الرئيسيةأخبارالرئيسيةهدمت مسجدًا لـ"بيت المقدس" واعتقلت عشرات من أنصاره .. رسائل "حماس" السرية...

هدمت مسجدًا لـ”بيت المقدس” واعتقلت عشرات من أنصاره .. رسائل “حماس” السرية لمصر وإسرائيل: الدعم مقابل محاربة الإرهاب

الحركة تمنع هجمات الجهاديين على تل أبيب لكسب تأييدها لسلطتها في القطاع

تضغط على القاهرة لإقناع الخليج بمساندتها وتعويض الإمدادات الإيرانية المفقودة

كشفت مصادر غربية أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تتعاون سرًا مع إسرائيل في محاربة تنظيم «داعش» ووقف تمدده الذي يهدد مصالح تل أبيب، وربما يكون ذلك هو سبب إقدام الحركة على هدم مسجد تابع لمتشددين في قطاع غزة، إظهارًا لحسن النية تجاه سلطة الاحتلال.
وكشفت المصادر لموقع «إنترناشونال بيزنس تايمز»، أن التحليل الأمريكى للموقف، خلص إلى أن حماس وإسرائيل تعملان الآن على مواجهة تمدد «داعش»، إذ تخشى تل أبيب أن تتعرض لعمليات عسكرية من التنظيم، الذي تعتبره الحركة في الوقت نفسه منافسًا قويًا لها يسعى إلى إزاحتها عن حكم غزة.
وبالنسبة إلى مصر، فإن «حماس» تريد تقديم نفسها على أنها تحارب الإرهاب ولا ترعاه، وتنفى جميع الاتهامات المصرية لها بالتعاون مع تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى الموالى لـ«داعش»، من خلال تهريب السلاح والمجاهدين عبر شبكة الأنفاق التي تديرها بين سيناء وقطاع غزة.
وفى الإطار نفسه اعتقلت «حماس» العديد من أعضاء «بيت المقدس» في غزة مؤخرًا، وهو ما يؤكد صحة التقارير السابقة بأن هناك معسكرات تابعة للتنظيم في القطاع، وأن الحركة تغاضت عن وجودها طوال الأشهر الماضية.
ومن خلال مصر سيمكن لحماس إقناع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بضرورة تقديم الدعم لها، لتعويض ما فقدته الحركة مؤخرًا من الدعم الإيرانى، بسبب موقفها من نظام بشار الأسد في سورية.
وأشارت المصادر إلى أن «حماس» وجهت رسائل إلى مصر وإسرائيل بأنها القادرة على كبح جماح «داعش» ووقف تهديده لهما، ولو استدعى الأمر هدم المساجد واعتقال كل من يعلن انتسابه أو تعاطفه مع التنظيم.
وكانت الحركة أعلنت مؤخرًا مصادرة أكثر من ٥ آلاف أسطوانة «سى دى»، تروج لأفكار «داعش» وتحث على الانضمام إليه، وتصور الانتصارات التي حققها في سورية والعراق، وذلك قبل أن يوزعها عناصر التنظيم على سكان القطاع.
وردًا على تلك الحملة، أصدر «بيت المقدس» بيانًا أعلن فيه تجديد مبايعته للبغدادى مؤكدًا ولاءه لتنظيم «داعش»، كما دعا المقاتلين إلى التوجه إلى فلسطين والانضمام إليهم لإقامة فرع لـ«دولة الخلافة» في غزة.
من جانبها كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك تنسيقًا مع «حماس» لمحاربة «داعش» في غزة، وأكدت أن جيش الاحتلال اختار أن يترك الحركة تحارب التنظيم، بدلًا من إرسال قوات إلى القطاع أو شن غارات عليه.
وقال الجنرال سامى ترجمان، قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى، إنه يجب دعم «حماس» لتستمر في سيطرتها على قطاع غزة، لأن هذا أفضل لأمن إسرائيل، ويساعد في التصدى للتنظيمات المتطرفة الأخرى التي تريد مهاجمة المدن والبلدات الإسرائيلية، وهو ما لا ترغب فيه «حماس».
ووفقًا للموقع الأمريكى فإن «حماس» عملت خلال الأشهر الماضية على تعزيز سلطتها على غزة، وقمع أي تحركات ضدها من الفصائل الأخرى التي تنافسها، حتى تلك التي كانت تدعو إلى محاربة إسرائيل.
وهاجمت الحركة من قبل مساجد في غزة، وقتلت منافسين لها داخل المساجد، كما اعتقلت العشرات من أعضاء التيارات السلفية، التي تعارض حكم «حماس» واستراتيجيتها تجاه إسرائيل.
وأكد زاك جولد، زميل معهد دراسات الأمن القومى في إسرائيل للموقع، أن حماس بذلت جهودًا في وقف أي هجمات من الجماعات المسلحة ضد إسرائيل، واعتقلت أعدادًا كبيرة منهم، كما أنها تعاونت في وقف إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية.
وأشار جولد إلى أن الحادث الأخير شاهد على ذلك، فبعد إطلاق صواريخ من القطاع الأيام الماضية سارعت الحركة بالقبض على من نفذوا العملية، وهو ما دفع إسرائيل إلى وقف غاراتها على القطاع، مختتمًا: «حماس لم تصبح فقط غير مهتمة بالجهاد، بل أيضًا تمنع أي جماعة أخرى من ممارسته ضد إسرائيل».

البوابة نيوز

عبدالمنعم أحمد

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا