الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهل تصمد حماس امام الإختبارات الاسرائيلية؟ كتب مركز الإعلام

هل تصمد حماس امام الإختبارات الاسرائيلية؟ كتب مركز الإعلام

تعهدت حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل وحماية حدودها الجنوبية وذلك بعد الانتهاء من الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع، وكان من المفترض ان يتم التوصل الى هدنة بين الاطراف إلا ان حماس عملت على عرقلة محادثات القاهرة بهذا الاتجاه بسبب وجود السلطة الفلسطينية على رأس الوفد المفاوض وهو ما لم تقبله حماس وارادت “قطف ” الثمار لوحدها والإدعاء بأنها هي صاحبة الحل والعقد في القطاع، وبدا أنها تبحث عن انجازات سياسية على حساب المصالح العامة حيث ان التوصل الى اتفاق مع إسرائيل من خلال الشرعية الفلسطينية وضمانات القاهرة يبقي اسرائيل تحت الضغط ويدفعها لإعادة حساباتها في اي خطوة اخرى محتملة ضد القطاع مستقبلا.
حماس بعد ذلك حاولت التفرد بالقرار الفلسطيني وفتح خطوط مع اسرائيل من أجل التوصل الى هدنة طويلة وكان لها ذلك، حيث جرت محادثات بين الطرفين، تسرب الكثير من بنودها وتتعلق باعتراف اسرائيلي بدولة فلسطينية تحكمها حماس في غزة لقاء تعهد حماس بحماية حدود اسرائيل الجنوبية.
ورغم هذا الا ان حماس بقيت عاجزة تماما عن الالتزام التام في توفير اجواء مسيطرة عليها رغم احكام سيطرتها الامنية على القطاع حيث اصطدمت بالتيارات السلفية هناك التي تحاول وضع العراقيل امام سياسة حماس هناك.
وفجأة انفجر الموقف بإطلاق وابل من الصواريخ من غزة على اسرائيل، الأمر الذي نتج عنه ردود فعل اسرائيلية قاسية وضع دور حماس وإمكانياتها على المحك في حفظ امن اسرائيل والدور الملقى على عاتقها، ووضع الاتصالات الجارية بين الطرفين على المحك حيث ان ردة فعل اسرائيل والاصوات التي خرجت منها قد تبدد حلم حماس في انجاز كانت تتطلع اليه وقد يعيد الأمور الى مربعها الاول.
المهم في الموضوع ان هذه الحادثة كشفت عن دور حماس المشبوه في التعاطي مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وكان ذلك واضحاً من خلال التهديدات التي أطلقها وزير الطاقة الاسرائيلي “يوفال شتاينتس” حينما أكّد انه “اذا لم تعمل حماس على كبح جماح التنظيمات الارهابية الاخرى في القطاع فسيأتي يوم تضطر فيه اسرائيل الى تقويض حكم حماس في غزة”، مضيفاً “أن اسرائيل امتنعت عن دحر حماس خلال الحرب الأخيرة واكتفت بردعها ولكن يجب انعاش هذا الردع بين حين وآخر”، في حين دافع نتنياهو عن حماس بعدم مسئوليتها عن اطلاق الصواريخ لكنه حمّلها المسئولية بصفتها جهة تسيطر على الحكم هناك، وكان الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين أشار الى ان اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل هو بمثابة تحدٍ لحركة “حماس”.
لقد اتفقت احزاب المعارضة وأحزاب الائتلاف الحكومي على دور حماس في خدمة الاستراتيجية الاسرائيلية وجاء الاعتراف من قبل حكومة اسرائيل بعدم رغبة اسرائيل بتقويض حكم حماس في غزة، بل كل الاشارات الواردة من الحكومة تؤكد ان اسرائيل دعمت حماس في تثبيت حكمها في القطاع.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا