زعمت مصادر أمنية لدى العدو أن «حركة «حماس» تدعم تنظيم «داعش» الإرهابي في سيناء»، وذلك بهدف «تعزيز القوة وتهريب السلاح عبر الصحراء».
وادعت هذه المصادر أن «العلاقة التي تربط بين التنظيم والحركة هي سبب غضب المصريين على حماس»، وذلك وفقاً لما كتبه المحلل السياسي الإسرائيلي عاموس هارئيل في صحيفة «هآرتس» العبرية اليوم.
كذلك، قال هارئيل إن «عناصر في الذراع العسكرية لحماس لديهم علاقات بتنظيم ولاية سيناء»، وهو التنظيم الذي بايع «داعش» منذ مدّة، والذي بدأ بشن هجمات إرهابية على مواقع ومعسكرات أمنية تابعة للجيش المصري منذ بداية العام الحالي، والتي كان آخرها التفجير الذي استهدف الشيخ زويد، أمس، والذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الجنود المصريين.
وفي السياق نفسه، نقلت «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية تدعم ادعاءات مصرية قولها إن «حماس تعالج جرحى ولاية سيناء في مستشفيات قطاع غزة، مقابل السماح لها بحيازة أسلحة في سيناء، والمساعدة في تهريبها إلى قطاع غزة».
وتأتي هذه الادعاءات في وقت تشهد فيه العلاقة بين «حماس» ومصر انفراجاً ضئيلاً، سمحت خلاله الأخيرة بفتح معبر رفح، غير أن الهجمات التي وقعت أمس في الشيخ زويد من شأنها أن تؤجج الخلاف مرة أخرى بين جنرالات القاهرة وقيادة الحركة.
في سياق متصل، وافق جيش العدو على كل طلبات مصر بتعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء، وذلك بحسب تقرير القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الموافقة على الطلبات جاءت بعد ساعات من قيام «ولاية سيناء» بشن هجمات على القوات المصرية شمال سيناء.
وبموجب معاهدة السلام لعام 1979، التي وقعت عليها مصر والكيان الصهيوني، فإنه يتعين على كل دولة أن توافق على قوات عسكرية إضافية في المنطقة على جانبي الحدود كليهما.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح، في وقت سابق أمس، أن «تنظيم الدولة الإسلامية ليس موجوداً فقط في الجولان بل هو موجود في مصر وبالقرب من رفح وقرب حدودنا». وقال: «نحن شركاء مع المصريين ودول أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم في المعركة ضد الإرهاب الإسلامي».
يُذكر أن إعلام العدو كشف، قبل أكثر من شهر، عن اجتماع سري جرى في الأردن بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ودول أوروبية من جهة ودول عربية من جهة أخرى، وذكر حينها الإعلام أن «دولاً عربية سنية في المنطقة أبدت رغبتها في تعاون أمني مع الكيان الصهيوني»، ولم يحدد حينها هذه الدول.
(الأخبار) اللبنانية
