شدد الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على اهمية المقاطعه الشاملة لإسرائيل، ليس فقط مقاطعة منتجاتها أو حصرها في مجال معين، بل المطلوب مقاطعة شاملة من أجل إلحاق الضرر في اقتصادها كدولة احتلال، وعزلها تماماَ على كل المستويات.
وأكد ابو يوسف في في بيان صحفي على عدم ربط هذه المقاطعة بأية اعتبارات، وحث على تطوير النضال الشعبي وتطوير المقاطعة الدولية الشاملة وطالب العالم بتدفيع اسرائيل الثمن لما ترتكبه بحق شعبنا.
وقال لا يمكن العودة الى مسار المفاوضات بعد ان اثبتت فشلها ، ويجب العودة بملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة باعتبارها مرجعية دولية، مؤكد ان إن المقاطعة BDS تشكل أحد أشكال النضال الفلسطيني الرئيسية وأهم أشكال التضامن العالمي مع نضالنا.
واضاف لقد أثبتت حركة المقاطعة أتها قادرة على إيصال إسرائيل إلى عزلة دولية في كافة المجالات ، وهذا يتطلب مزيداً من تفعيل المقاطعة محلياً وعربياً ومناهضة حازمة للتطبيع بأشكاله المختلفة ، لان حركة المقاطعة للاحتلال BDS تقوم على رؤية واضحة تدفع باتجاه تحقيق الحقوق الوطنية ، لافتا أن هذه الرؤية تأتي من منطلق الاستراتيجية التي تقوم عليها حملة المقاطعة، التي تضم في إطارها الهيئات والمؤسسات الشعبية والتضامنية الدولية.
واكد ابو يوسف ان ما تضمنه بيان المجلس المركزي الفلسطيني في جلسته الأخيرة من تبنيه لدعم حركة المقاطعة، هو دليل على تعزيز الرؤية الفلسطينية تجاه هذا النشاط لمواجهة الاحتلال.
واشار أبو يوسف الى اهمية الالتفاف من قبل كافة الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني حول حركة المقاطعة لأن هذا الشيء يمثل تدعيماً لها، وليس استغلالها في اتجاه المناورة فقط.
ورأى ابو يوسف ان حملة المقاطعة هي خطوة مهمة لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني وللقطاعات المنتجة الفلسطينية في الصناعة والزراعة وغيرها ليساهم هذا القطاع في حل مشكلات البطالة والفقر ويشارك في عملية التنمية الحقيقية في فلسطين ، مما يتطلب منا جميعا ضرورة التعبئة الشعبية وخلق ثقافة ونمط حياة في التعامل مع حركة المقاطعه باعتبارها جزء لا يتجزأ من المقاومة الشعبية، للضغط على الاقتصاد الاسرائيلي واجبار الاحتلال على الرحيل عن ارضنا ، مستلهمين بتجربة غاندي في الهند وتجربة جنوب افريقيا.
ودعا ابو يوسف الى تطوير تعزيز المقاومة الشعبيه ، مؤكدا ان انهاء الاحتلال هو الاساس ، داعيا للعمل على انهائه على قاعدة المحافظة على منظمة التحرير ومؤسساتها، فالشعب الفلسطيني اليوم هو احوج ما يكون إلى الوحدة الوطنية، ورص الصفوف ومغادرة مواقع الخلاف والتنافر، والسير موحدين عبر هذا الماراتون الفلسطيني الطويل الذي لم نقطعه بعد، وهو امر يفرض ويستوجب من القوى الوطنية والاسلامية ان تعمل وتبحث عن الصيغ الممكنة والمناسبة لانهاء الانقسام الكارثي ،وبناء اقتصاد تنموي وصمودي، ومواجهة سياسات الاحتلال الالحاقية و رفض كافة اشكال التوطين والتطبيع.
ودعا ابو يوسف الشعب الفلسطيني الى المشاركة الفعالة بدعم وصمود الاسرى والاسيرات الابطال بمواجهة التصعيد الخطير في سجون الاحتلال ، مؤكدا ان قضيتهم أمانة في أعناقنا ومسؤوليتنا جميعاً ، مما يستدعي التحرك بكافة الأشكال حتى تتحقق مطالبهم وصولاً لتحريرهم من سجون الاحتلال.
ولفت امين عام جبهة التحرير الى اهمية تحصين الوضع الداخلي والتمسك بالأهداف الوطنية والبرنامج الوطني اي برنامج حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
