الرئيسيةمختاراتمقالاتجيش التحرير الفلسطيني في الاردن .. "قوات بدر" والمشوار الطويل كتب اللواء...

جيش التحرير الفلسطيني في الاردن .. “قوات بدر” والمشوار الطويل كتب اللواء .م / مازن عز الدين

اثناء حرب الخليج الاولى والتي وقعت بين العراق وايران واستمرت طويلا ثم استقبال وفد عسكري فلسطيني برئاسة المرحوم اللواء منصور الشريف وكانت الزيارة فرصة نلتقي ونتعرف على بعضنا البعض كفلسطينيون جاءوا من اقطار عربية متباعدة في المسافات متقاربة في الهموم قبل ان نتعارف على الاشقاء العراقيين ، ومن بين من تعرفت عليهم الاخ اللواء الركن فيصل عزت الفاهوم قائد جيش التحرير الفلسطيني في الاردن الشقيق وفي يوم 26/5/2015م قمت بزيارة الى العاصمة عمان للالتقاء بعدد من اخواني القادة المتقاعدين رفاق الدرب الطويل فتذكرت الاخ اللواء فيصل الفاهوم واللواء المتقاعد حسين الصبيحي الذي تعرفت عليه في احدى الدورات العسكرية في اكاديمية فسترل الروسية في العام 1976م والتقيت به في المرة الثانية عندما ترأست اول دورة ارسلتها السلطة الفلسطينية الى العاصمة البريطانية لندن في اكاديمية برامس هل الملكية في العام 1994م ، فوجدت لدي دوافع تشدني لزيارة قيادة جيش التحرير في عمان للإطمئنان اولاً على رفاق الدرب الطويل ، واذا امكن اجراء بعض الإيضاحات عن تاريخ قوات جيش التحرير الفلسطيني في الاردن ، وفي يوم 31/5/2015م وبرفقة الاخ محمد المغربي والاخ عمار الاعرج قمت بزيارتهم في مقر القيادة .وبعد الضيافة تم اجراء حديث حول تشكيلها ، والمراحل التي مرت بها ، والمهام التي نفذتها ، والمعارك التي شاركت في خوض غمارها. اولاً : قوات التحرير الشعبية إشترك في الحديث الى جانب اللواء فيصل الفاهوم العميد محمود الغرباوي حيث كان التكامل بينهما في المعلومات التاريخية مريحاً فجاءت متسلسلة كما يلي : بعد النتائج المأساوية لحرب حزيران 1967م وفي اطار مقاومة الاحتلال وبلتشاور بين ضباط جيش التحرير لتحديد دورهم في ذلك امر الرائد فايز شعبان الترك بتشكيل قوات التحرير الشعبية بهدف العمل ضد العدو الاسرائيلي الذي يحتل ارضنا الفلسطينية في المناطق التي اصبح يطلق عليها مع مرور الزمن ( اراضي 1948م و اراضي 1967م ) للتمييز بين مراحل الإحتلال مع التأكيد ان تشكيل قوات التحرير يأت استمراراً وإستكمالاً لما كان قائماً وموجوداً في قطاع غزة ، والذي تم بمبادرات وطنية وذاتية من بعض الضباط منهم زياد الحسيني وناهض الريس . وبعد تصاعد المقاومة ضد الاحتلال صدر قرار من رئاسة الأركان بتشكيلها رسميا . وجاء تشكيلها كما يلي : قيادة القوات / تشكلت من الضباط / عقيد بهجت عبد الامين قائداً ، وكل من : ملازم اول احمد الحنفي ، ملازم اول فيصل الفاهوم ، ملازم اول موسى كاظم ، ملازم اول جمال قدسية ، ملازم غسان اليحيى ، الشهيد الملازم زكريا حسين ، الشهيد ملازم ناجي الناطور . العمليات : في عجلون رائد فخري شقورة ، ملازم اول فيصل الفاهوم . مركز التدريب : في احراش دبين رائد وليد ابو شعبان ومن ثم تولى الرائد فايز جراد الذي استشهد بغارة جوية في المركز، والنقيب صائب العاجز ، والملازم محمد عقيلان فارس ، الملازم عبد القادر الحوراني . اما القطاعات فكان تشكيلها كما يلي : اولاً / القطاع الشمالي : رائد يحيى مرتجى قائد القطاع 2- ملازم اول موسى حسين تولى القيادة بعد مرتجى 3- ملازم اول عبد الرحمن نايفة 4- ملازم اول حسين علي الصبيحي اما القواعد التي تشكل منها القطاع فكانت كما يلي : قاعدة الشونة الشمالية ، قاعدة المشارع ، قاعدة وقاص ، قاعدة وادي اليابس . ثانياً / القطاع الاوسط : 1- رائد احمد صرصور قائد القطاع 2- نقيب محمود ابو مرزوق تولى القطاع لاحقاً 3- ملازم اول رفيق عكيلة / مساعد 4- ملازم اول سالم ابو عمرو 5- ملازم اول محمد رزق ابو عبدو 6- ملازم اول غازي مهنا 7- ملازم محمود الغرباوي 8- ملازم وليد عايش 9- ملازم محمد مسلم 10- ملازم يوسف العروق القواعد التي تشكل منها القطاع : الشويعر ، بيارة الخطيب ، الكريمة ، الوهادنة ، الصوالحة ، دير علّى ، معدي ، الكرامة ، الشونة الجنوبية ، الكفرين . القطاع الجنوبي : 1- نقيب غازي مهنا قائداً للقطاع 2- ملازم اول سالم ابو عمرو نائبا 3- ملازم اول ناهض منير الريس وكان مقر القيادة في الطفيلة ، اما العمليات فكانت جنوب البحر الميت . المهام التي نفذتها كانت الأوضاع في الوطن المحتل في حالة من الحراك الوطني الصاخب والأمة مطعونة في كرامتها بتأثير نكسة حزيران 1967م والجميع له الرغبة والحافز في عمل اي شيء يستعيد المعنويات التي هزمت مع احتلال ما تبقى من فلسطين وكانت بعض التنظيمات الفلسطينية قد بدأت بالعمليات العسكرية ضد الإحتلال ووجدت دعماً عربياً من الجميع ومن بين ذلك قوات التحرير الشعبية التي بدات بمبادرات شخصية توجت لاحقا بقرار تشكيلها من رئاسة الاركان . وكانت البدايات مركزة على تعميق العمل في الداخل على كل فلسطين التاريخية ، وفي هذا الإطار تم ادخال مجموعتين من الضباط للعمل في المناطق التي احتلها العدو عام 1948م والى قطاع غزة . وكانت المجموعة الاولى مكونة من الرائد وليد ابو شعبان ، والنقيب رستم الحامد والنقيب صائب العاجز والملازم اول سالم ابو عمرو والملازم اول فيصل الفاهوم وكانت التعليمات اليهم التوجه الى المناطق المحددة لكل واحدا منهم ، وقد نجحوا جميعاً في الوصول الى النقاط المحددة لكل منهم وتنفيذ المهام المطلوبة . اما المجموعة الثانية فكانت من الرائد نمر حجاج و الرائد مصباح صقر ، وكان عمل الجميع منصباً على تشكيل الخلايا داخل الوطن المحتل وبناء وحدات الإيواء ووحدات التأمين ووحدات التزويد بالسلاح والذخائر ووحدات التزويد بالمعلومات وقد نجحت المجموعات في مهامها من العام 1967م حتى العام 1970م ببقائهم لفترات متفاوتة غادروا بعدها الوطن المحتل بإستثناء الرائد مصباح صقر الذي استمر في قطاع غزة حتى قدوم السلطة الوطنية الى ارض الوطن في العام 1994م وكانت قوات التحرير الشعبية قد نجحت في تنفيذ العديد من المهام المتنوعة و العمليات الناجحة . وكان لكل واحد منهم قصة عز وحكاية حب لوطن الشهداء نذكر واحدة منها قد حدثت في ذلك التاريخ مع الملازم اول فيصل الفاهوم الذي وصل الى القدس والتقى مع الشخص المكلف بواجب الايواء له ولحساسية الأوضاع التي كانت سائدة في ذلك التاريخ فقد طالبه بكلمة السر فاجابه بما يعرف وما تم تزويده بها الاّ ان ما قاله الملازم اول فيصل لم يكن سليما لان القيادة المكلفة بمتابعة مهامهم لم تبلغه بها سهواً حيث ان كلمة السر كانت “بهجت ابو غربية” وليس الكلمات التي رددها على مسمع الاخ المكلف بإستقباله ومساعدته في تنفيذ المهام التي وصل من اجلها فتركه المكلف بإيوائه ومضى مماجعله في وضع شخصي صعب قد يعرضه للاعتقال واستمرجالسا في حالة من الحيرة في المقهى لايعرف ماذا يفعل وقد غادر كل رواد المقهى ولم يبقى غيره فتقدم منه احد الاخوة قائلا له: انت غريب عن المنطقة هل من مساعدة اقدمها اليك وكان ذلك الشاب من كوادر الجبهة الشعبية وهو” زكريا ابو سنينة” وجاءه بذلك الفرج من الله حيث طلب منه ارسال احد الاخوة الى الناصرة للبحث عن عائلة الفاهوم (اخوة فيصل او اي شخص من العائلة ) ولم يتاخر ولم يضيع الوقت وكان في اعلى درجات الاهتمام ووصل الى حيث يريد الاخ فيصل ، وفي منتصف الليل جاءت والدة فيصل الفاهوم لتحتضن ابنها الذي لم تراه منذ عشرة سنوات من العام 1957م حتى العام 1967م وذهب مع والدته الى منزله في الناصرة واستمرفي المنطقة لمدة 35 يوماً لينفذ المهام المطلوبة منه …. اما اهم المعارك : التي شاركت فيها قوات التحرير الشعبية فهي معركة الكرامة بتاريخ 21/3/1968م . الى جانب مشاركتها في كل العمليات المشتركة ضد العدو على امتداد النهر . قوات التحرير الشعبية تتحول لقوات “بدر ” من جيش التحرير الفلسطيني … كيف حدث ذلك ؟ بعد الاحداث المؤلمة التي جرت بين الاشقاء في العام 1970م والعام 1971م تم بلورة اقتراح من قيادة الكفاح المسلح ممثلة بالعقيد سمير الخطيب والمقدم نهاد نسيبة واللجنة العربية العليا برئاسة الباهي الادغم التي تتوسط بين القيادتين الاردنية والفلسطينية تحول الى قرار بعد موافقة جلالة الملك حسين يقضي ببقاء قوات التحرير الشعبية في الاردن باعتبارها جزء من جيش التحرير الفلسطيني ، وبموجب ذلك تم جمع القواعد المنتشرة ومن بينها مجموعات الشهيد ابو هاني ” جمعة الجملة ” و الشهيد اللواء احمد مفرج ” ابو حميد ” في مركز التدريب 50 الكائن في منطقة خو شرق مدينة الزرقاء ومن ثم اخذ قرار بتعيين المقدم نهاد نسيبة قائداً لهذة القوات حيث كانت القيادة الفلسطينية برئاسة القائد العام ياسر عرفات في مدينة درعا وعمان واستناداً للإتفاقيات التي اقرتها القمم العربية والتي تنظم العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية التي تستضيف القوات الفلسطينية عبر رئاسة الاركان لتلك الدول الشقيقة اخذت القيادة السياسية والعسكرية الفلسطينية قرارا بتسمية القوات التي تجمعت في منطقة ” خو ” بإسم قوات بدر على الاراضي الاردنية التشكيل لقد كانت بداية التشكيل بكتيبة واحدة سميت ” كتيبة زيد ” وتسلم قيادتها المرحوم عبد المعطي شبير ومن ثم الرائد احمد عيد وبعد ذلك النقيب فيصل الفاهوم وقد نفذت الكتيبة مهام قتالية في حرب السادس من اكتوبر 1973م ضمن الفرقة الرابعة الاردنية لمقاومة ايّ تقدم او إنزال محتمل لقوات العدو على طريق القدس عمان في منطقة حسبان ، ومنها سرية م د/ لحماية ” محور صياغة مأدبة البحر الميت” حتى انتهاء الحرب ، واستمرت الكتيبة بعد ذلك في تنفيذ خططها التدريبية ، وفي اجواء التطورات الايجابية الاخوية الاردنية