الرئيسيةأخبارشتات وجاليات وسفاراتبيان الجالية الفلسطينية في روسيا الاتحادية في الذكرى 67 للنكبة

بيان الجالية الفلسطينية في روسيا الاتحادية في الذكرى 67 للنكبة

تمر هذه الأيام ذكرى اليمة على قلوبنا … ذكرى الوجع والألم الكبير …ذكرى ما حل بشعبنا الفلسطيني من جراء احتلال أرضه وتهجيره قسرياً من بلاده فلسطين حيث ترك وحيدا في مواجهة أشرس وأعتى مؤامرة تعرَّض لها شعبٌ في التاريخ المعاصر، وما زالت مفاعيل هذه المؤامرة المدِّمرة قائمة منذ سبعة وستين عاماً، والمؤلم أن كافة دول العالم نالت استقلالها وحريتها باستثناء الشعب الفلسطيني الذي مازالت أرضه محتلة، ومازال يعيش مشرداً مشتتاً في كل أنحاء المعمورة وتستمر معاناته وعذاباته ويتواصل التدمير والخراب والممارسات العدوانية الشرسة ضده ، فقد خطط لهذا الشعب أن يندثر في عالم القوة والبطش، وان تنسى الأجيال ما حدث، وان تبقى فلسطين في عالم النسيان ضائعة ممحوة عن خريطة العالم الجغرافية والسياسية .

تطل ذكرى النكبة الأليمة ال67 و شعبنا مازال يعيش حالة من البؤس و اليأس و مازال يدفع الثمن غاليا منذ قيام الكيان الصهيوني المجرم على أرض فلسطين , حيث الأوضاع الصعبة لغالبية أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدة , ففي غزة : يعيشون أوضاعا لا يحسدون عليها , حصار من كل مكان , من البر و البحر و الجو .

و في مخيمات الشتات للاسف نشاهد الوضع المأساوي لأهلنا في مخيم اليرموك , الذي مازال محاصرا لأكثر من ثلاث سنوات تنفيذا لارادة دولة الاحتلال الاسرائيليه في ابادة شعبنا حتى في مناطق الشتات و تهجيره . و أهلنا في مخيمات لبنان يعيشون أوضاعا اجتماعية و اقتصادية صعبة مأساوية و التي يعاني منها أغلبية أبناء شعبنا , حيث البطالة القاتلة و عدم توفير فرص عمل لهم و حرمانهم من حقوقهم المدنية.

إنَّ المجتمع الدولي الذي اعترف بإقامة الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية ظلماً وعدواناً، فإنه هو نفسه مازال يمارس الظلم والقهر لشعبنا حيث إن مجلس الامن ، و بضغوطات الادارة الامريكية المنحازة للظلم ضد العدل ، لم يوافق حتى الآن على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلة في الرابع من حزيران لعام 1967 ، كما أنَّه وبسبب الفيتو الاميركي الحليف للكيان الصهيوني ما زال يسمح للاحتلال بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وتهويد قدسها، وبناء الجدار المدَّمر لعملية السلام، وممارسة عمليات الهدم والتجريف والحفر في القدس وأقصاها، وشنَّ حملات الاعتقال لتطال الاطفال والنساء والشيوخ، وممارسة شتى أشكال التعذيب والتنكيل،وحرمان الأسرى المرضى من العلاج .

تمر الذكرى ال67 للنكبة و الانقسام الاسود البغيض الذي يشكل حالة سلبية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ساهم و ما زال في اضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية و يضعها في حالة التمزق و اليأس و الدخول في كابوس مظلم و في مأزق لا تستطيع الخروج منة ، للاسف ما زال مستمرا.

لذلك نطالب القوى الوطنية الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني أن توحد جهودها و تعزز دورها القيادي للشارع الفلسطيني لوضع حد لحالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية و وحدة الوطن و الالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس و منظمة التحرير الفلسطينية المثل الشرعي و الوحيد لشعبنا.

اننا و في هذة المناسبة السوداء في تاريخ شعبنا، ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه شعبنا و قضيته العادلة من خلال اصتفافه لجانب العدل ضد الظلم و ممارسة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف ممارساته الإجرامية و إطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين و الإقرار بحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة و العمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف و عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها و ذلك حسب القرار الدولي رقم 194.

عاش نضال الشعب الفلسطيني البطل

المجد و الخلود لشهداءنا الأبرار

الحرية لاسرانا البواسل

والنصر آتٍ آت بإذن الله .

و إننا لعائدون

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا