الرئيسيةأخبارعربية ودوليةايران دشنت قنبلتها الشيعية ..... فحصلت على قنبلتها النووية..!!

ايران دشنت قنبلتها الشيعية ….. فحصلت على قنبلتها النووية..!!

لا شك ان اتفاق لوزان النووي بين ايران والقوى الخمس الكبرى في العالم بقيادة امريكا، هو بمثابة تعميد على الطريقة النصرانية لإيران الشيعية كقوة نووية، لتدخل بقوة واقتدار الى نادي الكبار.
ايران نجحت ولو بعد سنوات طويلة من انطلاق ثورتها الخمينية في تصدير ثورتها، ولكن على طريقتها الخاصة، ليس تصدير للثورة على طريق تحرير الشعوب من ربقة وتسلط الانظمة الجبرية القمعية، ولكن تصدير للمذهب الشيعي، في كل من افغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، لتتصدر ايران المشهد عبر قوى وتحالفات موالية تحول الدول المستهدفة الى مجرد ولايات في الامبراطورية الفارسية الساسانية الشيعية.
قامت الثورة الايرانية ضد نظم الشاه الشرطي الامريكي في منطقة الشرق الاوسط، وامريكا ذاتها هي من كان يبني للشاه القوة النووية في حينه، لكنها وقفت ضد الثورة الخمينية لأنها اخرجت ايران من لعب دور الشرطي الامريكي، وارادت ان يكون لإيران نصيب من المزرعة التي تتكون من الدول العربية الغنية بالثروات.
وظفت امريكا الثورة الايرانية منذ بداياتها الاولى لتثبت اقدامها العسكرية الثقيلة في مختلف دول الخليج بحجة تأمينها في مواجهة البعبع الايراني الشيعي الجديد، واستنزفت ثروات الخليج الى ابعد الحدود.
وللمفارقة ها هي امريكا ذاتها تساهم وبكل فجاجة مقززة في تدشين ايران كقوة نووية، وتشرف بنفسها على ادخالها الى نادي الكبار، فقط عندما تيقنت ان ايران الخمينية يمكن ان تلعب دور الشرطي مرة اخرى ولكن مع تحسين الشروط هذه المرة.
ماذا تريد امريكا من المنطقة العربية ومن دول الخليج الذين تدخل معهم في تحالفات دفاع وتسليح استنزفتها حتى النخاع..؟؟
امريكا لا تريد سوى:
– ضمان مصالحها ونفوذها في المنطقة.
– ضمان تدفق الطاقة الرخيصة والنظيفة.
– ضمان امن ولايتها الـ 52 – اسرائيل- التي لعبت دور الشرطي الأمريكي المدلل.
اذا كانت ايران الخمينية الشيعية النووية الجديدة، يمكن ان تضمن لأمريكا والغرب مصالحه ونفوذه في المنطقة، وتضمن تدفق النفط والغاز الرخيص، وضمان امن “اسرائيل”، فما المانع من ان تبسط الامبراطورية الايرانية الجديدة نفوذها على بلاد العربان بدءا من العراق وسوريا ولبنان وليس انتهاءً باليمن والبحرين وبلاد الحجاز..!!.
ماذا تريد امريكا أكثر من شرطي بالغ القوة والقدرة على بسط نفوذه، وتأديب المخالفين والمعارضين، وذبح الأغيار بيد الغير، ويضمن لها مصالحها ومصادر طاقتها..!!.
لا يحكم عالم السياسة سوى المصالح، هكذا قالوها لنا كثيرا، وعلمونا رسم حروفها عمليا بالمدافع والنار، رغم ذلك ما زال اغبياء العربان يراهنون على دور امريكي يمكن ان ينقذهم من سكين الجلاد الجديد الذي أحدت له امريكا سكينه الجديد.

كتب عماد توفيق

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا