المرأة العالمي , أريد أن أهدي مقالي ل وردات يانعات , حملن لواء مقارعة المحتل , بالعين , والسن , ليعلين اسم فلسطين … رأيت في كل منكن فلسطين تتحدث عن نفسها.
فانتن فلسطين وفلسطين انتن , واعذروني هنا ان لم اكن اذكركن كل منكن باسمها وبتراتبية حبسها, رغم ان الترتيب في التدرج لا يعني لي شئ , ,
وكي لا ننسى أميرة الشهيدات , فلٍســـــــــطين بكل حروفها , الشهيدة البطلة/ دلال المغربي , يحنى منا الجبين لك يا أخت الرجال حين يذكر اسمك .
تنويه :
اعتذر لكل باسلاتنا الأتي لم اذكرهن , فحقا انتن نساء موضع فخر واعتزاز ، نساء في مواجهة عدو ، نساء في مواجهة التاريخ ، نساء من بلد أناس ذو بأس شديد حسب ما جاء في القران ، فليباركن الله.