اهتبل اعداء العروبة ومصر الصمود ذكرى ثورة 23 يوليو للهجوم على الحقبة الناصرية وتقزيم انجازات عبد الناصر والشعب المصري واعتبروا ان النظام لم يورث سوى القمع فقط. هذه الاقاويل تنتظم في خط مواز مع الحملة على مصر في الاعلام المعادي لها ولمحاولتها السير على طريق التنمية الآن على بعد ايام من افتتاح قناة السويس الجديدة بأموال اكتتب بها الشعب المصري من عرقه وسواعد مصرية شقت الارض تحت سياط جلادي مصر في الاعلام المعادي وضربات الارهاب الممول خارجيا لتقويض الجهود المصرية في التنمية.
عبد الناصر اراد بعد الثورة تنمية بلاده والسيطرة على مواردها واولها قناة السويس لكن المتربصين به من جماعة الاخوان واسيادهم الانجليز والفرنسيين اضافة الى اسرائيل حاولوا اسقاطه عام 1956 في العدوان الشهير، وعندما حاول بناء السد العالي وامام التعنت الاميركي لجأ الى الاتحاد السوفياتي لبناء السد العالي والحصول على السلاح واقامة المصانع الثقيلة.
لكن المؤامرة استمرت لأن عبد الناصر قاد الحملة في العالم العربي وافريقيا ودعم حركات التحرر وتم توريطه في حرب اليمن لانهاك الجيش المصري وثمة وثائق خطيرة في ارشيف الكونغرس عن المؤامرات التي حيكت لاسقاطه كان آخرها عدوان 1967. وصلى بعض اعضاء جماعة الاخوان صلاة الشكر لهزيمة الجيوش العربية في عدوان 1967 في صلاة جماعية عن بعد مع الحاخامات والقساوسة الاميركيين فرحا باندحار الامة العربية.
وما زال هؤلاء يتحينون الفرصة لصلاة اخرى لاسقاط الشعب المصري في الفتن والاقتتال الداخلي لان مخطط الغرب لا يكتمل الا بتدمير الجيش المصري واغراق وادي النيل في دم ابنائه.
مصر ستفتتح قناة السويس الثانية بعد ايام والارهاب يصعد من وتيرة ارهابه لكن من يرى ترابط الاحداث يتأكد ان البوابة المصرية التي صدت الصليبيين والمغول عبر التاريخ وحمت الامة لن تسقط بل صار الارهاب يرتد الى نحر داعميه وانتقل الى بلاد كانت ترعاه وتحاول نقله الى مصر..
نحتفي بذكرى يوليو وسنحتفل بافتتاح قناة السويس الثانية لأن أي قوة لمصر هي قوة في البنيان المرصوص الذي يتصدى وحيدا لحملات الفرنجة ومغول العصر والمرتزقة.