الفلسطينية اتفق جلالة الملك حسين والرئيس ياسر عرفات على تطوير القوات ورفدها بألافراد لتشكيل وحدات إضافية نتج عنها تشكيل كتيبتين هما : كتيبة عبد الله بن رواحة ، وكتيبة جعفر الطيار “صاعقة” وكتيبة صيانة للقوات وبالتنسيق مع الاخوة في الجيش العربي الاردني الشقيق تم الاتفاق على تزويد القوات بعدد من المجندين للخدمة الالزامية من كل دفعة يتم اخذها وبهذا اصبح تشكيل قوات بدر ” يضم ثلاثة كتائب ، وكتيبة صيانة للقوات . وكانت قيادة القوات تتمركز في العاصمة عمان اما القيادة المباشرة للوحدات فكانت في منطقة خو ، وقد تم تسليح قوات بدر بجميع الاسلحة الخفيفة الخاصة بلواء المشاة ، ومع الحرص على تامين الرعاية الصحية للافراد والقادة فقد تم تجهيز مستشفى خاص بها وهو مستشفى / الشهيد ابراهيم ابو دية الى جانب مركز للتدريب للفتيات في عمان وهو مركز فاطمة غزال ، ومركز التدريب في اربد . القيادات التي تناوبت على تحمل امانة المسؤلية في القوات : 1- العميد/ نهاد نسيبة 2- اللواء/ نعيم عبد الرحمن الخطيب 3- العميد/ الركن محمد عبد الرحيم قدسية 4- اللواء/ الركن فيصل عزت الفاهوم . القيادات التي تناوبت في الكتائب : اولا كتيبة زيد بن حارثة 1- رائد /عبد المعطي شبير 2- رائد/ احمد علي عيد 3- نقيب /فيصل عزت الفاهوم 4- نقيب/ موسى صرصور . ثانياً : كتيبة جعفر الطيار 1- رائد/ حسين علي الصبيحي 2- رائد/ سيف ابو الهيجا 3- رائد /عبد المجيد يوسف. ثالثاً : كتيبة عبد الله بن رواحة 1- رائد/ عبد الرحمن نايفة . رابعا : كتيبة الصيانة رائد/ شحدة الاعرج 2- نقيب/ محمد يوسف البستوني . ابرز المعارك التي شاركت فيها قوات بدر : لقد شاركت قوات بدر بمجموعتين قتاليتين في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية وهما : المجموعة الاولى بقيادة العقيد الركن حسين علي عثمان الصبيحي وكان تواجدها في بيروت وقد شاركت بشجاعة في المعارك التي اوقفت الجيش الاسرائيلي لمدة 89 يوماً على بواباتها وكان لها شرف المشاركة في معارك صمودها . المجموعة الثانية بقيادة العقيد الركن فيصل الفاهوم وقد كان لها شرف المشاركة في معارك الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل في البقاع اللبناني وقد استمر تواجدها حتى العام 1985م بقيادة المقدم محمود الغرباوي ولم تغادر حتى صدرت لها التعليمات بالعودة للاردن الشقيق وتفادياً للإشتباك مع القوات السورية التي اصرت على مغادرتها .وكانت المجموعتان بقيادة العميد الركن محمد قدسية. عودة القوات الى الوطن كغيرها من القوات الفلسطينية استقبلت رسميا وجماهيريا بحالة من الفرح لاحدود لها من لحظة عبورها النهر حتى وصولها اماكن تموضعها في قطاع غزة في مدينتي غزة ورفح وكانت المجموعة المتواجدة في رفح بقيادة العقيد الركن موسى كامل صرصور وتتبع قيادة المنطقة الجنوبية بقيادة الشهيد العميد احمد مفرج” ابو احميد ” اما المجموعة الثانية في غزة فكانت بقيادة العقيد الركن عبد الرحمن محمد نايفة وكانت تتبع قيادة المنطقة الشمالية بقيادة العميد الركن صائب مصباح العاجز واستمرت في الوطن حتى حدوث الانقلاب او الانقسام او …!!!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا