الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمإنه ليس إعتقالا سياسيا كتب مركز الإعلام

إنه ليس إعتقالا سياسيا كتب مركز الإعلام

الاعتقال السياسي اصبح مفهوما شائعا في اجندة حماس وتردد كثيرا في تصريحات قياداتها وتداولته وسائل اعلامها لترويج حملة ضد القيادة الفلسطينية.ونتيجة لضيق افق حماس السياسي فهي تعتبر كل اعتقال بمثابة اعتقال سياسي . وعلى ما يبدو ان هناك خلطا كبيرا لدى حماس في التفريق بين الاعتقال السياسي والاعتقال الجنائي او قدرتها على التمييز بين المعتقل السياسي والمجرم السياسي.
بلا شك ان القانون الدولي يحرم ويجرم الاعتقال السياسي نتيجة معارضة الشخص المعتقل لنظام الحكم في أي بلد كان حيث ان الاعتقال السياسي يعني توقيف او حجز حرية الشخص بدون قرار قضائي بسبب معارضته لنظام الحكم في الرأي او المعتقد او الانتماء السياسي.
حماس تقيم الدنيا ولم تقعدها بمجرد قيام اجهزة الامن الفلسطينية باعتقال أي من عناصرها وتبدأ وسائل اعلامها وأبواقها بهجومها على الاجهزة الامنية واتهامها بالقيام بحملة اعتقالات سياسية في صفوف عناصرها. لكن السؤال لماذا لا يتم اعتقال كافة عناصر حماس من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية، فهناك الكثيرون من قادة حماس وعناصرها يقومون بادوار سياسية مختلفة لخدمة مصالح حماس دون ان تمتد يد الاجهزة الامنية لهم وهذا تأكيد مطلق على كذب حماس وكذب وسائل اعلامها وأبواقها. وهناك مؤسسات لحماس تمارس التحريض على السلطة الفلسطينية ولم يتم التعرض لها، اذا لماذا كل هذه الضجة المفتعلة من قبل حماس عندما يتعرض عناصرها للاعتقال؟. هل للتغطية على ادوارهم ام تهدف الى حمايتهم بعد انكشاف امرهم.
الاعتقالات الاخيرة التي طالت عناصر حماس كانت ذات دوافع امنية خالصة حيث ضبطت كميات من الاسلحة مع عناصر حماس التي كانت تهدف لزعزعة الاستقرار الامني الفلسطيني. وعلى هذا يكون الاعتقال بناء على جرائم حماس السياسية المرتكبة والتي تنوي حماس ارتكابها.
الانقلاب الذي قامت به حماس عام 2007 في قطاع غزة على الشرعية الفلسطينية هو جريمة سياسية وكانت له تداعيات خطيرة جدا على القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني ويمكن ان تصل تداعياته الى حد الانفصال كم تخطط حماس.
اذا الاعتقالات التي تتم في صفوف حماس هي تحت بند الاجرام السياسي الذي تقوم به حيث ان المجرم السياسي لا يكتفي بالانضواء تحت عقيدة سياسية معينة والتعبير عنها بل انه يسمح لهذه العقيدة ان تدفعه الى ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون. والمجرم السياسي في النهاية هو من يرتكب جريمة سياسية بدافع سياسي وهذا ما تقوم به عناصر حماس.
وكثيرا ما تحاول حماس تبرير سياساتها وتوجيه اتهاماتها للسلطة الفلسطينية بان الاعتقالات التي تقوم بها اجهزة الامن الفلسطينية تستهدف “مشروع المقاومة” وهذا المشروع الذي تدعيه حماس اصبح تجارة رائجة لحماس، مقاومة سياسية لا يوجد لها اهدافا وطنية البتة.
ماذا عن اعتقالات حماس في صفوف ابناء فتح في القطاع .. هناك تجري فعليا الاعتقالات السياسية دون مبرر ودون أي مسوغ قانوني فكثيرا ما وجهت تهم للمعتقلين الفتحاويين بـــ ” التجسس لصالح سلطة رام الله” ونقل معلومات الى الاجهزة الامنية الفلسطينية وهذا الاجراء الذي يقوم به حماس هو اجراء في مفهومه السياسي يعني الانقسام والانفصال بحيث تتعامل حماس مع الضفة الغربية بأنها دولة معادية.
ان كافة المواطنين في اراضي السلطة الفلسطينية بغض النظر عن لونهم وانتماءهم ومعتقداتهم السياسية يتمتعون بحرية التعبير عن اراءهم السياسية ويمارسون طقوسهم السياسية دون ملاحقة من احد ولم يحدث ان تم اتقال احد لمجرد معتقداته السياسية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا