منذ اللحظة الاولى للازمة التي اختلقتها بعض القوى في مخيم اليرموك والتي استهدفت الوجود الفلسطيني في المخيم بل استهدفت الاستقرار الفلسطيني بشكل عام ويأتي استهداف المخيم بم يشكله من رمزية للنضال الفلسطيني في الشتات والذي كان شاهدا على عمق الكارثة التي حلت بشعبنا الفلسطيني، تحركت القيادة الفلسطينية واتصلت مع كافة الاطراف لتحييد المخيم وإبقاءه خارج دائرة الصراع الدائر هناك وأرسلت القيادة الفلسطينية وفود الى دمشق من اجل هذا الغرض ونجحت التحركات الفلسطينية في التوصل الى حل للازمة والحفاظ على الوجود الفلسطيني وإبقاءه خارج كل التناقضات.
اقحام المخيم من جديد في الصراع الدائر يعتبر ورقة ضغط على القيادة الفلسطينية من اجل ابتزازها وانتزاع مواقف سياسية منها. وحاولت حماس الترويج لمواقفها في الدفاع عن المخيم لكنها تناست انها تتحمل المسئولية كاملة منذ بداية الازمة هناك حيث كانت ضالعة بشكل مباشر في تلك الازمة من خلال محاولاتها السيطرة على المخيم واستخدامه ورقة لزيادة نفوذها هناك الامر الذي ادى الى تصادمها مع قوى اخرى دفع سكان المخيم ثمنا لمواقف حماس هذه.
حماس وخلال الازمة الحالية في المخيم وجهت اتهاماتها للقيادة الفلسطينية بتقصيرها في وضع حلول من شأنها المساهمة في انقاذ المخيم من براثن داعش والقوى الأخرى ووصلت حد الاتهامات بان القيادة الفلسطينية لن تتوانى عن تحركها باتجاه المخيم فيما لو كانت حماس طرفا في الازمة الدائرة حاليا في اليرموك وفي هذا الاتهام دلالات واضحة على ان حماس تريد ارسال رسالة بأنها وحدها الحريصة على انقاذ شعبنا في المخيم في الوقت الذي تعمل فيه القيادة الفلسطينية على “تهميش” المخيم من وجهة نظر حماس.
اينما كان هناك تواجد ونفوذ لحركة فتح كانت حماس دائما تسعى للتصعيد واختلاق الازمات والهدف وضع نفسها في حالة توازن مع حركة فتح في قيادة الشعب الفلسطيني.
حماس اليوم تطالب القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل ولجميع الفصائل الفلسطينية من اجل نصرة مخيم اليرموك والقيادة الفلسطينية كانت دائما تتحمل مسئولياتها تجاه شعبنا في كافة اماكن تواجده.
القيادة الفلسطينية تحركت فعليا بالتوجه الى دمشق من خلال ارسال وفد للمساهمة في وضع حلول تجنب المخيم المزيد من الويلات ومن المفترض خروج جميع المسلحين خارج المخيم وضمان وصول المواد التموينية وفتح المجال لضمان خروج سكان المخيم.
خاص- مركز الإعلام
