أحيت محافظة طولكرم، اليوم الخميس، ذكرى الشهيد زهدي عرفات الذي استشهد عام 1938 على أراضي قرية فرعون جنوب طولكرم، وذلك خلال حفل أقيم في دار المحافظة.
وأكد المحافظ عصام أبو بكر في كلمته لهذه المناسبة، اعتزازه بالشهيد زهدي عرفات الذي يذكرنا في هذا الشهر بالشهداء عبد القادر الحسيني، وخليل الوزير ‘أبو جهاد’، وغيرهما الكثير ممن ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم مؤيد شعبان، إن شعبنا الفلسطيني هدفه واحد وستبقى بوصلته القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين، وسينتصر بوحدته وتعاونه مع بعضه ولن تفرقه الحدود الوهمية وجدار الفصل العنصري الذي سيزول يوما ما.
وأكد المشرف على إصدار كتاب الشهيد ‘واستشهد وحيدا’ البروفيسور مصطفى كبها أهمية تخصيص حيز كبير لصياغة الذاكرة الفلسطينية، ليس من خلال المناسبات إنما من خلال توعية تثقيفية للجيل الجديد من أجل تربية النشء لأن الشعوب لا تحيا من دون ذاكرة وشعبنا يطمح للحياة والحرية .
كما تحدث ممثل رئيس بلدية طولكرم عبد الخالق جبارة عن مناقب الشهيد زهدي وأنه سيبقى علما في الذاكرة الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغتصب مصيره إلى زوال.
وقدم المفوض السياسي العام والناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري التحية العسكرية للشهيد، مؤكدا أن التاريخ الفلسطيني لم يبدأ بفصائل نعرفها اليوم، إنما بتاريخ له جذور أمثال الشهيد زهدي عرفات وغيره من الشهداء.
بدوره، قال حسن زهدي عرفات ‘ابن الشهيد’ إن الجود بالنفس والتضحية في سبيل الوطن هي أسمى درجات العطاء وسيؤتيهم الله الأجر بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني.
وشكر أحد أعضاء مجلس قروي فرعون جميع من قام على إحياء هذه الذكرى، وتقدم بالشكر للبروفيسور مصطفى كبها وكل من ساهم في توثيق ذكرى الشهيد وإصدار كتيب و’استشهد وحيدا’.
وفي نهاية الحفل تم تقديم دروع لعائلة الشهيد، ولراعي الحفل من قبل أهالي الشهيد، ثم توجه الحضور إلى قرية فرعون لوضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد.
