الرئيسيةأخبارأهم الأخبارالمطران عطالله يرد على بيان "داعش" في القدس المحتلة

المطران عطالله يرد على بيان “داعش” في القدس المحتلة

اعتبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المنشور المنسوب لتنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش) الذي عُمم في مدينة القدس المحتلة مشبوها ومسيئا وخطيرا .

وكان قد انتشر في اليومين الماضيين منشور في القدس المحتلة لم تعرف هوية مصدره منسوب لـ “داعش”، يحرض على الفلسطينيين المسيحيين في القدس ويهددهم بالقتل في حال عدم رحيلهم حتى نهاية رمضان. وفي بيان له أشار المطران حنا إلى أنه تم تعميم المنشور المذكور بشكل متعمد على كافة رجال الدين المسيحي في مدينة القدس المحتلة وعلى كافة الكنائس والرعايا المسيحيين . وقال إنه لا يعرف من يقف خلف المنشور ويرجح أن تكون هذه جهة عميلة او دخيلة او مشبوهة هادفة إلى إثارة الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد .

بصرف النظر عن الجهة التي قامت بتوزيعه وتعميمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيعه في بعض أحياء القدس يؤكد حنا رفضه وتنديده بمضامينه جملة وتفصيلا .

وتابع المطران القول “نقول لمن قام بكتابة وتوزيع هذا المنشور بأن المسيحيين سيبقون في هذه الديار وخاصة في مدينة القدس ولن يرحلوا عن مدينتهم ولن يتنازلوا عن انتمائهم لهذه الأرض ودفاعهم عن مقدساتها وبُعدها الروحي والوطني” . وشدد على أن هذا التحريض والتهديد والوعيد المنشور في هذا البيان انما هو مرفوض لدى الفلسطينيين المسيحيين الصامدين في مدينتهم ولن يخرجوا منها لا في نهاية شهر رمضان ولا في نهاية هذا العام ولا في أي توقيت يرسمه الآخرون لنا. وأضاف “نحن باقون هنا جنبا إلى جنب مع إخوتنا المسلمين ولن نتنازل عن قيمنا المسيحية وعن وحدتنا الوطنية ورغبتنا الصادقة في ترسيخ وتدعيم الإخاء الديني الإسلامي المسيحي القائم في بلادنا منذ قرون”.

ويلفت إلى أنه اذا ما كان الهدف من هذا البيان المشبوه إدخال المسيحيين في مدينة القدس في حالة من الخوف والرعب على وجودهم وبقائهم ومستقبلهم “فإننا نقول إنهم لا يخافون من أحد لأنهم جماعة مؤمنة بقيم الإنجيل المقدس”.

ويؤكد البيان ان “ظاهرة داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابية هي صناعة استعمارية بامتياز نعرف من يمولها ومن يشجعها ومن يوجهها والكل يعلم بأن المستفيد الحقيقي من تدمير مجتمعاتنا العربية وإثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا ، المستفيد الحقيقي هي القوى الاستعمارية التي لا تريد الخير لشعوبنا وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع القدس”. ويؤكد للجهة التي عممت هذا البيان بأن كلامها مرفوض ومردود وغير مقبول من قبل شرائح واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني الذين ينظرون إلى داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية على انها ظاهرة مسيئة ليس فقط للمسيحيين وإنما للمسلمين أيضا ولكل القيم الإنسانية والحضارية . ويوضح أنه إذا كان الهدف من هذا البيان جعل الفلسطينيين المسيحيين يتقوقعون وينعزلون ويبتعدون عن قضاياهم الوطنية خدمة لأعدائهم فإنهم لن يتخلوا عن هويتهم العربية الفلسطينية. وأضاف “لن نتخلى عن انتمائنا للأمة العربية التي قضاياها هي قضايانا وآلامها هي آلامنا، ناهيك عن قضية فلسطين التي هي قضيتنا جميعا مسيحيين ومسلمين . نتمنى ونطالب ابنائنا ان يتعاطوا بحذر مع هذه البيانات التي هدفها الإساءة لنسيجنا الفلسطيني وتدمير قيم التعايش والتآخي الديني في بلدنا.

وخلص إلى القول “المسيحيون ليسوا نجاسة في هذه الأرض بل مصدر بركة وخير وسلام ، ولن يكتمل هذا الخير وهذا السلام الا من خلال هذه اللوحة الفسيفسائية الرائعة التي تجسدها فلسطين من خلال إخوة المسيحيين والمسلمين وتعاضدهم وتعاونهم. كما نناضل معا مسيحيين ومسلمين من أجل قضية شعبنا والدفاع عن مقدساتنا، هكذا نحن أيضا مطالبون بالتصدي لمظاهر التطرف والعنصرية والكراهية والتحريض التي تجسدها داعش وسواها من المنظمات الظلامية”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا