الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمإسرائيل تسعى وراء العودة إلى المفاوضات كتب مركز الإعلام

إسرائيل تسعى وراء العودة إلى المفاوضات كتب مركز الإعلام

الجمود الحاصل في عملية السلام القى بظلاله على المشهد السياسي الدولي وسط حالة من الشكوك ‏في امكانية عودة العملية الى مسارها الطبيعي بعودة المفاوضات وفق الاسس التي قامت عليها على ‏اساس حل الدولتين. وكان العالم ينتظر نتيجة الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة الاسرائيلية ‏للتعرف على وجهة النظر الاسرائيلية بهذا الخصوص الا ان الموقف الاسرائيلي وبعد مضي ما ‏يقارب الشهرين على تشكيل الحكومة الاسرائيلية بات الموقف نفسه عندما توقفت تلك العملية ‏نتيجة السياسة الاسرائيلية، حيث لم تقدم الحكومة افكارا جديدة للدفع بالعملية السلمية وبدا ان ‏العملية في مأزق بتطلب الخروج منه.‏
جهود دولية كثيرة بذلت من اجل العودة الى طاولة المفاوضات لكن ردود الفعل الاسرائيلية كانت ‏باهتة وتضمنت شروطا فسرها المراقبون بانها استمرارا للتهرب الاسرائيلي من استحقاقات عملية ‏التسوية.‏
اسرائيل تبحث عن مخرج للمأزق الذي خلفه الموقف الاسرائيلي من عملية السلام بعد ازدياد ‏الضغوط الدولية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكن العقبة الرئيسية في العودة تبقى في ‏الموقف الاسرائيلي الذي يريد العودة بأقل الاثمان وهذه المواقف بقيت بدون عنوان وبدون محددات ‏وبقيت اسرائيل تساوم وتتهرب الى ان بدأت تشعر بان هناك خطوات وإجراءات يمكن ان تفرض ‏على الجانبين للعودة في عملية السلام الى مسارها الطبيعي.‏
حملة المقاطعة التي يقودها الاتحاد الاوروبي اربكت اسرائيل وأحدثت جدلا حادا في الجبهة الداخلية ‏الاسرائيلية وتسببت في زيادة نفوذ المعارضة الاسرائيلية حيث خرجت هناك اصوات تحمل الحكومة ‏المسئولية وعدم قدرتها على مواجهة هذا الموقف الدولي اضافة الى استغلال المعارضة الاسرائيلية ‏للهجمات الصاروخية القادمة من غزة لزيادة الضغوط على الحكومة ،كل ذلك ادى الى وضع نتنياهو ‏في مأزق حقيقي.‏
الحكومة حاولت الخروج من هذا المأزق من خلال بعض الخطوات الغير مدروسة وتمثلت احداها في ‏دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للقاء السيد الرئيس دون برنامج واضح ودون ‏تحديد جدول اعمال وهو ما رفضته القيادة الفلسطينية وتم تفسيره على ان نتنياهو يبحث عن روافع ‏للخروج من مأزقه.‏
ومما يدل على عمق المأزق الاسرائيلي هو ما ذهب اليه الوزير سيلفان شالوم مسئول ملف ‏المفاوضات في الجانب الاسرائيلي في اجتماعه مع وزير الخارجية البولندي غريغورس سختينا ‏عندما قال : إن “الموقف الإسرائيلي يعتبر التفاوض الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مع ‏الفلسطينيين”، وأضاف شالوم “أُعرب عن أسفي لسعي الفلسطينين، دفع إجراءات أحادية الجانب، ‏بما يخالف الاتفاقات الثنائية المبرمة بين الجانبيْن -في إشارة للانضمام للمنظمات الدولية”. وكأن ‏شالوم كان يضع بشروطه على الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات، وعلى ما يبدو ان اسرائيل ‏فهمت الرسائل الدولية التي تصلها بجدية المرحلة لذلك بدأت في التفتيش عن طريق للعودة الى ‏طاولة المفاوضات. وقد حصل شالوم على تعهد من الوزير البولندي بالعمل مع نظراءه الاوروبيين ‏لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات.‏
بالتأكيد بأن التحركات الاسرائيلية يوازيها تحركات اخرى بتحميل الجانب الفلسطيني مسئولية ‏الاخفاق بالتوصل الى اتفاق واتهام الجانب الفلسطيني بـــ “محاولات احادية الجانب” لنزع الشرعية ‏عن اسرائيل والتوجه الى المؤسسات الدولية وهنا ايضا ندرك حجم المأزق الذي تعيشه اسرائيل ‏حيث انها لا تمتلك اوراقا كثير لمواجهة الموقف الفلسطيني المسلح بشرعية قضيته وعزوف الجانب ‏الاسرائيلي عن الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.‏
الجانب الفلسطيني على استعداد تام للعودة الى المفاوضات بضمانات دولية وبسقف زمني لانهاء ‏المفاوضات مع رحيل الاحتلال وعلى اساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ‏الشرقية.‏

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا