الرئيسيةأخبارأهم الأخبارعيسى: المنطقة العربية تحاك بالفتن وعلماء الدين مطالبون بمواجة التطرف

عيسى: المنطقة العربية تحاك بالفتن وعلماء الدين مطالبون بمواجة التطرف

رام الله – احمد ابو سلمى

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، إن الإخاء الإسلامي المسيحي في فلسطين حقيقة تاريخية وضرورة إجتماعية عاشها المواطنون بمحبة ووئام في مختلف الحقب وخلال ما واجهته فلسطين من تحديات.

وأضاف، “الرسالتين المسيحية والإسلامية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل انواعه وأشكاله، والطريق الذي تلتقي عليه المسيحية والإسلام للعدل والحق في المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، هو أن يأخذ كل إنسان حقه على نحو ثابت ودائم ما دام أهلاً لهذا الحق، وقد ربى الإسلام والمسيحية المؤمنين على هذه الأخلاقية الحضارية”.

وشدد عيسى، “التعاون المسيحي الإسلامي يشكل قوة في مواجهة أشكال الظلم والإضطهاد والإرهاب الدولي بدءاً مما يحدث في بعض الأقطار العربية، إلى إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات فرض يهودية الدولة، وتهويد القدس الشريف، وتغيير المعالم الحضارية والتاريخية لفلسطين التي شهدت ولادة يسوع المسيح له المجد، والتي تمثل الوجدان المسيحي على القداسة، ووجدان المسلم على العقيدة والإيمان، والضحية هي الشعب بمسلميه ومسيحييه”.

وتابع أمين نصرة القدس، “حالة التآخي الديني الذي تعيشه فلسطين تمثل نموذجاً يجب الاقتداء به، ويجب العمل على تحقيق المزيد من التعاون الإسلامي المسيحي، والتعامل مع مجتمعنا العربي على أساس المساواة بين الناس، بغية منع الاحتلال من تحقيق أهدافه في التفرقة والفتنة والعنصرية”.

وقال د. حنا عيسى، “نعم، نحن في فلسطين وجدنا موحدين، ونحن النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية والعلاقة بين الأديان، وعلينا أن نعطي نموذجاً ليس فقط في العلاقة بين الأديان، وليس فقط في الوطنية، وإنما بشئ أرقى وأشمل وهو الإنسانية”.

وأضاف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، “الحضارة العربية بنيت بيد أبناء الأمة مسيحيين ومسلمين معا، وفلسطين ستبقى دائماً منارة للأمم في تعزيز روح التآخي الديني، ووعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن”.

وطالب حنا علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي بتوحيد الجهود لتوجيه الجيل حيال ما يحاك للمنطقة من فتن، ولنشر المحبة والسلام والتسامح بدلاً من التطرف الذي لا يحمله إلا الجهال. وقال، “لا بد من أهمية توليد ونشر ثقافة العلم والمحبة بين الأجيال، والابتعاد عن التطرف الديني الذي ينطلق من مبدأ إلغاء الآخر.

وناشد الدكتور حنا برص الصفوف وتوحيد الجهود للتأكيد على وحدة المجتمع الفلسطيني بجميع مكوناته كما كان على مر التاريخ بالعيش المشترك والفعل الحضاري الواحد، والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن قضية القدس والمقدسات، ورفض سياسات تهويد المدينة المقدسة، ورفع الظلم عن أبناء شعبنا الرازحين تحت الاحتلال، والتأكيد على الجهود الدولية، واستثمارها لصالح قضيتنا الوطنية الفلسطينية أخيراً.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا